١٠- هروب.

270 20 13
                                    

طبعًا أنا جايالكم ورقبتي قد السمسمة وبعتذر على فترة الغياب الطويلة أوي اللي فاتت دي، الفترة اللي فاتت كنت مضغوطة فيها أوي وكانت مليانة امتحانات وعشان كدا مكنتش قادرة أتفرغ بشكل كافي عشان أنزل وأتابع الرواية بتركيز، لكن بما إني كنت بستغل أوقات الفراغ وكتبت كام فصل في الرواية؛ فبإذن الله الانقطاع دا مش هيحصل تاني.🙈♥

وبإذن الله بعد كدا الرواية هتنزل كل جمعة وتلات.

متنسوش تشاركوني رأيكم وتوقعاتكم، وقراءة سعيدة..♥

. . .

-بصي.. احنا هنعد لحد تلاتة وبعدين ننط، اتفقنا؟

همستُ لنفسي وأنا أنظر إلى الأرض البعيدة التي تظهر من شرفتي، أغمضتُ عيناي بتردد وأنا أتراجع إلى الخلف؛ لأصرخ بغيظ من نفسي عندما كدتُ أتعثر بحقيبة ملابسي.

نظرتُ إلى الحقيبة التي حزمتُ بداخلها أمتعتي وكل ما أظن أنني سأحتاجه خارج المنزل، ثم ركلتها بغيظٍ بعد لحظات عندما لم أقوَ على الاقتراب من الشرفة من جديد.

-ما أنا مش هتجوز يعني مش هتجوز بقى.

هتفتُ باختناق وأنا أحاول البحث بين سراديب عقلي على حلٍ آخر قد يتضمن هروبي من هذا الزفاف دون الاضطرار للهروب من المنزل كما أريد أن أفعل الآن، لكن بعد دقيقتين من التفكير لم أجد أمثل من هذا الحل وقد اندفع بداخلي الحماس فجأة من العدم.

اندفعتُ من جديد نحو الشرفة، وسريعًا ألقيتُ حقائبي إلى الأسفل، وضعت كرسيًا خشبيًا صغيرًا ليساعدني على الوصول لسور الشرفة، وبعد أن وقفتُ فوقه نظرتُ إلى داخل الغرفة من جديد.

وقعَت عيناي فوق الساعة التي دقت عقاربها الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، فابتلعتُ لعابي بخوف، الواحدة! إلى أين سأذهب الساعة الواحدة؟

مرّت عيناي فوق ما ظهر من أثاث غرفتي بارتباك وقد أخذ عقلي يتراجع من جديد عن هذه الفكرة، لكن فجأة فُتح باب الغرفة؛ فقفزتُ سريعًا دون أن أنظر إلى الأسفل لتنطلق مني صرخةٌ مدوية بعد لحظات.

. . .

في منزل العم "سعيد"..

جلسَت "روضة" إلى جانب والدها وهي تستند برأسها فوق كتفه بينما تركزت عيناها فوق شاشة التلفاز بانتباه.

كان "سعيد" يبتسم بهدوء وهو يتابع ذلك البرنامج الوثائقي الذي تشاهده ابنته بانتباه كبير، لكن اختفَت ابتسامته سريعًا فور أن دلف "محمد" إلى المنزل وأغلق الباب خلفه بقوة.
اعتدلَت "روضة" بتفاجؤ من هيئة أخيها الغريبة، وما إن اقترب من موضع جلوسهما، حتى هبّت واقفة وهي تصرخ بذعر فور أن لمحت تورم عينه اليسرى والتي انتشر أسفلها اللون الأزرق.

اضطراب -قيد الكتابة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن