لا تنسوا إخواتنا في فلسطين من صالح دعائكم.
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.💗
. . .
-عاش من شاف وشك يا جدع.
ارتسمت ابتسامة مُرهَقة على ثغر "مُحمد" وهو يستمع إلى تأنيب "سمير" والذي اقترب منه يهتف بغيظ وهو يلكز كتفه بضيق:
-كل دي غيبة يا بايخ؟-قال يعني انت سألت عليا لما غِبت.
التوى ثغر "سمير" باستنكار بحركةٍ تليق بسيدة عجوز وهو يقول بسخرية:
-قال يعني لما رنيت عليك رديت أوي.ابتسم "مُحمد" بخفة على تعبيرات وجه رفيقه الغريبة، ليهتف بخفوت وهو يستند بظهره إلى الجدار المجاور له:
-معلش بقى كانت فترة غريبة شوية.أومأ "سمير" وهو يجلس إلى جواره، ليهتف بعد دقائق وهو يحدق بوجهه بتركيز:
-مالك بقى؟ حالك مش عاجبني.ابتسم "مُحمد" بسخرية وهو يعلق بخفوت:
-والله ولا عاجبني يابني.رفع "سمير" حاجبيه بدهشة لم يعبّر عنها بحديث، بل ظل صامتًا ينتظر من صديقه أن يبوح بما يضيق به صدره كما هو المعتاد، لكن طال صمتُ الأخير.
-لا دا انت حالتك صعبة أوي.. انت هتقوم تيجي معايا كدا زي الشاطر نفطر سوا ونشرب كوباية شاي بالنعناع من إيدين أمي وبعدين نشوف الحوار دا.
تنهد بإنهاك وكاد يرفض عرض صديقه بلباقة، لكن إصرار الأخير وجذبه له رغم اعتراضه الواهي جعله يُذعن إليه في نهاية الأمر وقد استشعر فجأة حاجته الماسة إلى إفراغ ما يجيش به صدره لشخصٍ هو على يقين أنه حتمًا سيداوي ما به.
. . .
سيطر عليها الخدر وهي تستمع إلى تلك الحقيقة التي ألقتها "سميحة" في وجهها دون مقدمات، لتترك نفسها دون مقاومة بين يدي "سميحة" التي تولت مهمة إحاطتها بالدفء المطلوب وقد أخذت تطبع بين الحين والآخر الكثير من القبلات الممتزجة بعبراتها فوق رأسها.
لم تكن في كامل وعيها وهي تهمس بـ"ماما" كردٍ تلقائي على ما قالته "سميحة"، لكن ذراعي "سميحة" اللذان اشتدا من حولها بعد هذه الكلمة نبهّا عقلها إلى ما فعلته.
حاولت "تالا" الحراك، لكن انتفاضة "سميحة" الهلعة وضمتها القوية التي اشتدت من حولها جعلاها تسكن بوداعة من جديد!
فقط اللعنة على كل ما يحدث حولها.
-كدا؟ بقى تعملي فيا كدا يا تالا؟

أنت تقرأ
اضطراب -قيد الكتابة-
Romanceقلبتُ عيناي بين عمّاتي وأعمامي الذين لاحظتُ وقوفهم معًا بعيدًا وقد انشغلوا في الحديث سويًا، لأنتبه بعد لحظات إلى الباب الذي فُتح، التفتُّ لأرى من الآتي؛ لأرى عمي الأكبر "حسين" يدلف سريعًا، ليدلف من خلفه ذلك الشاب الغريب. شاب!! رمقتُه ببطء من أعلاه ل...