متنسوش تدعوا لحبايبنا في ثانوية عامة ربنا يكرمهم في اللي فاضل، وتدعوا للي في الكليات ربنا يفرحهم بالنتيجة.♥
. . .
صُمّت آذان كلاهما عن الضوضاء المُنتشرة حولهما فجأة، وبدا الاثنان مدهوشان لوقع ذلك السؤال المريب الذي سألته حفصة لتوها ودون تفكير، تشنّج جسد "أحمد"، وبتوتر نظر إلى قدمها المجبرة، ثم قال وهو يشير حوله نحو اللاشيء:
-انتي إيه طلّعِك من جوا؟-أنا سألتَك سؤال فمتهربش منه.
هتفَت بقوة وقد بدَت وكأنها قد فاض بها الكيل مما يفعله هذا المُختل، وعلى عكس توقعاتها أومأ "أحمد" ببساطة وهو يشرح بهدوء:
-وسواس نضافة.. نوع من أنواع الوسواس القهري بييجي نتيجة أسباب كتيرة منها خلل في وظايف الدماغ أو الضغوطات النفسية وكدا، وساعات بيكون في عامل وراثي بيسبب المرض دا، دا غير إن الصدمات النفسية والتعرض للعنف والإيذاء النفسي ممكن يكونوا سبب للإصابة بيه برضو، ومعتقدش إني هحتاج أتكلّم عن أعراضه لإني من يوم ما جيت وانتي عينيكي متشالتش من فوقي ما شاء الله.شهقت "حفصة" باستنكار وسرعان ما أشارت نحو صدرها وهي تصرخ بذهول بعدما صدمتها جملته الأخيرة وقد بدت كعادتها غير مهتمة بمحور الحديث الرئيسي:
-أنا عيني متشالتش من فوقك؟أطلق "أحمد" ضحكة خرقاء لم تفهمها، ليصيح وهو يمرر يده بين شعره بذهول:
-أهذا واللعنة كل ما جذب انتباهك!-جربت تتعالج؟
رمقها باستغراب من تلك السلاسة التي تتنقل بها بين السؤال والآخر، لكنه وللمرة الثانية أجابها بصراحة وهو يقول:
-متابع مع دكتور بقالي فترة كبيرة.. من قبل حتى ما أرجع مصر.-وبتتحسن؟
عض "أحمد" شفته بتوتر، ورغمًا عنه رفع يده لينفض عن قميصه الغبار الواهي، ثم قال بتلجلج:
-متهيألي آه.هزت "حفصة" رأسها بحركة لم يفهمها ثم سرعان ما رفعت الزهرتان _الحمراء والبنفسجية_ في وجهه وهي تقول بسرعة:
-عمتو عايزانا نجيب الورد أحمر وأنا عايزة اللاڤندر.. انت إيه رأيك؟رمش بعينيه لمرات عدة، ثم سرعان ما هتف وهو يشير نحو الأزهار التي بيدها:
-الأحمر أحلى.اتسعَت ابتسامتها وهي تقول:
-يبقى البيبي بلو.. اتفقنا.هز "أحمد" رأسه بعدم استيعاب لما تقوله، ليردف بذهول:
-دا اللي هو إزاي يعني؟ابتسمَت "حفصة" برقة وهي تقول بوداعة:
-دا اللي هو زي الناس يا حبيبي.-طب ورأيي؟
أنت تقرأ
اضطراب -قيد الكتابة-
Romanceقلبتُ عيناي بين عمّاتي وأعمامي الذين لاحظتُ وقوفهم معًا بعيدًا وقد انشغلوا في الحديث سويًا، لأنتبه بعد لحظات إلى الباب الذي فُتح، التفتُّ لأرى من الآتي؛ لأرى عمي الأكبر "حسين" يدلف سريعًا، ليدلف من خلفه ذلك الشاب الغريب. شاب!! رمقتُه ببطء من أعلاه ل...