الفصل الرابع عشر

289 25 5
                                    


عند سايا ويوري الخاطف..........
إستيقظت سايا وقد حل الليل، ينظر لها يوري ويقول: مساء الخير.
سايا: مساء قذارة وجوه أفراس النهر، حررني من هنا ايها المخبول لا فائدة مني لأني لن أوافق.
يقترب يوري: بل ستوافقين عاجلا أم آجلا، وعندما تصبحين منا سأجعلك زوجة لإبني، فبالنظر إليك أنت جميلة.
سايا: أيها النذل الوقح، تُزوجني؟ سترى أنني سأخرج.
يوري: هاهاها ممتع أن أراك تتحركين هكذا وتقاومي (ثم تصبح نظرته شيطانية) ستنضمين لنا كما قال فرانسيس-ساما فهمت؟
سايا تصمت فلا فائدة من الكلام ثم تقول في نفسها: أحس بأن الوكالة ستأتي أنا متأكدة، تسك! أين أنت أيها الأحمق دازاي وأصدقائك؟ سأوسعك ضربا عندما أخرج من هنا لأن سبب إختطافي أني أسلك طريقا غير الطريق الذي تسلكه في العودة للمسكن، تسك !سأبرحك ضربا دازاي الحمار، ولكن أرجوكم تعالوا لا أريد أن يزداد الأمر سوءا.
_____________________________________
وعند دازاي والبقية.......
يقف كونيكيدا ودازاي وأتسوشي متنكرين بأشكال أشخاص آخرين، وعلى بعد خطوات يقف كوراساوا خال سايا.
يشير كونيكدا لدازاي ببدأ المهمة.
يتحرك أولا أتسوشي ويدخل للفندق، وقد تعاونوا مع شخص تابع للوكالة داخل الفندق بسرية،يدله إلى الطابق الخامس وكأنه شخص حجز غرفة وأتٍ لغرفته، يدخلان الطابق الخامس ويمشيان نحو الغرفة 102 وقد كان الطابق خاليا، ومن هنا تنتهي مهمة عامل الفندق الذي تتعاون معه الوكالة، يدق أتسوشي الباب هذه المرك على هيئة خدمة الغرف"بس إتخيلوا شكل أتسوشي بلبس خدمة الغرف😂😂" يدق الباب يفتح يوري، وقد إستطاع أن يخفي سايا في جهة بعيدة من السرير.
أتسوشي: خدمة الغرف سيدي، هل أستطيع خدمتك في دوريتي هذه (بإبتسامة)؟
يوري: لا، وشكرا يا........ (يبتسم إبتسامة مخيفة) عضو وكالة التحقيق المسلحة المتنكر.
ثم يمسك أتسوشي ويضربه على وجهه قائلا: أتظنني أخدع بهذه الخدعة الرخيصة! اااه انتم جيدون لأنكم إستطعتم معرفة مكاني ولكن إرسال شخص مبتدئ وأيضا مطلوب عندنا في النقابة، يييييا إلهي إنها ضربة حظ.
فيتقدم ليوسع أتسوشي ضربا نازعا القناع عن وجعه، وفي تلك اللحظة، يدخل كوراساوا ويأخذ سايا، ثم يلتفت يوري ضاحكا في إتجاه الغرفة بعد إشباع أتسوشي ضربا.
ثم يتفاجئ بعدم وحود سايا.
يوري: ماذا؟! اين هي؟ يجب ان اسرع؟ (يلتفت لأتسوشي) أيها الملاعي..... (يتفاجئ بعدم وجود اتسوشي) ماذا!! مالذي حصل تواً؟؟؟ كيف لم ألحظ؟؟ سوف ألحق بكم ايتها القردة.
وهناك يحمل كوراساوا سايا ويجري إلي مكان متفق عليه ومعه أتسوشي، ودازاي وكونيكيدا المتنكرين، إستطاع أخذها بسبب قدرة تانيزاكي (الثلج الخفيف).
عندما كان أتسوشي يضربه يوري، كان ذاك مجرد إلهاء تحمله اتسوشي لكي يستطيع تانيزاكي تفعيل قدرته موهما يوري ان سايا في مكانها زاته، ثم يدخل كوراساوا ويأخذ سايا، ويهربوا في حماية كونيكيدا وأتسوشي، مع مرافقة دازاي وتانيزاكي.
وصلوا إلي قطعة ارض فارغة متطرفة في حي.
دازاي: تسببين لنا المتاعب ايتها الشقية.
كونيكيدا: سايا، لقد تعبنا حقا في البحث عنك.
أتسوشي: حمدا لله علي سلامتك.
تانيزاكي: ارجو ألا يكونوا آذوك.
سايا تنظر لكوراساوا، هذا الوجه مألوف
كوراساوا: مرحبا صغيرتي، انا خالك كوراساوا، هل تذكرينني؟ آخر مرة رأيتك كنت صغيرة، اووه يبدو ان ساقك مصابة.
سايا لا تتكلم فقط قالت: خالي!!!
كوراساوا: ما الامر يا صغيرتي؟ سأعتني بك لا تخافي، علمت ان اخاك توفي قبل أسبوعين وقد مررت بقبره، ولكني قلق عليكي كيف عشتي وحيدة طول هذه المدة.
تنظر سايا فقط في عيني خالها التي تشبه عيني والدتها،تتأمل الكلمات الحنونة الخارجة من فم شخص في منتصف عمره، تعيش دفئ الكلمات لوهلة، ثم يقع خالها كوراساوا والدم سائل من قلبه.
يتفاجئ الجميع، أصاب خنجر قلب كوراساوا مباشرة، الخنجر قادم من شخص يضحك بشر، ينظر الجميع لمصدر الضحك ليروا انه يوري.
يوري: هاهاها، قردة فاشلة، تهربون إلى مكان ليس ببعيد وتقفون لمسافة طويلة فيه، اين تعلمتم أساليب الهرب؟ سوف أريكم الشمس ليلا.
ثم يتقدم نحوهم.
يحاول كوراساوا ضرب دازاي اولا ولكن بسرعة تتفعل قدرة لسايا وهي تغيير الواقع،يتوقف الوقت بل تبطئ حركة الجميع، وسايا تغني اغنية تقول: أنظر بعيون أخرى....قد تغيرت الألواااان....تحدثني...تعلمني...ان ما قد كان كان...يا زمااان..سأرسمك في النسيان.. زهور بستان.....تتفتح عندما يأتي الأوان....يا زماان..سوف اكتب الدموع والأحزان...في كتاااب ليس له عنواااان" جزء من كلمات اغنية حين اعود للوراء - إيروكا (إتذكروها بصوت رشا رزق)"
تركز سايا أثناء الغناء على يوري المتجه نحو دازاي فالتفكير والغناء شرطان أساسيان لتفعيل قدرتها، تتفعل قدرتها وتغير واقع كون يوري متجها نحو دازاي، توجه يوري نحو جرف قرب الأرض الفارغ، تلغي سايا قدرتها ويعود الزمن لسرعته الطبيعية،يذهب كونيكيدا بسرعة ليمسك بيوري ويضربه ليغمى عليه.
يكبله كونيكيدا بعد إخراج أصفاد من مذكراته بإستعمال قدرته، ثم يلتفت بحزن إلي جهة كوراساوا الذي يأخذ انفاسه الأخيرة والبقية.
سايا: اثبت خالي، سأحاول علاجك.
كوراساوا: توقفي بنيتي، امري محسوم.
سايا: لن أفعل، لن اتوقف، القدرة.......
كوراساوا يمسك بيدها ويغطي عينيها بيديه الداميتين ثم يهز رأسه بمعني لا.
كوراساوا: إسمعين صغيرتي سايا، لم يتح لي الكثير من الوقت للبقاء معك، آسف يا صغيرتي(يخرج كتاب صغير وورقة من جيبه) هذا كتاب به معلومات عني وكلام مني إليك، كتبت آخر صفحات قبل مجيئي إلى هنا إقرإيه، إنها لك، وهذه ورقة نقل ملكيات، آسف لا أملك الكثير ليس سوى منزلي الخاص، كنت احس بشيذ وأنا ابحث عنك، ولذلك وقلت ملكيته لك.
سايا: (تصرخ) يكفيي، ارجوك اصمت، أريد علاجك، أرجوك اصمد قليلا.
كوراساوا: إعتني بنفسك صغيرتي، كلي جيدا ولا تحزني، عيشي حياة جيدة، إبتسمي للحياة بقدر جمالك هذا، أنا متأكد إن لم تتبتسم لك الحياة اليوم، ستبتسم لك يوما يا صغيرتي، ستضحك لك في وجهك، ستحلو لك الحياة يوما، لأنك صبرتي وعانيتي وحان الوقت لأن ترد الحياة جميل صبرك، عيشي يا صغيرتي واحيي ذكرى أسرتك، وداعا. ثم يبتسم.
ثم لفظ أنفاسه الأخيرة، ليستلقي رأسه بين يدي سايا، ودماءه المسكوبة نهرا في الأرض قربها، تنزل سايا رأسها علي صدر خالها حزينة موجوعة، والآن وبين يديها مات آخر فرد من عائلتها.
ترفع رأسها وتنظر للجميع حزينين.
ثم تقول: ماذا بكم؟ لا تتوقفوا هكذا؟! ساعدوني،مات آخر فرد من أسرتي بسببي، ساعدوني على الأقل لكي أستطيع دفنه، لكي أستطيع ان أخطو الخطوة الأولى في سداد ديني نحو أفراد عائلتي.
يأخذ كونيكيدا يوري المغمى عليه، ويأخذ أتسوشي وتانيزاكي جثة كوراساوا، وتبقى سايا وقدمها مصابة ولا تستطيع المشي يأخذها دازاي على ظهره في صمت، ويتحركون في إتجاه شارع كان من المتفق أن يأتي كينجي ويوسانو بسيارة لنقلهم فيه مع كوراساوا وسايا، لاقتهم يوسانو وكينجي ولكن هذه المرة زادوا شخصا ونقصوا شخصا، حاملين كأشباح محزونة جثة كوراساوا، يتفهم كينجي ويوسانو الوضع ويحنيان رأسهما حزنا، تتصل يوسانوا بالرئيس وتخبره بهذه الفاجعة، يحزن فوكوزاوا ينقل الخبر في الوكالة فمازال الموظفون موجودين لأنه كانت هنالك مهمة جارية، ثم يأمر فوكوزاوا بتحضير مأتم.
يصل المشاركون في المهمة حاملين جثة كوراساوا وقد إقترب الفجر.
تعالج يوسانو إصابة سايا بشكل جيد، وتعطيها عكازة.
بدل الجميع ملابسهم إلى الأسود حدادا على روح كوراساوا، وأتى المأتم في الصباح.
في نفس المقبرة التي دفن فيها أوداساكو، يرقد قبر دايكي كوراساوا، خال سايا الوحيد، الذي عاد لها في لحظات وفقدته في دقائق.
تضع سايا باقات الزهور بعد أن تناولتها من الجميع، تضعها برفق على قبر خالها والحزن يملأ عيون الجميع.
تتلقي سايا التعازي ولا ترد عليها، فقط رأسها منخفض وهي جالسة قرب قبر خالها في حزن يسيطر على دواخلها.
ينصرف الجميع إلى العمل، وسايا معهم ولكنها ليست بخير لكثرة ما نزفته من دماء.
يأخذونها إلى عيادة الوكالة لنقل الدم لها.
إستيقظت سايا وقت الغروب.
يوسانو: هل أنت بخير؟
يوسانو: إذا اردت أكل شيئ أخبريني.
تحرك سايا رأسها اي: لا
يوسانو تنظر لها بحزن: هيا لأوصلك للمسكن.
تساعد يوسانو سايا، وتأخذها لمسكنها.
_____________________________________
في الليل تخرج سايا من مسكنها متكئة على عكازتها، تمشي في الشارع حتى تصل إلى المقبرة التي دفن فيها أخوها أوداساكو وخالها كوراساوا.تجلس بحزن بين القبرين، تفكر وغبار الحزن عالق في رأسها، وشباك الألم منصوبة في أركان قلبها.
يأتي احد من الخلف ثم يقول: إذا اليوم إلتقينا هنا.
تلتفت سايا لتجده دازاي.
ينزل دازاي على ركبتيه قرب قبر اوداساكو. يضع زهورا عليه ثم يبتسم.
الصمت طاغٍ على المكان، حتى كسره دازاي.
دازاي: هل ستظلين حزينة؟ إحزني ولكن تناولي الطعام على الأقل لكي لا تتدهور صحتك، أليست هذه وصايا عائلتك أن تعيشي وتكوني بخير.
سايا: دازاي، يبدو أني مجرد نحس فقط على عائلتي ومن يعرفونني، كل أفراد عائلتي ماتوا في سبيل حمايتي، أمي وأبي، وأخي مات وهو يأمل لي حياة أفضل من حياته، وهاهو خالي مات وهو ينقذني،لماذا كل هذا؟ (تدمع عيناها)
ينظر لها دازاي بحزن.
سايا: أنا لا استطيع تحمل هذا، الجميع يحميني، الجميع يدافع عني ويموت لأجلي، وانا فقط واقفة!! لماذا؟
ثم تنهض وترمي بعكازتها غضبا وحزنا.
ينظر لها دازاي وكأنه يعلم كم الحزن تحمل الآن داخل قلبها.
وقعت سايا على الأرض بسبب إصابتها في ساقها ووجهها كله حزن.
دازاي: فلنعد لمساكننا.
سايا صامتة ينزل دازاي ظهره ليأخذ سايا عليه في صمت.
يرفعها، تتشبث سايا مخبئة رأسها ثم تقول: دازاي، هل يصح أن أبكي الآن أمام قبورهم رغم انهم قالوا أن اكون
قوية، هل ابكي الآن؟
دازاي: هذا يعود لك، ولكن حتى الحيوانات تبكي عندما تفقد ما تحب.
وحينها إزداد تشبث سايا بدازاي وبكت كما لم تبكي من قبل، بكت وأخرجت كل ما لديها، بكت والدموع تملأ عينيها، بكت كما لم تبكي، بكت ويحملها آخر شخص   يعرفها جيدا ومنذ وقت طويل، شخص يعرف ما معنى ما تعيشه، شخص يكفيه ما فيه ناهيك عن حزنه على حالة سايا.
أخذ دازاي سايا على ظهره بعد أن غلبها البكاء إلى مسكنها وأوصلها إليه وساعدها في الدخول وخرج في صمت الطرفين.
ولكن رغم الصمت كانت العيون تحكي، كانت القلوب تعلم ما يشعر به كل واحد منهما، كانت الآلام يومها تزداد على سايا ودازاي، تزداد على هم وحزن والم كل واحد منهما.
لعلهما لو كانا في مسابقة حزو سيأخذان جائزة في الألم الصامت المكبوت.
       ______إلي الفصل القادم= - =_______

من جحيم الحياة إلى أحضانك دازاي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن