خيمت الصدمة عليهن وهن ينظرن لبعضهن بذهول، تحدثت والدته بعدم تصديق لما فعله ابنها :- إزاي مراتك ؟ ومين دي أصلا ؟ للدرجة دي لاغي وجودي يا فريد خلاص مبقاش ليا لازمة حياتك !تحدث بهدوء :- لا يا أمي لا عاش ولا كان اللي يقول كدة، أنا بس الموضوع جه فجأة ومن غير أي حسابات.
رددت بتعجب :- طيب مين دي ؟
أردف بجمود :- دي تبقى بنت مأمون الغرباوي، عرفتي بقى هي مين !
شهقت بصدمة لمعرفتها لها، يا للهول كم مر العمر سريعًا لقد كانت طفلة صغيرة حينما رأتها آخر مرة قبل أن تغادر، انتبهت لنقطة ما لتقول بحذر :- ممكن أعرف أتجوزتها ليه ؟ لو اللي في بالي صح يا فريد يبقى أنت من طريق وأنا من طريق .
ردد بتهكم لخوف أمه على ابنة عدوهم :- لا يا امي ما تقلقيش مش فريد اللي يتصرف تصرفات تقل منه .
ارتاحت قليلًا لتقول ببعض القلق :- طيب ممكن أعرف أنت جايبها هنا ليه وأتجوزتها أصلا ليه ؟
أردف بغموض :- هتعرفي دة بعدين يا أمي.
تحدثت جومانة باحتدام عارم :- أنت إزاي تعمل حاجة زي دي ؟
رد عليها بجمود :- والله أنا لو عاوز أعمل حاجة مش هتمنعيني، كيفي كدة .
ردت بانفعال شديد:- أنت هتجنني جايبلي واحدة البيت وتقولي مراتي !
رمقت ندى بسخرية لتقول بإهانة:- طيب كنت استنضف شوية .هتف بحدة أخافتها:- صوتك ميعلاش ودي مراتي يعني مش هقبل فيها كلمة، يا ريت يكون كلامي مفهوم، أمي خديها فوق في الأوضة بتاعتي .
اتسعت أعين جومانة بحقد فهو لم يسمح لها أو لأي أحد أن يدلف لغرفته أبدًا لتقول بغل :- كمان هتخليها في اوضتك! بقلم زكية محمد
ردد بخبث :- أومال هخليها فين في الشارع !
تدخلت ندى هذه المرة لتقول بهلع من هذه الفكرة لتقول :- لا، لا مش عاوزة أنا هقعد في أوضة لوحدي، وكمان كنت عاوزة أطلب منك طلب .
راقبها بأعين حادة ونظرات تهكمية لتكمل هي بحذر :- ممكن أجيب بابا يقعد هنا هو ملهوش حد غيري يرعاه أرجوك .
أردف بسخرية :- اه ما أنا فاتحها تكية هنا، مبقاش إلا مأمون اللي اعيش معاه تحت سقف واحد .
أردفت بدموع :- خلاص خليني امشي وأنا هقعد مع بابا، ومش هفرض نفسي عليك .
ردد بغضب مكتوم ؛- مش بمزاجك سامعة مش بمزاجك.
استدارت لتقول لأمينة برجاء شديد :- أرجوكي خليه يوافق بابا مش بيتحرك ومش هيعرف يتصرف لوحده، قوليله يوافق يا بابا يجي هنا يا امشي أنا.
شعرت أمينة بالشفقة نحوها لتمسك يدها قائلة بهدوء :- اهدي ومتخافيش، فريد
قاطعها بصرامة :- لا يا أمي لا استحالة، إزاي عاوزاني أجيب البني آدم اللي حرمنا من أبويا وأخليه عايش معانا كدة عادي ! أنا سمعت كلامك بس في الحتة دي لا وألف لا .
أنت تقرأ
المتاهة ( الجزء الأول والثاني)
Randomنتوه في دروب الدنيا بحثًا عن الحقائق، نصل لأهداف قد تهدأ من روع أمورنا ولكن هل سنجد طريقًا أم سنظل في متاهة لا خروج منها . كوميديا دراما رومانسية كل هذا الخليط تجدونه في المتاهة .