الفصل التاسع

444 46 5
                                    


ظل البقية يحدقون بها بذهول، ما الذي تهذي به هذه الفتاة ؟
وعندما لم تجد منهم أي تعبير يظهر تعاطفهم أو تصديقهم لها لتقول وقد ندمت لأنها أتت من الأساس فعهد محقة :- على العموم أنا ماشية ولو عاوزين تيجوا وتعرفوا الحقيقة المستشفى في ******

قالت ذلك ثم ركضت بسرعة للخارج، ولم تعيرهم أي اهتمام ولم تر مدى الصدمة التي حلت عليهم.

تحدثت ندى بصدمة :- هي البنت اللي كانت هنا مين وايه اللي بتقوله دة ؟

تحدث يوسف بتفكير :- متخافوش أنا هروح العنوان اللي أدتهولنا دة وهشوف إن كلامها صح ولا بتنصب.

قالت ندى بخوف عليه :- لا يا يوسف لأحسن تكون بتكدب هي أكيد كدابة وعازوة تعمل شوشرة مش أكتر، عدي ابني استحالة يعمل حاجة زي كدة .

تحدث فريد بريبة وهو ينظر لعدي قائلًا:- هنشوف يا ندي هنشوف .

على الجانب الآخر وصلت بسمة المشفى وصعدت بسرعة عند زوجة خالها لتقول بأنفاس متقطعة :- ها يا مرات خالي إيه الأخبار ؟

هزت رأسها قائلة:- لسة ماحدش طلع من العمليات ربنا يسترها عليها وتقوم بالسلامة.

أردفت برجاء :- يارب تقوم بالسلامة أنا خايفة عليها أوي.

بعد دقائق خرجت الطبيبة لتسرع بسمة قائلة بلهفة :- طمنينا يا دكتورة .

هتفت بابتسامة متعبة :- الولادة كانت صعبة علشان هما تلاتة، بس الحمد لله عدت على خير والام والأطفال بخير، هي ولدت طبيعي ودي حاجة كويسة جدا، تقدروا تشفوها بعد ما ينقلوها من أوضة العمليات .

وبعد مرور ثلاث ساعات تتمدد عهد على الفراش بوهن، وهي تحمل إحدى الأطفال وهي ترضعه وتبتسم له بحنان فطري، بينما تحمل بسمة طفلًا آخر وكذلك زوجة خالها، لتقول بسمة بتذمر:- إيه دة مفيش بنت ليه ؟

ضحكت زوجة خالها وهي تقول :- قولي ما شاء الله والحمد لله على كل حال .

هتفت بسمة بحماس :- هتسميهم إيه بقى ؟

أردفت بابتسامة بسيطة :- هسميهم تميم ويوسف وفريد .
قالتها بوجع وهي تتذكر أن هذه الأسماء قد اختارتها مسبقًا، لتقول بسمة بمرح :- ما تسيبك من يوسف دة وسميه مرعي، يوسف بيجيب حموضة اسمعي مني .

وبختها زوجة خالها قائلة:- وبعدين معاكي نقطينا بسكاتك العيال عيالها وهي حرة .

بلعت ريقها بصعوبة وهي تقول:- عهد أنا عملت حاجة كدة بس ما تزعليش مني، أنا عملت كدة من خوفي عليكي والله .

نظرت لها عهد بتعجب قائلة:- عملتي إيه يا بسمة ؟

رددت بتوتر :- أنا روحت لأهل اللي ما يتسمى وقولتلهم، وكمان اخوكي يوسف احتمال يجي هنا .

شهقت عهد بصدمة وهي تردد بعتاب طفيف :- ليه عملتي كدة ؟ أنا مش محتاجة حد منهم .

أردفت بسمة بتعقل:- بس يا عهد ولادك محتاجين يعرفوا أهلهم أنتِ مش هتفضلي كدة علطول في الوضع دة .

المتاهة ( الجزء الأول والثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن