على ضوء الصباح المتسلل من النافذة تستيقظ من نومها وتفتح عينيها الزرقاوتين الكبيرتين بكل هدوء، تتثاؤب وتتمط في السرير وتحك شعرها القصير الأسود كالليل بيديها الناعمتين، وتنهض بسرعة من على السرير كمن لدغته عقرب، وتنظف أسنانها وتبدل ملابس النوم وتهندم شعرها الجميل، وتنزل بكل حماسة ووجها يعلوه إبتسامة صباحية إلى الطابق السفلي، وبصوت ناعم تقول: أوهايو مينا.
وكل من يقول هذه الجملة يكون معه عائلته في المنزل؛ لكنها أردفت كلاما غريبا على جملتها تلك
قالت:أوهايو أيتها الأريكة، كيف حالك؟ يبدو أنك بخير
أوهايو أيها المطبخ،يبدو أني جائعة اليوم جدا ماذا يوجد داخلك؟
اوه!! نسيت أوهايو أيها السقف الجميل كيف حالك مع أجواء البارحة الممطرة؟
كانت فتاة آية في الجمال، تعيش وحيدة في منزل خاو من الناس، جميلة هذه الفتاة لدرجة أنها تسحر القلوب برؤيتها،فتنسى ما أمامك.
بعد أن تناولت إفطارها وحدها ككل يوم، وتتحدث مع الكراسي والأشياء من حولها وتضحك؛ ليس لأنها مجنونة بل هي الوحدة المؤلمة، خرجت فى جولة صباحية لتستنشق الهواء الصباحي العليل وتشتري حاجياتها.
__ إسمها (سايا) تبلغ من العمر 18عاما، تعيش في مدينة يوكوهاما، وبالرغم من عمرها هذا إلا أنها لا تذهب إلى الثانوية، بل لن تدخلها إذ أنها ذكية وخضعت لامتحان في مدرسة ورفضت لانهم قالوا انها تعرف اكثر من المعلمين حتى، أجل فتاة مثقفة.و بعد أكملت الجولة الصباحية و اشترت من المتجر ذاهبة في الطريق إلى المنزل وتحيي الجميع منهم من يردون واغلبهم لا يرد اذ تنتشر شائعات عنها تمنع الناس من الإقتراب منها، وهي سائرة تحمل كيسا فيه بعض الأشياء، ومن بينها مقرمشات وحلوى، قفز من حائط قريب شاب في مثل عمرها يرتسم على ملامح وجهه المزاح، أخذ منها المقرمشات وعلبة صمغ خشب وقال
الشاب: أريقااااتو ( بنبرة إستخفافية ومضحكة في نفس الوقت) أعرف شخصا يحب الإنتحار، سيحب صمغ الخشب هذا وسأتناول المقرمشات(ثم يضحك بضحكة هي نفسها مضحكة) أريقاتوو مجددا. وذهب
سايا: ماذا تظن نفسك فاعلا؟ انتظرني سالحقك أيها اللص المجنون.
جرت خلفه لكنه كان سريعا اختفى منها فجأة.
سايا: (بغضب) سأجدك حتما.
عادت إلى المنزل وضعت الأشياء التي أحضرتها وتذكرت ما حصل لها وانها فقدت المقرمشات فأخذت تلوم ذلك الشاب: "أحمق سارق لن أتركه"
___________________________
في جانب آخر في حانة صغيرة...
أودا ساكونسكي: ما جديد عملك؟
صوت ما: (بملل) ااااااااه... لا شئ سوى مهام غبية.
أودا ساكونسكي: اها أظن عملك اليوم ممل، دازاي.
دازاي:(بملل) أجل أوداساكو. افففففف.
أودا: حسنا أظن أنه سيصلك عمل جيد قريبا
دازاي:نيييييه.. ماذا لديك؟
أودا:مجرد حدس.
دازاي:أوداساكوووو لا تحمسني بلا فائدة.،وب"هبل" فأنت تعلم أني أحب الإنتحار ويبدو أن الأوضاع مملة لذا سأجرب طريقة جديدة للانتحار.
ينظر إليه أودا لأنه إعتاد على كلامه.
خطرت على دازاي فكرة من أفكاره تلك (الله يستر)
دازاي: هيييي أوداساكوووو.. ما رأيك أن نخرج في جولة يوما ما
أودا:(يفكر وهو ينظر إلى كأس النبيذ في الطاولة وبصوته ذاك) أظنها فكرة جيدة لكن لا أظن أنها ستكون قريبة جدا.
دازاي: (بملل) هذا حالك أوداساكو.
ولاحقا أنضم لهما صديقهما الثالث (أنغو) وأخذ كالعادة يعلني من كلام دازاي ويحاول تحمله، ويتبادلون أطراف الحديث، ويشربون النبيذ.
_____________________
عند سايا........
عليها ملامح حزن ووحدة وحياتها حقا بائسة اتصل عليها شخص فرحت عندما قرأت إسمه وأسرعت في الرد
سايا:أونييييي ساما..( وأخذت في البكاء) إشتقت لصوتك (وأخذت تقول كلاما كثيرا بسرعة) هنا المكان ممل وكئيب، أونييي ساما أشعر بالوحدة، تعال وأحضر معك مقرمشاتي المفضلة أريد تناولها، أين أنت؟ هيا تعال
الأخ: (بابتسامة) رويدا رويدا مابك؟ أهدئي
سايا: لا أريد عذرا تعال أرجواك (وأخذت تبكي).
الأخ:حسنا حسنا توقفي لأعرف أخبارك قليلا.
وأخذت تحكي له عن أسابيعها السابقة، نعم أسابيع فهو لا يتصل كثيرا وان لتصل لا يتكلم كثيرا، إلا كل 3 أسابيع يتصل ويتكلم كثيرا.
وأخذ يتكلم معها فضحكت ونسيت كل ما بها وأخذ يحكي لها عن عمله وماذا يفعل.
سايا: أونيي ساما عملك حقا مثير،، ولمعت عيناها بطريقة مضحكة.... أظنني سأعمل مثلك.
الأخ: لا فعملي لا يناسبك..
سايا: (بخيبه) اااههه.
الأخ:حسنا وداعا سايا علي الذهاب.
سايا:تصبح على خير.
كانت سايا فرحة بهذا الاتصال لدرجة بعيدة مما جعلها تنام مبتسمة.
ولكن ما عمل أخيها الخطر عليها؟ وما السبب في كون الناس مبتعدين عنها؟
_____إلى الفصل القادم^-^_____
أنت تقرأ
من جحيم الحياة إلى أحضانك دازاي
Acakتتحدث القصة عن الفتاة سايا التي تقاسي في حياتها ومن جحيمها تخرج إلى حب ذلك المدعو دازي