الفصل العاشر

346 18 1
                                    


بعد أن شرحت لهم سايا كل شيء عن قدرتها إنتهى الإجتماع في دهشة الجميع من مميزات قدراتها، ثم انصرفوا جميعا.
خرج كلُُ إلى مكتبه وهناك بدأوا العمل في طرق حماية سايا وتجهيز ما يلزم لهذه المهمة.
دازاي يغط في نوم عميق على مكتبه مرة أخرى، أتي كونيكيدا إليه ماشيًا مشية هزلية ليضربه ويقول: قم أيها الأحمق خرجنا تونا من الإجتماع، يجب ان تبدأ العمل ايها الكسول.
دازاي (يتمتم وهو نائم) : اخنقيني باصابعك الجميلة يا حسنائي يا ملاكي.
كونيكيدا(بغضب): وتحلم أيضا أيها الأحمق، (ثم ضربه وضربه ودازاي لا يجيب) إنزعج كونيكيدا وثار بركان في رأسة وتكسرت نظاراته، ووقف شعره شعرة شعرة بسبب دازاي ثم قال: قم واعمل وإلا سوف أريحك وأنت نائم من الحياة وأحقق أمنيتك، هل ترانا عبيدًا نعمل أكثر؟ قم وصرْ عبدًا مثلنا.
في تلك اللحظة إستيقظ دازاي قائلا: دع الإزعاج كونيكيدا-كن، كنت في حلم جميل، ثم ألست أنت عبدًا لخربشات كتابك؟ (قالها بطريقة هزلية وساخرة)
كونيكيدا يستشيط غضبًا، وكأن الزلازل والأعاصير والفيضانات والنيران وكله داخله ثم قال: يا مبذر الضمادات، إنها ليست خربشات إنها دليل في الحياة إنها أفضل من رأسك المليئ بالهراء.......... (واستمر في إعطاء محاضرة عن مذكراته ويشتم دازاي ويضربه كل ثانية)
كانت سايا في عيادة الوكالة فقد سمح لها أن ترتاح بعد هذا اليوم الشاق.
إنقضى الوقت وحان موعد العودة للمساكن، ذهب كلُُ إلى مسكنه وذهبت سايا مع ناومي وهارونو إلى سكنهما إلى حين توفير سكن آمن لها.
______________________________________
وفي صباح اليوم التالي.....................
أتت سايا مع ناومي وهارونو باكرًا إلى الوكالة فهما موظفتان يجب حضورهما باكرًا، جلست سايا وفي الزمن المحدد بالدقائق والثواني دخل كونيكيدا قائلًا: أوهايو.
ردت سايا: أوهايو كونيكيدا-كن، كيف حالك؟
كونيكيدا: ااااااااه سايا، أنا بخير وأنتِ؟
سايا : بخير(ثم ابتسمت).
بدأ كونيكيدا عمله كالعادة، وأتى الجميع وكانت سايا عندما ترد عليهم التحية في كل مرة بإبتسامتها الجميلة المشرقة يحسون بخجل من جمالها الأخاذ، وإن كنت حجرًا من الخارج ككونيكيدا فسوف تخجل.
بدأوا العمل كالعادة ودازاي يتأفأف في مكتبه يطلب من أتسوشي أن يكتب له التقارير وينجز له الأعمال، رانبو يأكل في فطائر وقربه الكثير من الحلوى والمقرمشات، كيوكا تعمل في صمت، مينجي يتحدث مع تانيزاكي، كل الأمور بخير، ثم نظرت إليهم سايا وسألت: كيف أعددتم خطتكم هذه؟ وكيف استنتجتم مكاني؟
دازاي:ااااااااه لا زلت بلهاء، ألا تعلمين أني من أعددت الخطة؟ ألم نقل ذلك في الإجتماع أيتها المستمعة الجيدة؟
سايا: بلى سمعت، ولكن لا أظن من يتحدث مع البلهاء يفهمهم إلا إذا كان أبلها مثلهم أو مجنونا أكثر منهم،على حسب علمي دازاي في التفكير كالماعز، قصدت بكلامي أن أعرف كيف خرجتم بخطة بدون ثغرات؟ بتعاون من أخرجتم خطة عنزة إلى خطة عبقرية؟
لم يجب دازاي لم يستطع حتى.
كونيكيدا: حسنا نحن لم نخبرك بمن فعل الخطة مع دازاي،أولا ذاك الذي يأكل هو الذي إستنتج مكانك، قدرته تستطيع إكتساف الحقائق في ثوان معدودة، إنه ذو قدرة رائعة بحق، له الفضل في الكثير والكثير.
تكلم رانبو والأكل يملأ فمه: أجل أنا أفضل محقق في العالم وأفضل شخص في الوكالة.... هاهاهاهاهاها.
سايا: رائع أنت مذهل، من الجميل أن يكون لك قدرة كهذه.
رانبو: بالتأكيد بالتأكيد.
كونيكيدا: وهذه هي الطبيبة التي عالجتك في الإجتماع بعد وقوعك، إنها طبيبة الوكالة قدرتها مهمة إذ تشفي جروحنا وحتي إن كانت حالاتنا حرجة هي تعيدنا معافيين أصحاء كالأول.
سايا: رااااائع.
كونيكيدا: (مشيرا لأتسوشي) : وهذا صاحب قدرة النمر إنه يتحول إلى نمر ويستخدم قدرته، هو مبتدئ وقد ساعدنا في عملية إخراجك وتأمينك، ومعه ذاك (مشيراً إلى كينجي) وذاك ايضا لديه قوة فائقة أمن معه خروجك... (َاستمر في تعريف البقية ودورهم حتى انتهى)
قالت سايا: انتم رائعون بحق، أشكر جهودكم، لكن كونيكيدا-كن أنا لا أعرف غيره وغير دازاي.
عرَّف كلُُ عن إسمه بإبتسامة، ثم قالت سايا تشرفت بمعرفتكم (وابتسمت)وبإبتسامتها تحمر الخدود.
وجدوا لها بعد عدة أيام مسكنا آمنا قد أفرغه أحد الموظفين الذي إنتقل لمنزله وهو بقرب دازاي، وهنا تستشيط سايا غيظا قائلة:وقعت قرب بيت المزعج الحمار.
دازاي (مبتسما): سايا- تشااان، فلنكن جيرانا جيدين.
سايا غاضبة.
إندمجت سايا مع الجميع إندماج الدم في الماء، كانوا لطفاء معها وإذا خرجت يخرج أحدهم معها، وتحس بأنها لديها شيئ تفعله ليس كالسابق عندما كانت وحدها،مرت 3 أسابيع منذ جاءت.
وفي يوم من الأيام دخلت تتحدث مع الرئيس فوكوزاوا قائلة: رئيس، الناس في الوكالة طيبون حقا، ولكن هل تظن أني سأكون ذات نفع لأناس طيبين مثلهم؟
فوكوزاوا: بالطبع فقدراتك جيدة للوكالة في كثير من النواحي لكن لن تعرفي ذلك إلا بعد مدة من........ (ثم قطع كلامه).
وقعت سايا في الكرسي، تفاجئ فوكوزاوا ثم ذهب ليراها بخير أم لا، وفجأة إستيقظت ونهضت عائدة إلى رشدها في كامل الصحة والعافية وقالت في دهشة فوكوزاوا: أيها الرئيس، فجأة صرت أتذكر وجه الشخص الذي محى ذكرياتي، وتذكرت أيضا شيئا قاله ولم أذكره في الإجتماع، تذكرت فجأة، جاء الأمر في رأسي كالسيل فوقعت.
فوكوزاوا: هل أنت بخير؟
سايا: أنا بخير لا تقلق.
فوكوزاوا: هل هنااك أمر خطير؟
سايا: قال الشخص الذي محى ذكرياتي: ستعرفين هويتي في الوقت المناسب عندما تكونين مع رجل إسمه فوكوزاوا يوكيتشي، الحقيقة أنا إسمي ناتسومي سوسيكي، أنا محيت قدراتك الإثنتين لكي لا تشكل خطرا عليك، وتركت لك قدرة واحدة بسيطة، أخبريه إن تذكرتي كلامي هذا، وبلغيه سلامي.
تفاجئ فوكوزاوا وقال في تعجب: ناتسومي سوسيكي؟!
ساا: إنه رجل ذو شعر برتقالي وأبيض وأسود في منتصف العمر تقريبا، يحمل عصا في يده ويغطي شعره الجهة اليمنى من وجهه.
فوكوزاوا في إندهاش: نعم إنه هو.
سايا: رئيس، هل تعرفه؟
ثم حكى لها فوكوزاوا حكايته معه، وكيف ساعد بشكل كبير في تأسيس الوكالة"أول 3 حلقات من الجزء الرابع"
تعجبت سايا ثم سألت: أيها الرئيس، هل تظن أن لقدراتي علاقة به؟ ولماذا هو يمحي ذكرياتي هو علي وجه الخصوص؟ ولماذا يعرفك أيضا؟
فوكوزاوا صامت لم يجب على أسئلة سايا.
سايا: أسفة لإزعاجك بالأسئلة، أعتذر، (إنحنت) إسمح لي بالإنصراف.
فوكوزاوا أومأ برأسه دلالة على السماح بذلك.
وظلت سايا تائهة في الأسئلة، وقررت ألا تخبر أحدا بذلك ولو كان له تأثير على حمايتها.
فهل كانت في رأسها خطة؟
وما الذي جعلها تتخذ هذا القرار؟
ولماذا فوكوزاوا بالذات الذي عليه أن يعرف هوية ماحي ذكريات سايا؟
     ______إلي الفصل القادم^-^_______

من جحيم الحياة إلى أحضانك دازاي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن