يتوجه دازاي مشيًا على قدميه نحو باب في آخر المخبز الصغير الذي وجد فيه يوكوميزو، ثم يفتحه ويضحك.
دازاي: هاهاهاهاها، إذًا الأمر هكذا سوف أقوم بإلغائها.
يقوم دازاي بلمس الهواء بيديه، ثم وفجأة يصبح المكان الذي كان فارغًا دخانًا يتلاشى ويجعل المكان ضبابًا، يكتم دازاي بيديه أنفاسه لكيلا يستنشقه، ثم يلمسه فينقشع.
ثم يظهر أن الباب الذي فتحه متصل بساحة عالية الأسوار أخفاها يوكوميزو بقدرته، وبعد أن قام دازاي بإلغائها وإلغاء الدخان، وجد غرفة صغيرة جدا بباب مفتوح فهرع راكضًا إليها.
وعند سايا.........................
سايا: هذا مهلك بحق، لا أريد أن أتألم أكثر من هذا!! أريد الهروب! أمقت قدراتي ونفسي! أمقتها بشدة! فتاة بلا فائدة وبلا قيمة، أود أن أمزق نفسي التي تحعل الناس تحميني، نفسي التي بسببها ولأجلها مات أمي وابي وخالي، نفسي الأنانية، التي أرادت أن تعيش كما البقية، كم هذا مضحك!!! كيف يمكن لها العيش وهي بالفعل تهشم نفسها كل يوم!! (ثم جرت الدموع من عينيها)،أود أن أموت هنا وأنا منسية لعلي سأستطيع أن أكون سعيدة عندما أقابل أخي وبقية عائلتي( أنزلت رأسها أكثر للأسفل زادت الدموع في عينيها وأخذت تشهق ونظرها بدأ في أن يصبح ضبابيًا) .
وفي ذلك الوقت تمسك أطراف أصابع جبينها، ثم تلغي تأثير الإبرة الصاعقة في رأسها وتنتزعها من رأسها فتنزف، تلف يدان رأسها من المكان الذي خرجت منه الإبرة بالضمادات، لاتزال سايا منزلة رأسها وقالت: لا أهتم ربما أطياف أحلام في أن ينقذني أحدهم، (تزداد دموعها وتشهق من الألم والتعب) تمسح يدان دموعها عن عينيها ويقول ذلك الشخص: هذا أنا دازاي وهذا ليس حلمًا يا غبية، لا تبك لقد أتيت. (يبتسم بحنية)
ترفع سايا رأسها بسرعة، ولسبب ما أستطاعت أن ترى جيدًا، رأت دازاي يمسح دموعها مبتسمًا بحنية، ازداد بكائها ثم قالت بصوت متقطع حزين يكاد يظهر والدموع تنهمر من عينيها: دا دا دا دازاي، اهئ اهئ اهئ، أرجوك أتركني هنا، لا أريد أن أعيش لأكون مصدر إزعاج، (تبكي بشدة وتشهق) أرجوك اذهب انا لست الشخص الذي يجب إنقاذه، دازاي.
يبتسم دازاي ثم يلمس قدميها المعلقتين في الهواء بأصفاد قدرة يوري الغير مرئية ويلغيها، ويفعل ذلك مع يديها، ثم تقع سايا على الأرض فيحتضنها قائلًا: لا بأس ابكي كما شئت، ولكن لا تقولي أنك بلا فائدة، نحن بحاجة إليك، ابكي كما شئت أنا هنا لأخفف عنك.
سايا: اهئ اهئ اهئ، (تصرخ) دازاااي.
كان وقوعها من بين فكي الأصفاد إلى دازاي، أشبه بخروج ثلجة من النار إلى مكانها في الثلاجة، أشبه بذوبان الجليد عن زهرة كافحت الشتاء فحل عليها الربيع، كانت وقعة من جحيم حياتها إلى حضن دافئ.
دازاي: سايا، اسمعيني جيدًا، أنت أصبحت تقولين كلامًا مثل الذي يقوله أتسوشي عندما ييأس، ولكن أرجوك لا تقولي ذلك، (يحتضنها وهي تبكي) أنا لا أريد سماع صوت يأسك، لا أريد رؤية رأسك للأسفل، لا أريد رؤية دموع حزنك، أنا................ أنا أود أن أسمع صوت ضحكتك، وأرى إبتسامتك ووجههك مرتاح، أنا أود أن أراك بخير، أود أن تكوني كما أراد أوداساكو أن يراكي، أود كذلك أن أراك سعيدة، أرجوك ابتسمي، (يحتضنها وبكائها يزداد مع شهيقها) أعدك بأن أكون بقربك، بأن أكون سندك، وكل ما تريدينيه، (يبتسم) وإن أردت كما قلت عني أن أكون حمارًا لك ينقلك من مكان لآخر سأكون بكل سرور، أنا أعلم مدى حزنك ووحدتك التي تعيشينها، أحس بك لأنك مثلي، مدمرة محطمة بوحدتك، خائفة من تلاشي كل شيء كسبته وكل شخص أحببته من أمامك، ولكن أعدك.............. أعدك أن ذلك لن يحصل، لأني وبكل بساطة أحبك ولن أتركك بمفردك لذا كوني سايا التي أعرفها.
عندما سمعت سايا هذه الكلمات صرخت كاتمة صوتها في كتف دازاي: دازاااااااي، لا يجب.......... لا يجب أن أكون مع شخص مثلك.
دازاي: ولم لا! أنا لا أكذب في الكلمات التي قلتها لك، ولكن إن كنت تفكرين فيما سمعته وأنا داخل إلى الغرفة، فأنت لست كذلك بالنسبة لي، أنت شخص من بين شخصين باقيين من الذي أعرفهم منذ زمن، أنت شخص مهم لي بشدة، بشدة، لأني عندما أراك أتشجع لأبتسم أكثر وأنسى ألمي مثلك، سايا...... أنت كل ما تبقى بين يدي من ذكريات أيامي معك أنت واوداساكو، أنت تذكرينني بالأيام التي كنت أضحك وأبتسم من كل قلبي فيها، أنا بإختصار أحبك وليس هذا هراءًا.
سايا:(تشد بقبضتيها على ملابس دازاي مخبئة رأسها في كتفه)أنا بحاجة إلى مأوى غير سريري الذي أكلت فيه دموعي، بحاجة إلى كلمات لطيفة، أنا أفتقد أخي بشدة، أفتقد أمي وأبي، أود أن يعودوا بقربي، ولكن (تزيد بكائها وتصبح نبرة صوتها مبحوحة مملوءة بالحزن) لا يمكن أن يعودوا، أنا السبب في ذلك لأنهم أرادوا لي الأفضل ولذلك ماتوا في سبيل ذلك، لذا إذا بقيت معي سيصيبك سوء حظي وستأتي إليك المشاكل المتتالية ليس أكثر.
دازاي: أجل سأبقى بجانبك رغم ذلك، وماذا سأفعل إن لم أقم بذلك!؟
سايا تتفاجئ من رده ثم تقفز الدموع من زرقة عينيها وتختفي الشهقات لتصبح داخلية خفية ثم تقول: إذًا أرجوك(تحكم قبضتها) لا تبتعد عن جانبي، أرجوك لا تفلت يدي، أرجوك لا تنزعج مني، لا تتركني وحيدة، أنا بحاجة إلى حائط أتكئ عليه،(بصوت خافت حزين باكي) دازاي.
يبتسم دازاي بحنية ممزوجة بحزن على كلمات سايا، ثم يربت بيديه على شعرها الأسود ويحملها ليخرج بها من ذلك الباب الصغير والشمس تشرق مع نسمات الصباح الملاطفة لدموعها ولقلبه.
عاد دازاي بسايا إلى الوكالة، استقبله الجميع لأنهم يعلمون أن دازاي عندما يقول وقتًا لمهمة تنتهي المهمة بنهاية ذلك الوقت، استقبلوه فرحين بعودة سايا المغمي عليها من البكاء والألم والتعب، أخذها إلى عيادة الوكالة لتعالجها يوسانو- سينسي وتستريح مما لحق بها.
تخرج يوسانو وتغلق خلفها الباب، لتذهب فتجد الجميع منتظراً لها لمعرفة حالة سايا.
يوسانو: لا بأس، إنها بخير الآن، ولكن لم أقم بشفائها بقدرتي سيكون هذا مؤلمًا لها من الأفضل أن تتعافى لوحدها، ولكن يبدو أنها حصل لها الكثير هناك.
فوكوزاوا: اشرحي أكثر.
يوسانو: في الحقيقة يبدو أنها كانت تصعق بالكهرباء، وتستنشق شيئًا ما قام بإضعاف جسدها بشكل مبالغ جدًا، دازاي، عندما ذهبت هل كان هناك شئ من هذا القبيل.
دازاي: كان الخاطف له قدرة سحر، فقام بإخفائها في غرفة صغيرة في ساحة ذات أسوار عالية وأخفي كل هذا بقدرته وملئ ذلك المكان بدخان من صنع قدرته أظن هذا لكي يضعفها ويجعلها تشعر بالألم فلا تتحرك، كما أنه في الفتحة التي في جبينها كانت هناك ابرة وضع عليها الخاطف سحر قدرته وجعلها ابرة كهربائية يمكنها أن تصعق بها من بعد وذلك خوفًا من قدراتها، وكذلك كبلها بأصفاد من قدرته وأخفاها فبدت وكأنها معلقة في الهواء.
يوسانو: نظرًا لحالتها، أظن أنه كان يعذبها بهذه الأشياء بشدة وكثرة في اليوم.
أتسوشي: عفوًا، ولكن ألم تقولي أنها بخير؟
يوسانو: لا إنها بخير الآن، لا شئ خطير ولكن لو تأخرنا لبقية اليوم لا أظن أن علاجها كان ليكون ممكنًا إلا في العناية المكثفة.
كونيكيدا:تلك النقابة، تسك.
دازاي: كينجي-كن هل ذهبت للمكان وأمسكت الخاطف!؟
كينجي: أجل، كان في حالة يرثى لها بحق.
فوكوزاوا: حمدًا لله على سلامتها، ويبدو أننا يجب أن نعتذر لها بسبب عدم مقدرتنا على توفير حماية جيدة لها للمرة الثانية، كذلك يجب أن نعرف بالتفصيل ما حدث معها هناك، لأنه إذا تعرضت لشئ لم نعرفه يجب أن نسرع في معرفته وحله.
الجميع: هاااااااااي.
يوسلنو: شاتشو، أظن أنه من الأفضل أن ننقلها للمشفى لأن هنالك إمكانيات وراحة أكثر، سوف أنقلها لمشفى أعرفه، وبصفتي طبيبة سأعلمهم بحالتها وهم سيعتنون بها.
فوكوزاوا: حسنًا ما دام ذلك أفضل، كونيكيدا، دع ما لديك من عمل اليوم واذهب لحراستها.
كونيكيدا: هاي شاتشو، سوف افعل.
فوكوزاوا: يوسانو-سينسي، اتصلي بالمشفى لتجهيز غرفة لها واطلبيها باسم الوكالة ذلك سيوفر غرفة جيدة لها، وساعدي في نقلها.
يوسانو: حسنًا سأذهب لأتصل بهم.
يذهب الجميع إلى العمل، في انتظار سايا أن تستيقظ.
اتصلت يوسانو بالمشفى وحجزت غرفة لسايا، وذهب معها كونيكيدا، بعد ذهاب كونيكيدا تسلل دازاي للخارج إذ لا يوجد شخص يصرخ عليه بأن يعمل.
يتمشى دازاي بهدوء، ثم يقف عند قبر أوداساكو ويتكئ عليه ويقول:
أوداساكو، لقد استطعت أن أقول ما بداخلي، ولكن هل انا أهتم بها كالمطلوب حقًا، ياللسخرية! اردد هذا السؤال كثيرًا، ولكن أتمنى لها أن تكون سعيدة ومبتسمة، أنا أحبها وهي تضايقني، وتضحك، وتنزعج وتغضب، لذا سأفعل ما بوسعي لأجل أن أحافظ على إبتسامتها وروحها أوداساكو.
_______إلى الفصل القادم=_=_________
رأيكم بالفصل😭روايتي رومانسية وأنا مش بعرف عن الرومانسية حاجة، بس استحملوا رومانسيتي الفقيرة حتى أقرأ روايات أكثر عن الرومانسية وأتعلم كيف الرومانسية في الروايات.
إذا في أي إقتراح واي حاجة حابين تقولوها ابعتوا على بريدي في صفحتي في الوصف عني.
almofofo1@gmail.com
أنت تقرأ
من جحيم الحياة إلى أحضانك دازاي
Randomتتحدث القصة عن الفتاة سايا التي تقاسي في حياتها ومن جحيمها تخرج إلى حب ذلك المدعو دازي