الكاتبة اللي كانت فاقدة الشغف رجعت يا حارة.😂♥
وحشتوني وحشتوني وحشتوني بجد، صلوا على النبي بقى، وقراءة ممتعة.🫶
. . .
وهل يُمكن أن يثور المرء على نتيجة ذنبٍ اقترفته يداه دون أن يدري به!
تجمّد الوقت، وانتشر الذهول في الغرفة و"رياض" يستمع إلى سؤال أخته بقلبٍ اشتغل بالغيظ، في حين بدأت "هاجر" تقلب أنظارها بين أركان الغرفة وقد عادت تضم ساقيها إلى صدرها من جديد وهي تهذي ببعض الكلمات الخافتة.
ارتجف فك "رياض" بانفعال، وكاد يصرخ بها، لكنه تماسك وهو يتراجع إلى الخلف خشية الصراخ في وجهها، التفت وكاد يخرج، لكنه تراجع بقهر وصوت "مُحمد" يتردد صداه في أذنيه بقوة.. وسؤالٌ وحيد برز أمامه من جديد ليعتصر قلبه بقسوة؛ أحقًا كان هو بأفعاله سببًا لما تمر به أخته الآن؟
راقبها "رياض" وقد أخذت تهذي ببعض الكلمات الغير مفهومة وهي تهتز بجسدها بحركات رتيبة، أجبر نفسه على الاقتراب محاولًا فك شفرات حديثها الذي يصل إليه بتمتمات خافتة، لتتجمد عيناه فوقها ما إن التقطت مسامعه اسم "مُحمد" من بين هذيانها.
حاول الاستمرار، لكنه لم يقوَ على الحراك من جديد، وقد أخذ حديث الطبيب و"مُحمد" يترددان داخل أذنيه بلا انقطاع فأحدثا ضوضاءً نجحت في بعثرة ثباته.
كاد يهرب من الغرفة بعدما أطبقت أنفاسها على صدره، لكنه أجبر نفسه على الصمود وهو يقترب منها بخطوات حذرة يحاول الوصول إلى بداية حديث قد يُفلح بفك هذا الجمود عن جسدها.
جلس بجانبها بينما امتدت يداه ليجذبها نحوه، ودون أن يسمح لها بالفرار من حصاره المباغت والذي أرهب عقلها جذبها إلى أحضانه ليضمها إلى صدره بعناق احتاجه كلاهما.
-ريـ.. رياض.
همسها لاسمه بهذا التردد أصاب شيئًا ما بداخله، شيءٌ لم يعرف كنهه، لكنه ضرب قلبه بألم ساحق.
-أنا هنا.
طمأنها وهو يرغب لو أنه يملك من يستطيع طمئنته هو وإخباره أنها ستكون بخير وأنه لن يفقدها كما يسول له شيطان عقله، ودون المزيد من الأحاديث، سألته من جديد بصوت مختنق عبّر عما يدور بداخلها:
-محمد سابني ومشى يا رياض.
ضمها إليه أكثر وهو يتمنى لو أن بإمكانه محو اسم "مُحمد" أو أي رجل سبقه من داخلها والاكتفاء به هو لكنه فقط يجهل كيف قد يفعل هذا، للحظات ظن أن إعادة "مُحمد" ليكون بجانبها في هذه اللحظات قد تعود بالنفع عليها، لكن عقله زجره بقوة وهو يهمس له بغضب "ألم تكتفي من إلقاء مسؤولياتك على عواتق الغير؟".
أنت تقرأ
اضطراب -قيد الكتابة-
Roman d'amourقلبتُ عيناي بين عمّاتي وأعمامي الذين لاحظتُ وقوفهم معًا بعيدًا وقد انشغلوا في الحديث سويًا، لأنتبه بعد لحظات إلى الباب الذي فُتح، التفتُّ لأرى من الآتي؛ لأرى عمي الأكبر "حسين" يدلف سريعًا، ليدلف من خلفه ذلك الشاب الغريب. شاب!! رمقتُه ببطء من أعلاه ل...
