بعد مدة يجلس فريد بالمكتب مع أبنائه وهو يقول بقلق، فمنذ أن أخبره يوسف بهذه المكالمة وهو في عالم آخر خائف على عائلته من أن يصيبها أي مكروه :- ما تقلقوش إحنا هنفضل ورا الرقم دة لحد ما نجيب صاحبه، وعلى العموم في احتمال كبير يكون الشخص اللي بفكر فيه .هتف مؤيد بتفكير وهو ينظر إلى والده :- قصدك إيه يا بابا ؟ إن اللي ورا كدة علام الكيلاني ؟
هز فريد رأسه بإيجاب وردد :- بالظبط هو دة إحنا هنعمل احتياطتنا وربنا يسترها من عنده .
هتف عدي بتدخل :- والله لو عمل أي حاجة واذي حد فينا ليكون آخر يوم في عمره .
رد عليه أبيه بتحذير من تصرفات ابنه الطائشة :- عدي الأمور ما بتتاخدش كدة، في حاجة اسمها قانون واحنا بردو مش هنسكت بس مش بالطريقة دي، يلا بينا دلوقتي وساعة المناقصة يحلها حلال .
وافقوه الرأي ليغادروا إلى المنزل ومن ثم اجتمع الشباب بعض وقت في حديقة القصر، يتسامرون ويمزحون سويًا مثل عادتهم .
هتف عدي بمزاح وهو ينظر لأخيه الأصغر:- أهلا بالبيج رامي بتاعنا عارف يلا لو مكسبتش بطولة الجمهورية هعلقك.
نظر له ياسين باحتدام ليقول :- لو ما بطلتش تريقة هوريك البيج رامي على حق .
تراجع للخلف بتوتر وهو يقول :- يا عم بهزر معاك متبقاش قفل أومال.
هتف مؤيد بضحك وهو ينظر لتوأمه:- خليك بعيد منه دة ممكن ياكلك دة تعال يا ياسين هنلعب مع بعض لعبة .
جعد جبينه بضيق وهو يقول :- لعبة ! لعبة إيه دي ؟
هتف إياد بحماس :- هنلعب صراحة ياض يا ياسين دة أنا هشلوحك أسئلة.
اجتمعوا وجلسوا في حلقة على الأعشاب الخضراء، ليكون من يمسك الزجاجة هو عدي ويلفها لتأتي على ياسين ليقول بخبث :- شقطت كام مرة ؟
نظر له بقرف ليقول وهو يقصف جبهة أخيه :- لا يا أخويا أنا ما بشقطش، خلنالك أنت الشغلانة دي .
هتف مؤيد بضحك :- أين الجبهة لا أراها ؟
ردد عدي بغيظ :- اسكت يا تلم أنت، وأنت يا زفت احترمني أنا أكبر منك على فكرة .
تدخل ياسين لينهي الجدال وهو يقول بهدوء وغرور :- على العموم أنا ما شقطش حد دول هما اللي بيجروا ورايا عاوزين رقم فوني بس مطنش.
صفر عدي بتهليل وهو يقول بمرح :- يا ياسو يا جامد أنت ألعب أيوة كدة يا واد يا تقيل، نبدأ نلف تاني بقى .
أتى دور إياد ليقول مؤيد بتساؤل:- ها لقيت فتاة أحلامك اللي بتحلم بيها ولا لا ؟
أردف إياد بنفي ونحيب:- لا لسة ملقتش حاجة يا أخويا أدعيلي أنت بس .
هتف عمر بمزاح :- تلاقيه عايش قصة حب ومخبي علينا السهن دة شكله في قصة حب افلاطونية.
هز رأسه بنفي وهو يقول:- لا يا عم أنا لا عايش قصة حب افلاطونية ولا قصة حب بتنجانية أنا عايش في البطاطس .
أنت تقرأ
المتاهة ( الجزء الأول والثاني)
Randomنتوه في دروب الدنيا بحثًا عن الحقائق، نصل لأهداف قد تهدأ من روع أمورنا ولكن هل سنجد طريقًا أم سنظل في متاهة لا خروج منها . كوميديا دراما رومانسية كل هذا الخليط تجدونه في المتاهة .