فتحتُ عيني ولكني لا أرى سوى لون أبيض من كل مكان، كان الجو باردًا، وكافيًا لأن يتجمد شخص يرتدي ملابس مثل ما ارتديه الآن، أحس بأني استلقي على شئ صلب نوعًا ما مثل الأرض ولكن اخف قدرًا، كانت برودة الجو تنهش أطرافي التي بدأت تزرق بسبب البرد
إن الدم سيتجمد في جسدي إذا بقيت هنا وسأموت، لا أريد ذلك، يجب أن أتحرك بسرعة واخرج من هنا،(تتحرك اصابع قدم هذا الشخص) يا إلهي إنها شبه متصلبة من البرد سأحاول على أي حال(يحاول هذا الشخص أن يحرك يديه وساقيه لتفكا هذا التجمد ولو قليلاً) سحقًا، هذه الملائة البيضاء التي تلفني تعيقني سوف اركل بيدي وقدمي بلا مبالات بما سيحصل للملائة البغيضة(يركل هذا الشخص بقدميه بقوة شديدة فإذا به يتحرر من الملائة ثم ينزل قدميه ببطء على الأرض ويرتجف من البرد وينظر حوله ثم تبتسم هذه الشخصية) إذًا ثلاجة مشرحة، يا للغباء(لمعت عيناها الزرقاوتان التي تشبه الجواهر وتتلمس شعرها الأسود الذي يشبه قطعة من الليل) يا إلهي الجو بارد، أتضعونني في ثلاجة مع الموتى لأنكم ظننتم أني مت(بتنهيدة ضاجرة متأففة) لم لا يعرف الناس السبات الذي يوفر الطاقة! (ثم تبتسم بثقة) حسنًا غدًا عيد ميلادي يجب أن أخرج لابد ان المكان في فوضى في الخارج كما قلت (ثم تلتفت ورائها) يا ناتسومي-سينسي.
ناتسومي: هاهاهاها، لا تزالين تتذكرين هذا سايا-تشان، حسنًا فلتذهبي.
تنحني سايا: شكرًا لك كنت سأموت إن لم تتدخل في الوقت المناسب لتقوم بطريقة ما جعل اخذ الاكسجين من خارج جسدي يتوقف واتنفس من طاقتي المخزونة في جوفي تنفسًا داخليًا واجمع طاقتي لأقاوم مرضي، كنت سأكون مثل والدي في هذه اللحظة في القبر لولا انقذتني من هذا المرض المتوارث.
ناتسومي: ردي جميلي بمساعدتهم.
سايا بثقة: لن أخيب ظنك.
ناتسومي يبتسم لها بدوره: وهو كذلك"بمعنى بالفعل لن تخيبيه" ذكريني! مرضك المتوارث من ابيك لم لم يصب به اخاك؟
سايا وهي تدير ظهرها وتسير في اتجاه باب الثلاجة لتخرج: لأنه يصيب الفتيات دون الشباب.
ناتسومي يبتسم ثم يختفي فجأة.
سايا تتجه صوب باب آخر يتبع لقسم المشرحة في المشفى ثم تفتح الباب وتمد رأسها فقط لتتقصى الوضع، كان المكان خاليًا تمامًا، كانت فرصة مثالية للهرب.
سايا: سأذهب إلى خالتي ميا او اتصل بتيتشو عبر اي هاتف، حسب توقعاتي لا اظن انهم قد يحصل لهم شئ مع مصاصي الدماء هؤلاء، من الافضل ان اذهب لخالتي ميا اولا وهناك سأجد هاتفًا لأتصل بتيتشو، يجب ان يعرفوا اني حية ولست ميتة(تنهيدة وهي تركض بحذر) لقد فررت من الدفن حية(تبتسم بثقة) عيد ميلادي يجب ان ابقى حية لانتظارك.خرجت من المشفى الذي لم يكن يبعد عن بيت ميا سوى عدة طرقات، حذرها بلغ أشده، ثم وفي لمحة بصر تراجعت للخلف واتسعت عيناها، ظهر مصاص دماء ولكن بطريقة ما لم يكن يريد عضها بل يريد قتلها!! بشكله الهزيل والشاحب وأنيابه البارزة والحادة وعينيه الدمويتين وسيف ذو لون أزرق غريب أراد قطع رأسها بحركة أفقية سريعة ولكنها تفادتها بإنزال رأسها في الوقت المناسب، ثم تحس بألم خدشة في خدها،تتلمس خدها بإصبعها ثم تنظر له فتتسع عيناها التي ضاقت أثناء تركيزها علي تفادي الهجوم.
سايا بتفاجئ: دماء!(تلتفت ورائها ثم تبتسم) إذًا اثنان ضد واحد(تتفادى سهمًا أتى عن يمينها ثم سكينًا في اتجاه ساقها) بل فلنقل اربعة ضد واحد وانا فتاة، هااااااا! لا تمتلكون إحترامًا للمرأة(تبدأ في الركض بعد أن رمت حجرًا صغيرًا التقطته من الأرض أثناء تلك التفاديات ورمته على عين مصاص الدماء الذي أمامها فآلمته عينه ولم ير إلا بعين واحدة وهكذا في الثواني التي تألم فيها من عينه ركضت بأقصي ما لديها، التفت لها مصاصو الدماء وبدؤوا في المشي بطريقتهم البطيئة القريبة للكسل في اتجاهها وعندما التفت إلى منعطف نظرت خلفها.
سايا وهي تتنفس الصعداء: أضاعوني!! هاه شاربو الأحمر"تقصد الدماء"
بسرعة خاطفة ينغرس سهم في أعلى يدها قريبًا من الكتف، يتباطؤ معدل ركضها وتقارب للسقوط ولكنها رغم لهاثها المتزايد وإصابة يدها الطازجة واصلت.
سايا: شكرًا لهرمون الأدرينالين، إنه سينسيني ألم هذه الإصابة حتى أنتهي من هذه المطاردة وبعدها أظن أني سأتألم حد الصراخ(تتلمس السهم) لن أنزعه حتى اصل لمكان آمان سأفقد دمي أكثر إن نزعته.
كان مصاصو الدماء يلاحقونها وكأنهم مأمورون إذا رأوا وجه سايا أن يقوم بقتلها لا عضها وتحويلها مثلهم.
____________________________________
فيودور قبل أن يفترق هو ودازاي بعد أخذهما الحقنة المسمومة ويبدئا لعبة نيكولاي الخبيثة قال بخبث وهو يحني رأسه لدازاي: أتعلم دازاي، أحيانًا عندما يمل مصاصو الدماء من اتعاب انفسهم بالركض وراء الناس ثم سحب الدم منهم بطريقة مملة يقومون بقتلهم ثم امتصاص كل قطرة دم فيهم، هااااه! ترى كيف سيكون هذا لو كانت أنثى! (يبتسم بخبث وهو يستدير)
ينظر دازاي بعبوس إليه ثم يقول: إنه يقصدها! (يعيش دزدز لقطها عالطاير😤😤💓)
_____________________________________
استطاعت سايا ان تصل إلى بيت ميا ولكن وهي مصابة، تحاول فتح الباب ولكنه مغلق، تتألم لا تستطيع استعمال يدها جيدًا، إنها مصابة وتنزف، تذكرت أن بشعرها مشبكًا قد يساعدها"عندما استيقظت من حالتها تلك وجدت نفسها ترتدي ملابسها التي كانت ترتديها قبل إحضارها للمشرحة"اخرجته منه وبجهد جعلته مستقيما ثم ادخلته في فتحة الباب الخاصة بالمفاتيح وبقيت تحركه بطريقة معينة، ارتسمت على ملامحها فرحة، لقد فتح الباب! دخلت بسرعة ثم أغلقته من الداخل بالمفاتيح وبجسدها وقليل من المشقة احكمت إغلاقه بخزانة الأحذية القديمة قرب الباب، لم تنتبه لإنكسار المزهرية التي كانت فوق الخزانة بل لم تنتبه أنها أصاب قدمها بقطعة زجاج.
أنت تقرأ
من جحيم الحياة إلى أحضانك دازاي
Aléatoireتتحدث القصة عن الفتاة سايا التي تقاسي في حياتها ومن جحيمها تخرج إلى حب ذلك المدعو دازي