22

9.6K 261 40
                                    

      ~ لا تيأسنّ ففي الآمل مُتسعٌ
وفي الغيوبِ تبأشيرٌ وأفراح سيطلعُ الفجرُ
لا تعجَل نسائمةُ فالليل مهما تمادى ينزاحُ ~

• في مكان بعيد بعيد عن كل ابطال روايتنا ، مسك الظرف و مده للي قدامه : امسك وده ل مركز الشرطه ،،، و اكد يعطونه الرقيب عبيد مفهوم !
: متاكد لهنى و بس !
ابتسم بخبث : شفت الرصاصه الي صابت ولده قبل كم شهر ! بتصيب بيته كله بخبر سجنه
: ولده رقيب و ولده الثاني بيصير عسكري ! كل المركز يعرفونه و يعرفون ولده اكيد بيغطون عليه .
: لا تحسب اني ما حسبت حسابهم ؟ ندري ان ذياب مخلص ل شغله و بلدته وما بيغطي على ابوه
: يمكن عبيد الي يغطي ؟
: عبيد عنده ثغرات غير قانونيه كثير اذا غطى عليه يمديني استخدمها ضده !
: زين .
اخذ الظرف و طلع من المخزن متجه للمركز عشان يوصل الظرف
ابتسم بسخريه و هو يشوف صورة سيف و عياله مع حامد قدامه : واحد من عيالك و اخذناه باقي اثنين و انت الي بتعذبهم يا سيف بحرمك منهم زي ما حرمتني من اخوي !
• تجهزو العيال بعد صلاه الفجر عشان بيمشون ب سياره وحده
اخذو سياره عبدالرحمن لانها كانت جيب كبير شوي
ذياب : دحوم عبيد قال لك بيجي ؟
عبدالرحمن: لا يقول ما يقدر
ذياب : اجل توكلنا على الله
ركبو العيال ذياب يسوق و عبدالرحمن جنبه و وسام و أمجد ورا طبعاً هزاع الي فرح انهم قالو له يجلس .
أمجد : يعيال عادي تمرو،،
وسام و ذياب : انكتم
كتم عبدالرحمن ضحكته ، أمجد : سم
ذياب : ادمن الولد اهجد
أمجد : يليل صدق .
• صحت من النوم من حست ب انزعاج منه : قومي !!
عدلت جلستها و رما بحضنها كيس و نطق : قومي سوي التحليل
فتحت الكيس من شافت تحليل الحمل ناظرت فيه بصدمه و نطق بسخريه : ادعي انك مانتي بحامل عشان ما اذبحك و اذبحه معس
صرخ بحده من شافها ما تحركت : قومي بسرعهههه
اخذت الكيس و اتجهت للحمام عشان تسويه و هي كلهاا خوف كانت تدعي ربها مليون مره انها ما تكون حامل ما تبي طفل يربطها معه تبي تفتك منك باسرع وقت ممكن .
• وصلو حايل بعد مشوار دام لثلاث ساعات ، اتجهو ل بيت فهد على طول بعد ما ارسلو ل فيصل ، نزلو من السياره و استقبلهم وجه فيصل الي ما يبشر ب الخير لكن ابتسم لهم بكلافههه
فيصل : وسام ديمة تحتريك فوق روح مع الدرج الي هناك و تلقاها
راح وسام و التفت ذياب ل فيصل و : علامك !!!
فيصل بحزن : لقو تسجيل كميرات من الصيدليه ،، و اشترا سالم تحليل
عبدالرحمن : لا يفيصل
أمجد : تحليل ايش ؟؟
فيصل : حمل .
راح متجه للدرج الي فيصل دله عليه ابتسم اول ما شافها تتجه له عشان تحضنه فتح يدينه يستقبلها بحضنه الحنوننن الي هي تحببب : تو ما نورت حايل
باس راسها بخفه : باهلها يابعدي
ديمة ببتسامه : شنوحك
ضحك بخفه : ولله و لقطنا اللهجه ابد انتي وش نوحتس
ديمة : زي وضعك يابعدي
مسك يدينها ك نوع من الطمئنينه : صدقيني بلقاها
ديمة : كل املي فيكك ولله .
ذياب بعصبيه : كيف كيف !!!
فيصل : يلقطونه من الكميرات ليننن ما يخش شارع مافيه ولا كميره
عبدالرحمن: واضح متعمد و حافظ الشوارع عشان ما يمسكونه !
أمجد : حلات من حطه بيدي
التفت ذياب لوسام الي متجه لهم : حلات من حطه بيد وسام ولله
ضحك وسام بخفه من سمعه : خلني اشوفه بس
• دخل لمكتبه بملل من روتينه المعتاد ابتسم من شاف صورة ولده على المكتب نزل اغراضه و جلس على طاولته يستعد ل شغله طق الباب و دخل العسكري من سمح له : هذي بريداتك لليوم
نزلها على الطاوله و طلع بعد ما دق التحيه له
اخذها و بدا يقلب فيها و يشيك عليها ، مسك الظرف الي كان مكتوب عليه اسمه بشكل كبيررر التفت من سمع صوت جواله و ابتسم من شافها هي المتصله : ارحبي
ياسر: بابا
ضحك من عرف انه لاقي جوال امه و داق : هلا يسوري
ياسر : بابا ليه رحت قبل تحبني
عبيد : ياعيون البابا انت ولله كنت مستعجل لكن ابشر ب العوض
ياسر : مابي
عبيد : اجيب لك اسكريم معي !
ياسر : بس ماما تعصبببب
عبيد : معليكك ناكلوه و هي ما تدري
ياسر بفرح : متى بتجي طيب
عبيد : تشوف الساعه الي ب الصاله ؟ اذا جات على 12 بكون عندك
ياسر : طيب
قفل عبيد بعد ما دخل عليه احد العساكر يقول له انه وقت التحقيق مع بعض المجرمين الي ب القضايا الجديده ، طلع من المكتب ناسي المصيبه الي فيه زفر بقرف من شاف نفس الشخص الي يحقق معه له ثلاث ايام ولا قال شي !
• طلعت من الحمام " الله يكرمكم " و هي تمشي بكل خوف حطت التحليل قدامه و هي ترجف من ردت فعله ، مسك التحليل و انصدم من شافه خطين و واضحه كمان !! رفع نظره لها و هو شوي و ينجن من الغضب ، قام و دفها من قدامه و طلع و هو يحس انه بينجنننن ، ايش المصيبه الي دخل نفسه فيها ، خاطفها و معتدي عليها كمان حامل ؟!!
جلست ب مكانها تبكي على الوضع الي هي فيه صارت تدعي ربها يسهل عليها كل شي و يطلعها من هنا ب اسرع وقت ممكن
• بدت الدوريات تدور بشكل اكبر و مكثف كمان عليها ، اما عند وسام الي ما كان يجلس ابداً صار يدور عليها بكل مكان لدرجه انه صار يضيع ب الاحياء الي هو يدخل ، ما يعرف بحايل شي ولا يجيها اصلاً
جلس على رصيف من حس انه خلاص دايخخخ و تعباننننن نزل راسه و هو كلهه حزن عليها ، ما يدري ايش حالها هلحين نطق بوسط حزنه : انتيهي لروحك يا روح ترا بروحك روحين .
كان يقصد بكلامه تنتبه لنفسها لان روحها فيها روحه قام من مكانه من حس بدوخه من الشمس الي ما كانت ترحم ، مشى متجه لسياره الي هو استاجرها الفتره ذي عشان ما يصير يروح مع تكسي ، اتجه للفندق الي هم استاجرو فيه عشان ما يزعجون اهل فيصل .
دخل للغرفه بملل و انكسار شديد رما المفاتيح على السرير و اتجه للحمام عشان ياخذ له شور ما يدري ليه بلحظة غصب ضرب المرايه  بيده لدرجه تكسرت و صارت يده تنزف ، لكن الغريب انه ما حس بشي طلع من الحمام و هو يحس انه دايخ جداً فز أمجد من شاف حالة يده : وسام !!! علامك
وسام بهدوء : جرحت نفسي بلغلط
جلسه أمجد على الكرسي و راح يجيب منديل و الاسعافات عشان يضمدها له : توجعك !
وسام : قلبي الي يوجعني يا أمجد
أمجد : هونها و بتهون
قام وسام اتجه ينسدح على السرير يبي يرتاح من كل شي دخل أمجد للحمام و انصدم بشكل المرايه الي متكسر و دم وسام الي على السرميك
هز راسه بيئس و طلع عشان يجلس تحت ولا يزعج وسام الي غفى اول ما انسدح ، جاء ذياب و جلس جنبه : علامك
التفت له أمجد : وسام كسر المرايه بيده
ذياب بصدمه : ايش !!!
أمجد : لا تحاتي ما صار له شي خدوش بسيطه
ذياب : وينه هلحين
أمجد : راقد .
تنهد ذياب بحزن : كيف لو درا عن تحليل الحمل ؟
أمجد : تهقى حامل
نزل ذياب راسه على الطاوله بحزن و قام امجد عشان يروح يتطمن على وسام ، رفع راسه من سمع صوت جواله ابتسم بوسط حزنه من شاف اسمها رد ولا قال شي نطقت : موجود !
ذياب : موجود
هيفاء : فيك شي ؟
ذياب : فيني انتي
ابتسمت من قال كلمته و نطقت : متضايق ؟
ذياب : عندتس طريقه نشرح فيها صدري ؟
هيفاء : اسم الله عليك
رجع ضهره لورا و ابتسم : وش بغيتي
هيفاء بهدوء : طريت على بالي و قلت اتطمن !
ذياب : ياحظي يوم اني اطري في بالتس
هيفاء : صار شي جديد ؟
ذياب : نفس الوضع
حست من صوته انه حيل متضايق و نطقت بعبط : عاد هاه لا اشوفك تتلفت لبنات حايل !
ضحك بخفه على كلامها و لانه يدري انها تدري انه مستحيل يلتفت لاحد غيرها : عيني لغيرتس عايفه ، ما ودي لا بهاذا ولا هذاك
ما ودي الا بهواتس ، و هذي كل السالفه
ضحكت بصوت جداً واضح تحس انها بتطير من الفرح قفلت بدون اي مقدمات ، ابتسم بهدوء و هو يفكر ب تلميحاتها له و اهتمامها له الفتره ذي صح انه يدري انه ما يصير يكلمها لكن قلبه ما يهون عليه يردها ، و هي ما تدق عليه الا لو تبي تتطمن عليه حتى مدت المكالمات صغيره
زفر بملل من شاف مدة المكالمه و المكالمات الي قبل كلها ما تتعداء الثلاث دقايق و كلها تلميحات و رموز بينهم قام من مكانه عشان وده يروح يرتاح شوي ، مر على غرفه وسام قبل لا يروح لغرفته تطمن عليه و شافه نايم و أمجد نايم جنبه عشان يحس فيه لو صحى ، ابتسم بخفه على اهتمام أمجد ب وسام و كيف انه مستعد يعطيه عمره لو يبي
طلع و قفل الباب و دق على عمه محسن الي ما رد عليه ، كان يبي يتطمن على حال عمته روضه لكن عطى عمه العذر و انه اكيد مشغول
دخل الغرفه و ضحك بخفه من شاف عبدالرحمن نايم بين اوراقه الي صار يقراها الفتره ذي عشان يطور من مهاراته ب فك القنابل و الفخوخ و الالغام ، صار عبدالرحمن من بعد الي صار مع ذياب حريص جداً و يتعلم اكثر بكل وقت فراغ اخذ الحاف الخفيف الي كان على السرير و غطاه ، كان يدري ان عبدالرحمن ما يحب اللحاف الثقيل صد و هو يضحك بخفه من شافه يتحرك دليل على انزعاجه راح ينسدح على السرير و هو يهوجس فيها لين ما غفى من التعب .
• كانت تلف و تدور ب الغرفه تدور على حل على اي شي يطلعها من الحبس الي هي فيه ، تحس جاها تبلد من كل شي صارت تنتظر موتها بس ، حطت يدها على بطنها تتحسسه و هي تحس انها حيللل ضايفه
نطقت بهمس بوسط تعبها : انا ادري انك مالك دخل بس ولله اني ماودي فيك ، عسى ان كنت خير لي ان ربي يحميك منه ، ادري انه ما يرحم و يمكن ياذيني عشان يذبحك لكن انا بحاول احميك بكل روحي .
جلست على الكنب بعد ما حست انها حيل دايخه ، لفت انتباها كتاب صغير مرمي على الارض ، راحت تمشي لجهته اخذته و جلست ب الزاويه ابتسمت من قرت اسمه  :
" الروح إذا آوت دأوَت و إذا أَحبت أحيت "
ما تدري ليه حست ان الكتاب من اسمه يحكي عن اشياء كثيرررر هي تحس فيها صارت تقلب ب الصفحات و لفتتها اقتباس بسيط :
~ اتى وكانه روحاً لروح ~
صارت تتلفت حولها و شافت قلم طايح ب مكانه الي ينام فيه ، كشرت بقرف من تخيلت شكله في ذيك الليله ! راحت اخذت القلم و صارت تكتب في الدفتر تحت العباره الي لامست قلبها :
~ لا يؤنِسُ الُّروح إلا روحاً تألفُها ~
صارت تحرك القلم بشكل عشوائي تحت العباره الي كتبت ، جاها الهام بانها ترسم عيونه الي اشتاقت لها حيلللل ، ابتسمت من شافت دموعها تملا الصفحه و تفسد الحبر ، مسحت دموعها بعنف و هي وعدت نفسها انها ما تبكي بسببه ، بتقوي نفسها زي ما كان ابوها يوصيها .
• صباح يوم جديد على ابطالنا •
صحى و هو متضايققققق من الحر تنهد بضيق من الصيف و هو يكره فصل الصيف جداً التفت حوله ولا لقاء وسام دخل عشان ياخذ له شور يصحصح فيه ، طلع من الغرفه بعد ما صلى الفجر يدور عليه لقاه جالس ب الاستقبال من تحت و يهوجسس جلس جنبه و حط يده على كتفه فز وسام مفجوع و نطق أمجد: اسم الله عليك علامك
وسام : لا بس ما شفتك
أمجد : متى قمت ؟
وسام : قبلك بقليل
جاك ذياب مع عبدالرحمن و جلسو مقابلهم نطق وسام بحزن : ليه ما علمتوني !
ذياب : بوش ؟
تنهد وسام بضيق : اختبار الحمل !
أمجد : شعرفك ؟
وسام : كلمة الضابط و قال لي
ذياب و هو صاد : لانه ما بيفيد شي اذا عرفت غير انك بتعصب و تنجن و بتصير ما تشوف قدامك ؟؟ ولا انا غلطان يا وسام
قام وسام و اتجه للخارج و هو يحس انهه مكتوممم حيل ،
رفع دحوم جواله من شاف عبيد يتصل عليه و نطق : ارحب
عبيد : ذياب حولك ؟
عبدالرحمن: ايه
عبيد : قوم من جنبه ولا تحسسه بشي بسرعه
قام عبدالرحمن من عندهم بعد ما اشر ل ذياب انه شوي و بيجي ، راح متجه للغرفه : علامك !
عبيد : تعال لي الرياض هلحين فهمت ؟؟
عبدالرحمن : فيه شي ؟ صاير شي معك
عبيد : خل اسالتك الي مال امها داعي و امش اذا سالك ذياب ليه بترجع قل له طلبوني ب مهمه و عبيد بيروح معي
عبدالرحمن : عبيد وش صاير ؟
عبيد : يرحم اثنين جابوك لا تسال و تعال
عبدالرحمن: زين الظهر وانا عندك
قفل عبدالرحمن و اتجه ل ذياب : ذياب
التفت له ذياب : سم
عبدالرحمن: سم الله عدوك ، انا برجع لرياض
ذياب : هاوو !! ليه
عبدالرحمن : طلبوني ب مهمه و لازم ارجع
قام ذياب : اجل بروح معك
حط عبدالرحمن يده على كتف ذياب : معليك عبيد معي انت خلك و بكره برجع لك ب السلامه
تنهد ذياب : زين كلمني لا وصلت
عبدالرحمن : بخلي لكم السياره و بستاجر وحده من سيارات الفندق
ذياب : خذ سيارتك فيصل فيه
عبدالرحمن: متاكد !
اشر له ذياب بمعنى ايه ،ودعه و حرك ل سيارته متجه ل الرياض و هو شايل هم عبيد ، ليه ما يبي ذياب يسمع ، او ليه خلاه يكذب على ذياب الي ما عمره كذب عليه بشي ؟ صاير شي بس ما يدري ايش هو ، ما يعرف حجم المصيبه الي بتصير بعد ما ينكشف الموضوع .
• الظهر •
وصل المركز و نزل مسرع لدرجه ما سكر سيارته رما المفتاح على الحارس و دخل يركض ل غرفه عبيد دخل الغرفه حتى ما دق الباب
فز عبيد من دخل عبدالرحمن مسرع : بسم الله
وقف عبدالرحمن الي ب الموت ياخذ انفاسه : فيك شي ؟؟ ذياب صاير معه شي ؟ بيصير شي !!!
عبيد : سكر الباب و تعال اجلس
سكر عبدالرحمن الباب و جلس قدام عبيد الي لف الكمبيوتر قدامه و شغل فديو ، جلس عبد الرحمن يشوف المقطع و انصدم ب المنظر الي شافه !! : مين ذول قضيه جديده ؟
عبيد : سيف و محسن
التفت له عبدالرحمن بصدمه : ايش ؟؟؟
حط عبيد الوراقه الي مكتوب فيها كالاتي :
في عام 1432 فارق اخوي الحياه من قبل سيف ال عايض
انتهى فيه مرمي ب الشارع ،،، في اليوم ،، الموافق ،، في منتصف الشتاء اذا ما انسجن محسن باخذ ثاره بنفسي !!!
رفع عبدالرحمن راسه بصدمه ل عبيد الي كان وجهه اسوددددد
عبيد : وصل الظرف امس بس ما شفته الا اليوم !
عبدالرحمن بغضب : مر عليها 12 سنه !!!!!!! ليه جاء هلحين ليه ؟؟
عبيد : مدري مدري الله يقهره في نفسه شوف بعد ،
مد له عبيد ورقه كان فيها تهديد ل عبيد اذا تكتم عن الموضوع
نطق عبدالرحمن بحده : يهدكك لانه يدري ان ذياب يموت ولا يسكت عن الحق !!!
عبيد : يهددني ب ولدي ؟
عبدالرحمن: يخسي و يعقب يلمسه
عبيد : شلحال ؟
عبدالرحمن: مافيه اي حل الا ان ذياب يدري او نروح نكلم سيف قبل نعلم ذياب
عبيد : مشينا
• طلعو من المركز متجهين لبيت الجد عايض •
وصلو و طقو الباب و طلع سيف : ارحبو يا عيالي
حزت بخاطرهم الكلمه و كيف انه يعتبرهم من عياله لانهم اصحاب ذياب المقربين
عبيد : فيه موضوع ودنا نكلمك فيه ياعم
سيف : اقلطو
دخلهم سيف للمجلس و كان بيجيب لهم قهوه لكنهم لزمو عليه انه ماله داعي .
نطق عبيد بحزن : جينا نستفسر منك ياعم وش صار معك انت و محسن قبل 12 سنه !
صد سيف و بدا وجهه يحمررر لان الشخص ارسل ل سيف انه بيعلم الشرطه بكل شي و علمهم صدق : راضي تسوون فيني اي شي الا انكم تمسون محسن !
عبيد : علمنا بكل شي صار معكم ياعم بذاك اليوم عشان نقدر نساعدك
حكاهم سيف كل شي صار و الخلاف الي صار بينهم و الشخص الي له مقابل السنه يهددهم راح سيف جاب كل الاوراق الي فيها التهديد
كان سيف يحكيهم ب ادق التفاصيل و كيف انه نادم على كذبته الي درا انه بيطيح فيها يوم من الايام حزنو عبيد و عبدالرحمن من بدت دموع سيف تنزل من عيونه و هو يمسحها بطرف شماغه : ولله انه ما كان ودي اذبحه لكن كان بيذبح محسن !؟
عبدالرحمن بحزن : ليه ياعم ليه ، ليه ما قلت الصدق تدري انك كنت بتطلع منها بسهوله !
عبيد : انت ما سويت شي غلط انت دافعت عن محسن و كان اي شخص بمكانك بيسويها ، كان غلط انك كذبت ب اسم الشارع وانت تدرب ان الشارع ذاك كان قديم و مافيه كميرات
سيف بحزن : كنى ندور على شغل عشان نصرف على عيالنا الي اكلهم البرد ما كان معنا قطعه خبز نسد فيها جوعهم خفنا ادخل السجن و يجلسون عيالي ضايعين
قام عبيد و طلع من المجلس و جلس عبدالرحمن مقابل سيف : انت احتويتني من فارق ابوي و اهلي الحياه ، بسوي المستحيل عشان تطلع من السالفه بسهوله ، انت ابوي الي تعب علي بعد موت الغالي ، انت غلاتك عندي زي غلات ذياب عندي ، دامك قويت نفسك 12 سنه قو نفسك و علم عيالك جمعهم معك الاسبوع ذا و علمهم كل شي .
طلع عبدالرحمن من المجلس و دق على فيصل : ارحب فيصل
فيصل : تبقى
عبدالرحمن: ذياب عندك ؟
فيصل : لا هذاني رايح لهم منت عندهم ؟
عبدالرحمن: لا رجعت ل الرياض عندي مهمه بطلبك طلب و قول تم
فيصل : ولله انه تم
عبدالرحمن : ارسل لي رقم طلال ابيه بشغله
فيصل : عسى ما شر ؟
عبدالرحمن : لا تحاتي ، بس طلبتك لا تعلم ذياب ولا تجيب الطاري
حس فيصل انه صاير شي بس ما حب يسال : ابشر هلحين يجبك
قفل فيصل و ارسل له الرقم ركب عبدالرحمن مع عبيد الي انطلق بصمت ، اول ما وصل الرقم ل عبدالرحمن دق على طول : طلال ؟
طلال : وصلت مين معي ؟
عبدالرحمن: انا عبدالرحمن خوي فيصل
طلال : ارحب امرني
عبدالرحمن: بالرياض ؟
طلال : ايه
عبدالرحمن: لو ارسل لك موقف يمديك تجي ؟ فيه موضوع ودي اكلمك فيه و اخذ شورك دامك محامي
طلال : ابشر بي ارسل و تلقاني عندك
قفل عبدالرحمن و ارسل الموقع ل طلال ما سال عبيد لانه يعرف عبدالرحمن وش يفكر فيه مرو المركز و اخذو الذاكره و الاوراق الي جاتهم و الاوراق الي اخذوها من عند سيف .
وصلو للمكان الي هو بيت عبيد اصلاً نزلو عند الباب و جلسو ينتظرون طلال الي ما طول و جاهم
دخلهم عبيد ب المجلس الي كان ب الحوش و قال ل ام ياسر لحد يزعجهم
كان طلال حاس ب التوتر الي موجود و نطق : فيصل فيه شي ؟
عبيد : لا اصبر و شوف
حط عبيد الذاكره ب الكمبيوتر و لفه ل جهت طلال الي ما اعطى اي ردت فعل و كان يتوقع انها اي قضيه عادي و هو اصلاً متعود ل المشاهد ذي
طلال : من متى الفديو
عبدالرحمن: من 12 سنه
طلال : وش طلعه من قبره ذا
عبيد : عرفتهم ؟
طلال : لا ولله من !
عبدالرحمن: سيف و محسن
عقد طلال حواحبه و نطق بصدمه: ابو ذياب و خالي محسن !!!!
- كان طلال يعرف محسن من هو صغير لانه اصلاً كان بحايل و كان اربع و عشرين ساعه عند فيصل .
هز عبدالرحمن راسه ب اي و نطق طلال بصدمه : كيف ؟؟؟
حكاه عبيد كل شي و كلام سيف كله وراه كل الاوراق و التهديدات الي جاته و جات سيف
عبدالرحمن: يمديك تحلها ؟
طلال بحده : يسوقها ذا !!! بعد 12 سنه طلع ؟ واضح وده يقهره بس ولا حتى اخوه ما همه
عبيد : كم مدة السجن
عبدالرحمن: فيه ديه ؟
هز طلال راسه بياس : هو لو يبي الفلوس كان قال همه بس يقهر محسن و سيف و يتعب سيف بجهة عياله عشان اخوه ! لو يبي فلوس كان ما بلغ كان طلبهم اكثر زي ما يطلب قبل ، مدت السجن ما بتقل عن عشر سنين !
عبيد : لا يطلال ؟؟؟
طلال : اول شي صح انه قتل من غير عمد و كان دفاع عن النفس ، كذب ب اسم الشارع ! سكت عن السالفه 12 سنه ؟ الولد واضح انه ماهو بوعيه ولاهو صاحي لكن هذا ما يغفر عن سيف انه قتله لو سيف تكلم من البدايه كان بيطلع منها بسهوله و بمده قصيره حتى بدون سجن حتى خالي محسن بيتضرر ب هذا الوضع لانه تكتم عن الموضوع
عبدالرحمن: واضح من الفديو ان كان فيه ادله ب المكان لكن اختفت كلها !!!
عبيد : بحثت عن الموضوع و قالو انهم ما لقو شي حتى الكميرات كان مافيه الا وحده و واضح ان هذا الشخص دخل المحل او تعاون مع صاحب المحل و اخذ المشاهد لانه يدري انه مافيه اي كميره تشتغل
عبدالرحمن : و عياله !!! تكفى طلال تصرف
طلال : يا عبدالرحمن هي لو بيدي طلعته منها بسهوله ، فيه مشاهد و فيه ادله كثير صح يمكن تخف المده بسبب التهديدات الي هو وجها لهم لكن بينسجن ؟ يمكن ينسجن لين ثاني جلسه
عبدالرحمن: ليه ثاني جلسه ؟
طلال : اكيد لانه قتل شخص القاضي ما بيخليه حر ، يمكن من الجلسه الثانيه يقرر انه يحاكم و هو حر ! و هذا احتمال صغير
عبدالرحمن: انا قلت له يجمع عياله و يعلمهم ب كل شي قبل نتصرف و اتمنى الغثيث ذا ينكتم ولا يسوي شي .
• بعد مرور ثلاث ايام •
جمع سيف عياله كلهم و بناته و زوجته و ابوه و امه ب المجلس
جلس يسرد لهم كل شي صار من اوله لين اخره طبعاً محد منهم صدق و كلهم كذبوه انهار الكل بدون اي استثنى
فزو كلهم من سمعو صوت سيارة الشرطه عند باب بيتهم
قام سيف تحت مقاومت عياله انهم يمسكونه لا يطلع ، طلع سيف ب القوه و اتجه للباب و فتح لقاء عبدالرحمن و عبيد و كم شرطي
تقدم الشرطي عشان يلبسه الكلبشات
نطق عبيد بحده : مكانك يا مفوضضض
رجع المفوض من سمع كلام عبيد الي صرخ عليه ما كان يبيه يلبسه الكلبشات
طلعت تحت مقاومت الكل وقفت قدام ابوها و هي تصرخ و عليهم و هي تبكي بحرقه: ولله ما تاخذونه ولله ما تاخذونه
صدو كلهم لانها ما كانت لابسه اي شي يغطيها !
طلعو وسام و ذياب عشان يدخلونها تحت مقاومتها و صراخها طلع أمجد من البيت مع هزاع و ابوه الي انصدمو من المنظر الي شافوه فز محمد من شافهم ياخذون اخوه و نطق بصدمه : شصاير ؟؟؟؟
عبيد : يا ابو سعد اسمح بالله
عبدالرحمن : أمجد ذياب و وسام ب امانتك
اخذو سيف معهم و طلعو من الديره جاعلين اهل عايض كلهم ب انكسار
وصل فيصل الي انصدم من شاف سياره الشرطه تطلع من الديره و هو كان رايح يجيب حاجه ل ديمه !
فز ل أمجد الي كان واقف عند الباب لحاله ، لحق الجد عايض و ولده محمد و هزاع الشرطه عشان يعرفون التفاصيل كامله
فيصل : أمجد شسالفه ؟؟؟
رفع أمجد كتوفه بعدم معرفه ، فز فيصل من سمع صراخها ب اسم ابوها دخل للبيت حتى بدون ما يطق الباب لقاها متمسكه ب يد ذياب الي واقف كانه صنم ولا يتحرك راحت تركض له من شافته داخل مع الباب ، انصدم من شاف وجها الاحمرررر و دموعها نطقت بصوت متقطع من الصراخ : ابوي يا فيصل ابوي تكفى فيصل لا ياخذونه منا فيصل سو شي تكفىىى
ناظر فيصل ل ذياب الي كان واقف ب مكانه ولا يتحرك ما كان فيصل يدري وش صاير و وش الموضوع اصلاً ما يدري سيف وش جاه ؟ ليه البيت الي لطالما سكنه الهدوء و الطمأنينة بلحظه يتحول ل بيت مليان ب الصراخ و البكاء ، بيت صار كئيب جداً طلع وسام من البيت و هو يركض بدون حتى نعول وقفه فيصل الي حاول يفهم منه السالفه تحت بكاء وسام الي ما كان مصدق اي شي كان بس يحلف و يقول ان ابوه ما سوا شي ! دخل أمجد على صراخ وسام صد من شاف ديمه متمسكه ب يد فيصل زي الطفله تترجه زي الطفله اخذ فيصل ديمه و دخلها للمجلس
أمجد : ذياب وسام ياولد علامكم !!!! ليه اخذو عمي سيف
فز ذياب من سمع اسم ابوه يركض طالع من البيت لحقه وسام و لحقهم أمجد الي ما كان فاهم شي ركبو السياره و انطلقو مع ذياب الي كان يمشي مليون
• جلس فيصل ديمه الي كانت تبكي بحرق و بس تصرخ تبي تشوف ابوها للحين ما عاشت معه شي تبيه يشوف طفلها الي ببطنها للحين
صرخ فيصل : ديمةة !!!!!
سكتت ديمه من سمعت صرخته عليها ضمها فيصل : يصير تهدين هلحين و تعلميني وش صار ! عشان اقدر اتصرف
بعدت ديمه عنه و صارت تشرح له كلام ابوها بين شهقاتها و دموعها الي ما توقف فهم فيصل ب القوه منها مسك جواله دق على طلال الي رد و علمه كل شي و انه بيصير محامي سيف
فيصل : اسمعيني يا بعدي انتي زين و افهمي ، ابوتس ما سوا شي غلط صح ؟ تتذكرين المحامي طلال الي نجى حامد بعد الله من القصاص ؟ هو الي الحين بيحاول يطلع ابوتس من الموضوع ابيتس الحين تقومين و تقوين نفستس بنت سيف ما تنكسر من شي فهمتي !!! روحي ادخلي عند امتس و خواتس و علميهم ب كلامي ، انا هلحين بروح و اشوف وش يقولون و بدق عليتس فهمتي ؟؟؟
هزت ديمه راسها ب ايه قام فيصل و قومها معه باس راسها و طلع من البيت بعد ما شافها تدخل الصاله
اتجه ل سيارته ركض و اتجه للمركز .
وصل الكل للمركز و كلهم خايفين على سيف لا ينسجن
ذياب بصراخ : ابوي ما سوا شييي فهمت ؟؟؟؟؟؟
عبيد : ذياب تكفىىى
وسام و هو بعز حزنه : عبدالرحمن يكذبون صح ؟ ابوي يكذب تكفى عبدالرحمن علمني وش صار
دخلهم عبدالرحمن غرفه عبيد صار يحكيهم كل شي و يفهمهم كل شي
كان كلام عبدالرحمن يدخل اذانيهم زي السممم كيف ذا كله صار مع ابوهم ولا عرفو بشي ! ليه ما علمهم ليه و ليه و ليه ، اساله كثيررررر يحتاج لها مليون جواب ، للاسف ان الجد عايض ما تحمل و طاح عليهم
نقلوه للمستشفى و راح معه محمد ولده
دخل طلال و فزو له كلهم هداهم طلال و انه ما يحتاج الخوف ذا : انا احلف لكم اني بطلعه ب اقل عقوبه ممكنه هدو نفسكم اهلكم ب البيت يحتاجونكم انا بجلس هنيا مع عبدالرحمن و عبيد روحو ل اهلكم و طمنوهم لا تتركونهم ب اكثر وقت يحتاجونكم فيه
عبيد : صادق يا عيال و حنى هنيه
عبدالرحمن: ذياب روح تكفى امك تحتاجكم وسام ! خواتك لا تنساهم
طلعو العيال و كلهم انكساررر و حزن على ابوهم
• كان هذا الخبر كفيل انه يزعزع عائله اهل عايض كلهم كان الخبر صادم على الكل بدون اي استثناء عجز الكل يصدق الخبر كان الكل يتمنى انه كذب و انه حلم عرف محسن ب الموضوع و انجن لدرجه مو طبيعيه تراكم عليه كل شي تعب زوجته ! اختفاء بنته ! و هلحين سجن صديقه الي كان يدافع عنه ، صار محسن يبكي بحرقه شديدههه على حاله و الي صاير يصير معهم ما يتحمله اي بني ادم ! •
• مر اسبوع كامل بدون اي نتيجه •
~ لا لقو روح ، ولا طابت روضه ، ولا هدى محسن ، ولا رجع الامان لبيت اهل عايض ، ولا ارتاحت رسن ، ولا تطمنت امل ، ولا تركت رنيم سجادتها ، وهيفاء الي كانت خايفه على الكل ، وسلمى الي جفت دموعها من بكائها على زوجها ، وفاطمه الي تعبت من سمعت خبر ولدها ، ولا عايض الي طلع من المستشفى ، ومحمد الي ندم على كل لحظه اذى فيها سيف ، ولا رفيف الي نامت ، وريحانه الي تغيرت مليون درجه ، ولا فيصل الي ارتاح ب اي يوم ، وعبيد الي اهمل بيته و زوجته و ولده ، و عبدالرحمن الي حلف الا يلقاء هذا الشخص ، وذياب الي تزعزع الامن بقلبه ، و وسام الي وقف صامد " ابوه " روح " ، ولا أمجد الي واصل محبوبته ، ولا هزاع الي قدر يطمن احد ~
الكل اختلف و الكل تغير تزعزع كيان الكل ، اهتزت الطمأنينة بقلوب الكل و سكنهم الخوف ، الفقد يوم يدخل بيت او فكره الفقد يوم تمر على اي شخص تهز فيه مليون هزه ، يطيح بطوله و عرضه اذا فقد شخص يحبه او فكر انه بيفقده يوم من الايام ! فكره الفقد رح تسبب لك مشكلتين
المشكله الاول انك بتجلس خايف على افراد العائلة الباقين بشكل مبالغ فيه لدرجه بتخاف من رنه الجوال بوقت غير مناسب ، المشكله الثانيه و هي الاستغناء رح تصير تستغني عن كثيرررر لان الفقد صعب على الكل صعب على صغير و كبير رح تصغر الدنياء بعينكم كثيررررر بعد الفقد تصير خاف من اي شي 
~ عمركم فكرتو ب مقوله ليت الفقيد مسافر و بيعود ؟

 الروح إذا آوت دأوَت و إذا أَحبت أحيت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن