الفصل الرابع

449 26 3
                                    


عند سايا............

استيقظت سايا واطمأنت عليها الممرضة، وبينما كانت تعطيها الدواء من قرب كأس ماء لاحظت ورقة مكتوب عليها "من أودا ساكونوسكي إلى أخته"، الممرضة بعد أن أعطت سايا الدواء سلمتها الورقة لتقرأها وبقيت قربها تفاديا لأي شيء سيحصل، أخذت سايا تبدأ في القراءة وهذا ما ورد:
" كيف حالك أتمني أن تكوني بخير، اااه حسنا سايا تعلمين ما حدث في الفترة الاخيرة أنا ذاهب لانتقم يا أختي، لربما تقرأين هذه الرسالة وقد أكون مت، أَو ربما يمكن أن يحالفني الحظ وأعيش لكن لا أعلم، أريد أن أقول هذه الكلمات لربما لم تخرج مني قبل هذه اللحظة، لكن لطالما كنت أتذكرك في عملي في كل خطوة أخطوها وفي كل نفس، لم أرد سوى أن تحيي حياة هادئة لا تتورطين فيها بسبب كوني في المافيا، أردت دوما أن أرى إبتسامتك وأسعد حقا بصوت ضحكتك، وتغمرني الفرحة أكثر عندما تقولين لي "أخي" هذه الكلمة وكأنها نار يلف قلبي يزيد عزيمتي عل حمايتك يا أختي، لا أعلم ماذا أقول لكن أظن أنك تستطيعين معرفة ملامح وجهي وأنا أكتب الرسالة، لا أستطيع أن أعبر أكثر من ذلك فأنا سيئ في هذا، ومع ذلك أريد أن أقول وداعا أختى، أعتن بنفسك، أنا فخور بك وبكونك أنت وبكوني أخا لفتاة مثلك، وأختم قولي بأني "أحبك من الصميم يا قطعة قلبي" "
__ أخوك المقصر في حقك "أودا ساكونوسكي"
___________________________
عند دازاي..........

في تجهيز لمراسم دفن أودا والحزن يسود، قال أحدهم لدازاي: أظن أنه من الأفضل لو كان له أحد المعارف أن تخبره.
لم يرد دازاي أن يخبر أحدا عن سايا لان أوداساكو أخفى أمرها كي لا يصيبها مكروه.
دازاي شاردا في ذهنه محزونا: ليس عدلا ألا أدعوها لجنازة أخيها، هي حتى لا تعرف أنه مات، اااااااااه أوداساكو ييدو أنك تركت مسؤولية كبيرة.

وعند سايا..............
أخذت تبكي في صمت وهي تعيد الرسالة مرارا وتكرارا، وتقرص نفسها تظن أنها في حلم، تجري دموعها دون توقف كالشلال، لم تستطع التحمل صرخت "أونيييي ساماا..... يجب أن تعود يا أبله سأوبخة لأنك تكتب ترهات مثل هذه إن أردت أن تصير كاتبا لا تلعب بي...." وأستمرت في البكاء كطفل كسرت لعبته.
حاولت الممرضة تهدأتها لكن بلا جدوى، وأخذت وقتا وعادت لرشدها آملة أن يعود أخوها ولايموت، قطع صمت البيت رنة جرس الباب، ذهبت الممرضة لتفتحه فوجدت على الباب شخصا ذا لفافات على يديه يرتدي ملابس سوداء ومعطف أسود، إنه دازاي، طلب منها الدخول بحزن لمقابلة سايا، وسمحت له وأخذته لغرفتها، وهنا كانت اللحظة الحاسمة.
دق دازاي الباب فقالت سايا: تفضل بالدخول.
ظهر لسايا دازاي لكن بالها كان مشغولا بأخيها لم يكن لديها وقت للشجار معه، لكن استوقفها تعبير دازاي الذ ي رأته لأول مرة على وجهه، عادة ما يكون أبلها يحب المزاح غير جاد، ولكنه في اليوم مختلف تعبير تعذر عليها تفسيره حتى كان مزيجا بين الحزن ومحاولة إخفائه كان إضطرابا.
بدا دازاي الكلام وقطع الهدوء.
دازاي : كيف حالك الآن هل أنت بخير.
سايا :أجل أنا بخير، أحس بتحسن.
حل الهدوء وكسرته سايا بأسئلة:دازاي، هل رأيت أخي اليوم، هل هو بخير أخبرني، هلي ذهب في مهمة ما؟
نظر إليها دازاي ثم طأطأ رأسه وقال مطلقا تنهيدة:حسنا إن أوداساكو قد توفي يا سايا اليوم وهو يقاتل رئيس المنظمة التي قتلت الأطفال، مات وهو مبتسم يوصي عليك، في الحقيقة أتيت لأخبرك وأقول لك حان وقت الذهاب لجنازته يجب أن تأتي لتودعيه.
كان ذلك الكلام كصاعقة لسايا، كعاصفة قوية، كأمواج البحر العتية، لم تستطع التصديق، هزت رأسها يمينا ويسارا والدموع تتساقط من وجهها وتقول:لا لا لا يمكن، قال في رسالته ربما يعود، لم لم يموت، هذه واحدة من مزحك السخيفة أيها الأبله يبدو أن أخي متواطئ فيها أيضا، قل غيرها فلقد كشفتك.
دازاي:ليست خدعة أنا أفهم موقفك إنه آخر فرد من عائلتك وأخوك، يجب أن تصبري لأنه عرفك قوية،كما أن أودا وضع لك رسالته لأنه يعلم أنه سيموت أحس بذلك لكن لم يرد أن يقولها لك، ما كان أودا ليكتب رسالة وهو متأكد من عودته.
أجهشت سايا في البكاء، فقدت اليوم أخاها الذي أحبته، أخر قطعة من عائلتها، آخر من يهتم بها، بمشاعرها، بعيشها، ببسمتها، بضحكتها، كله تلااشى، وأخذت تتسائل:لم لم يا أخي؟؟ ليتني كنت ذات فائدة وبقيت معك وحاولت ولو إنقاذك، وعادت للبكاء.
قاطعها دازاي: أعلم أن الأمر قاس، لكن من الأفضل أن نسرع للجنازة فلنودعه وندعي له.
حتى دازاي الذي دائما تعابيره غير معروفة اليوم اليوم فقط عندما يقول أوداساكو تظهر على ملامحه الحزن العميق المدفون بالكاد يستطيع الكلام ولكنه يتماسك.
إرتدت سايا ملابس سوداء ومشت معها الممرضة للتأكد من سلامتها فهي لم تتعافى، أخذهم دازاي بسيارة للمافيا، وحضروا الجنارة وبعد دفنه بقيت سايا قرب قبره لا تبكي بل تتمعن قبر أخيها، أسمه، تتذكر صوته، كلامه، كل حرف نطقه، كل مقرمشات كان يحضرها لها وكان لها طعم خاص وكأنه يلقي عليها سحرا بإمساكها، تتذكر بسمته.
كان الجو حزنا لا يطاق تصبر الممرض سايا وتربت على كتفها وتتكئ عليها سايا ويغمى عليها، يأخذها دازاي والممرضة فيما بعد إلى المنزل في سيارة لترتاح، ووصى عليها الممرضة.
فماذا سيحدث لدازاي وسايا بعد أن مات أوداساكو؟
وهل سيكون لهذا تأثير على حياة سايا؟
وتذكروا أنو الكثير من أحداث قصتي محرفة يعني مش زي الأنمي في حتات كدة😉😉

_____إلى الفصل القادم^-^_____
أسف علي الفصول القصيرة بس مش بقدر أكتب لفترة طويلة😭

من جحيم الحياة إلى أحضانك دازاي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن