الفصل السابع عشر

1K 103 4
                                    


طرقت جومانة الباب ودلفت لمكتب فريد لتقول بسرعة :- فاضي يا فريد دلوقتي، عاوزة أتكلم معاك في موضوع ضروري جدا .

التفت لها ليقول بهدوء :- خير إيه الموضوع الكبير دة ؟

أردفت بخبث :- الموضوع دة هتكلم فيه لما تكون مامتك هنا وكمان الزفتة أقصد يعني ندى .

ردد بجمود :- جومانة مواضيع الستات دي مليش دخل فيها، إلا إذا كانت عملت حاجة ليوسف دة أنا اطربق الدنيا فوق دماغها .

أردفت بوعيد :- صدقني الموضوع مهم وخطير جدا يهمك أوي تعرف هو ايه بس الأول لازم الكل يكون موجود .

نادى الخادمة لتستدعي والدته وندى على عجالة، ليرى ما الموضوع الخطير الذي تخفيه جومانة وتود أن يعرفه بهذه اللهفة. 

بعد دقائق معدودة وقفت أمينة وبجوارها ندى تمسك بذراعها بخوف، خشية أن يفعل لها شيئًا ليقول فريد بهدوء :- ها احكي اللي أنتِ عاوزة تقوليه .

نظرت لندى بكره لتقول :- أنا جمعتكم علشان أوريكم الشر المزروع وسطنا، ندى هانم اللي عاملة فيها محترمة، لسة مكتشفة حالا إنها كانت على علاقة مع واحد وكانت مستمرة لقبل ما تتجوزها .

سقط الخبر على ندى كصاعقة كهربائية، وشعرت بأن النهاية قد حانت وأن ما ظلت تخفيه طوال الخمس سنوات سيتم كشفه الآن.

هتف فريد بتعجب :- وضحي كلامك أكتر مش فاهم .

أردفت جومانة بغل :- إيه اللى مش فاهمه يا فريد، واحد وواحدة على علاقة ببعض تتفهم إيه يعني مش عاوزة توضيح اكتر من كدة، أهي قدامك أسألها.

تساقطت دموع ندى بكثرة وهي ترتعش بقوة، أخذت تهز رأسها بنفي تود أن تنفي هذه الإدانة الموجهة إليها، فما حدث هو رغمًا عنها وليس بطواعيتها ولكن من يصدق .

اقترب منها فريد لتظنه سيقوم بضربها، لتخبئ وجهها بذراع أمينة وهي ترتعش بقوة، جذبها هو بعنف ليقترب بوجهه من وجهها وهو يقول بهدوء ما قبل العاصفة :- الكلام اللي قالته دة صح ؟

لم تصدر منها أي استجابة فقط ترتجف ودموع تتساقط، صرخ بوجهها بحدة :- قولتلك انطقي .

أردفت بذعر وتخبط :- ااا....اه ....لا ..

هدر بقوة :- اه ولا لا انطقي .

كاد أن يغشى عليها من فرط الروع الذي تعيشه لتقول بتوضيح خافت :- أيوة بس ...

قاطعها وهو يقول بكمد :- أيوة ! يا زبالة بقى مستغفلانا كلنا المدة دي كلها .

أردفت بصعوبة :- هو ...هو ...

ولكن لم يسعفها لسانها في نطق المزيد من الأحرف، فكأنما بتروه لها ليردد بازدراء :- لكن هستنى إيه من بنت مأمون، أنتِ أكبر غلطة في حياتي ولازم أصلحها فورا بس بعد ما أبرد ناري .

المتاهة ( الجزء الأول والثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن