الفصل الثالث

491 29 5
                                    


يتحدث أودا إلى دازاي قائلا:دازاي أريد منك شيئا.
دازاي:نااااانيييي..... أوداساكو ماذا تريد إنك لا تطلب مني كثيرا.
أوداساكو:إنه أمر جدي(ينظر إلى دازاي)
دازاي:حسنا حسنا.
أوداساكو: دازاي أنا لا أريد منك سوى أن تحمي من أجلي أختي سايا.
دازاي: ناني أتقصد الساحرة في بيتك.
أوداساكو:قلت الأمر جدي. لذلك أرجوك دازاي أطلب منك أن تحميها، بالرغم من شجاركما لكنكما تتفقان أحياناً وهي تضحك من كلامك ورويدا رويدا ستعتادك وتنسى، اهتم بها.
دازاي:أنت أحرص عليها مني، وهي تكرهني لأني أضايقها، أظن من الأفضل لك أن تحميها.
أوداساكو:(ينظر ورأسه منحدر قليلا للأسفل ويبتسم ابتسامة خفيفة)
وكأن أوداساكو يدري ما سيحصل.
دازاي:هيييي أوداساكو يبدو أنك جربت فطري المسموم الذي أتناوله.. (وطريقة هزلية) تسوقوووووي أوداساكو بدأ يحب الإنتحار.
تجاهل أوداساكو كلام دازاي لأنه معتاد عليه(الله يعينك)
____________________________

سايا وبيتها الهادئ تجلس فيه وتتناول المقرمشات وتشاهد التلفاز، حتى رن هاتفها وكان المتصل أوداساكو ومن غيره، تحدث معها كثيرا فسألته:ليس هذا من عادتك، مابك؟
أوداساكو:لا شئ فقط أردت التحدث مع أختي، ألم تريدي أن نتحدث أكثر.
سايا:أريد أريد..
إستمر حديثهما كان حديثا إستثنائيا ممزوجا بأصوات الضحكات والجدية، ونبرات المزاح الهزلية، كان حقا إستثنائيا.
أغلقت سايا الخط لتحس بشعور غريبثم تجاهلاته ونظرت لصورة أخيها وابتسمت وأكملت قرمشتها.

وفي يوم ما ذهبت سايا للأولاد اليتامى الذين يربيهم أوداساكو بقيت معهم ولعبت، وللأسف صادف يوم هجوم ميميك على  المكان، حاولت إنقاذ الأطفال لكنهم لم يريدوا أذيتها، فقط الأطفال، أخذت تصررخ وتبكي وتتشبث بالأولاد حتى خرجت بهم للخارج تتبعهم متمسكة بهم مجرجرة بالأرض وتجرحت يديها وقديمها، فضربوها على رأسها ضربة أنزفته وجعلت الكون يدور حولها، ولكنها قامت وقاومت فضربوها ضرية أخرى أظلم بها الكون ووقعت تنزف نزفا مميتا في محاولة بائسة لإنقاذ الذين يحبهم أخوها.
أتى أوداساكو فرحا حاملا الأكياس بالحلوى والمقرمشات لأنه عرف سايا معهم فأحضر ماتحبه، فوجد ذلك المنظر البشع، الرجل، الأولاد تفجروا أمامه، فأخذ يصرخ ومثلما قال"سمعت شخصا يصرخ وكنت أنا آلمني حلقي"
بعد إفاقته من صدمته نظر حوله فازداد يأسه وحزنه بأن رأي سايا سابحة في بحر من دمائها، هرول إليها ليجدها نزفت الكثير من الدماء ونبضها ضعيف، فأسرع بها إلي المشفى.
في المشفى.....

كانت حالة سايا حرجة فقد نزفت أغلب دمائها ولو أن أوداساكو لم يلحقها، بسرعة لماتت وصارت الفاجعة فاجعتين.
أوداساكو المسكين مظلوم ما بين من فقدهم وبين أخته الحبيبة التي هي بين أحضان الموت.
خرج الطبيب ليعلن إستقرار حالة سايا لأوداساكو لكنه كان شارد الذهن محزونا متألما في صمت، و أنتبه على الطبيب بعد دقائق فسأله عن سايا وكأنه لم يسمع كلام الطبيب الأول، فتنفس الصعداء بعد سماع الخبر، وطلب من الطبيب رؤيتها إلا أنه أبى لكون حالتها مستقرة قبل قليل، وبعد ساعات إستيقظت سايا وسمح لها بالذهاب إلى البيت بشرط أن يكون معها ممرضة وجميع العدة الطبية التي تحتاجها فذهبت إلى المنزل وكان أوداساكو خرج منذ رفض الطبيب له بالدخول.
___________________________
في منزل سايا....
غطت سايا في نوم عميق بعد سؤالها عن أخيها للممرضة، وفجأة رن الجرس دخل أوداساكو مستأذنا وسأل الممرضة عن حال سايا بعد أن أخبروه أنها خرجت للمنزل معها، وطلب منها السماح بالدخول لرؤيتها، فدخل، إليها ونظر إليها بعينيه الزرقاوتين اللتان إمتلئتا بالحزن والألم، مسح على شعرها بهدوء لكيلا تستيقظ وقبل رأسها ونظر إليها مرة أخرى كأنه يقول"إلى اللقاء" أجل إنه ذاهب للإنتقام، وضع ورقة قرب المنضدة وثبتها بكأس ماء وقبل أخته مرة أخرى ونظر إليها نظرة وداع وذهب.
وحدث ما حدث، تقاتل مع قائد منظمة ميميك وفي أثناء كلماته الأخيرة قبل إطلاق الرصاصة على قائد المنظمة، قال"أنا نادم لأني لم أودع صديقي، ولم أودع آخر ما أملكه وأثمن ما عندي" والأذن تسمع صوت طلق ناري فيموت قائد المنظمة ويقع أوداساكو في دخول لدازاي.
وقال أوداساكو كلماته الأخيرة لدازاي وقال أيضا:لا تنسى يا دازاي ما قلته لك، أعتن بما تبقى مني، وابتسم وقال:يعيش الناس لينقذوا أنفسهم، ستعلم ذلك في لحظة موته، وماات.. في حزن يسودعلى قلب دازاي و سايا فجأة إستيقظت من نومها وكأنها صعقت والممرضة هدأتها وطمأنتها من شعورها الغريب ونامت مرة أخرى.
ولكن، كيف سيكون حال دازاي بعد وفاة أوداساكو؟
وكيف سيصل إلي سايا الخبر وكيف ستتقبله؟.  
    ____إلى الفصل القادم^-^_____

من جحيم الحياة إلى أحضانك دازاي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن