33

10.3K 279 31
                                    

~ بدايه يوم جديد ~
صحت من النوم ولا لقته جنبها ، قامت تدور عليه ب الغرفه ولا لقته ، قامت تستغل وقت غيابه و دخلت تاخذ شاور ، طلعت و لبست فستانها الابيض الهادي ، كان مطلعها جميله جداً راسم جسمها و مبين خصرها النحيل ، جلست على التسريحه تسوي ميكبها الخفيف ، سوت شعرها و تعطرت ، وقفت قدام المرايه تشوف شكلها
ابتسمت ب رضا و ارسلت بوسه لانعكاسها ، صارت تمشي ب الغرفه و تغني و تتمايل و هي تدور على جوالها :
يا بنت قومي والعبي ، ياعين بويه يالظبي ، يا توت مدري ياعنبي يناس قولو ياهلا ، التفت من حست ب وجوده ب الغرفه نتيجه عطره الي فاح ناظرت فيه و جت عينها بعينه كان واقف على الباب و متكتف و يناظر فيها و يبتسم ، حست ب دمها يوقف ب عروقها صدت عنه و هي تحس انها بتموت من الخجل و بشكل مو طبيعي ، ضحك بخفه من شاف كيف وجها تورد من الخجل و دخل للغرفه و وقف جنبها ، رفعت راسها من شافت بوكيه ورد بيده و نطق : كان مفروض اعطيتس هي امس لنتس رقدتي بسرعه
حطت يدينها على وجها و تحس انها بتموت من الخجل ، ضحك و نزل البوكيه على السرير و مسك يدينها و باسها : ما أجملتس يا حرم عبدالرحمن !
تحس انها ترجف من قربه منها ل هدرجه ذي ولا كانه زوجها : اجهزي بنروح للغداء انتظرتس ب الصاله . طلع من الغرفه و التفت لبوكيه الورد كان ورد ازرق جميل جداً ، ابتسمت بهدوء و كانه يلمح لها عن مواقفهم زمان ! مسكت الورد و تتأمل و تبتسم ، ارتعشت من سمعت صوته : الورُد ياخذ من اوصافك جمال
ولا الورد لا لمح جمّالك ذبل ؟
رفعت نظرها له و هي تحس انها بتموت من الحب تحس انه يعبر لها بشكل هي ما تستاهله ! لكنها تنقص من نفسها عند عبدالرحمن الي ما يشوف غيرها حطت عينها بعينه ، ابتسمت من شافت نظراته لها الي تعبر عن مليون شعور داخله ، نطقت بهدوء : دامك زرعت الحب في داخلي ورد ، ما أبغي غيرك من الناس يسقيه
اعتلت ضحكاته ب المكان و يحس انه بيطير من الفرح ، اعترافها له الغير مباشر دخل ب اعماق قلبه ، انحنى ياخذ جواله و نطق : اذا حكينا زياده يمكن نتاخر عن اهلنا !
حست رنيم ب الاحراج و نزلت الورد عشان تاخذ عبايتها و تلبسها ناظرت شكلها ب المرايه و تشوف وجها قبل تمشي ابتسمت بهدوء من شافته يناظر فيها ب انعكاسه ب المرايه ، اخذت شنطتها و طلعت معه .

~ في بيت ابو رسن ~
كانت جالسه و تحاول تلبس عايض الي اعجبه الوضع انه يكون مفصخ : عايض ترا بروح و اخليك !
سمعت ضحكات ابوها الي دخل للغرفه : عيب عيب يا رجال عيب
روح : ترا جدك بيعصب عليك صح يا جده !
جلس مقابلها و مسكه : بنتاخر على الناس ياولد اهجد
ضحكو من بدا عايض ينط و يضحك بهبل مسكته روح و جلسته بحضنها عشان تلبسه ، كان يناظر فيها و يلعب ب شعرها الي يطيح عليه نتيجه انها منزله راسها له ، رفعت راسها و شافت ابوها يتأملهم بصمت لفت راسها ب هدوء و تبتسم ، لمحت دموعه الي بدت تتجمع بعيونه عبست و تقدمت تحضنه : لا يا بـيي
مسح عيونه ب طرف شماغه و قام : لا نتاخر يلا انتظركم ب الصاله
شافته يتجه للباب و يدينه على وجهه ، حست انه تذكر امها او انه تمنى ان امها موجوده معهم و تعيش شعورهم و فرحتهم ب عايض ، يشوف حنيت امها فيها الي عاشته ماهو هين لكنها ما قست على ولدها لانها تدري انه ماله دخل ، يدري انها مستعده تحارب العالم كلهم لجل ولدها ، يشوف نظرات عايض البريئة يشبه امه حيل ب عيونه و ابتسامته حتى غمازته الي طلعت له بخده اليمين ، نسخه من امه و من " روضه " الي فارقه الحياه بدون ما تعيش مع بنتها فرحتها ب طفلها ، مو سهل ان الانسان يتقبل طفل جاء على الدنيا غصب عنه لكنها مخليه الناس كلهم بكفه و عايض بكفه ، جهزت و طلعت مع عايض الي ماسكه طرف اصبعها و طلعت مع ابوها الي تشوف نظرات الانكسار بعيونه ، الدنيا خذلته و كثير لكنها تدري ان ماعندهم غير الصبر .

 الروح إذا آوت دأوَت و إذا أَحبت أحيت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن