بعد أن تم نقل سايا إلى المشفى، حُجزت لها غرفة ممتازة واعتني بها جيدًا إستيقظت بعد نوم يومين متواصلين، فتحت عينيها في وقت الظهيرة على وجه الرئيس فوكوزاوا، قالت بصوت متسائل: أين أنا؟
فوكوزاوا: في المشفى، تم نقلك إليه بعد إنقاذك من المكان الذي حجزتك فيه النقابة، سعيد لأنك بخير.
سايا: شكرًا لك شاتشو.
فوكوزاوا: هل تشعرين بأنك بخير؟
سايا وهي تبتسم: أنا في تمام الصحة والعافية.
فوكوزاوا: هذا يشعر بالراحة، لأنك نمت ليومين متواصلين.
سايا تفكر فتتذكر أنها وهي نائمة نبهها صوت ما أنها تعاني من التعب بسبب فقدانها قدرتها في زيادة قوة قدرة أحدهم، وأخذت تقول في نفسها: يبدو أن التعب الذي عانيته كان أشده بعد ذلك اليوم الذي قابلت فيه ناتسومي- ساما عندما كنت مخطوفة وأنا مغمي علي، ونومي لمدة يومين بسبب بقايا التعب، سأخبر الرئيس عن فقدان قدرتي يجب أن يعلم.
سايا: شاتشو.... لدي ما أقوله لك بشأن قدراتي.
فوكوزاوا وهو متفاجئ في نفسه ثم قال لها: ما الأمر؟ أتمنى ألا يكون فيه أذى لك!
سايا: في الحقيقية إن قدراتي لن تبقى معي، من بين الثلاثة ستبقى واحدة........ (وأخذت تحكي كل ما قاله لها ناتسومي- سينسي وكل ما يتعلق بكونها فقدت قدرتها على زيادة قوة قدرة شخص ما وأنها سوف تمتلك قوة واحدة من بين الثلاث ولكنها ستكون قوية).
فوكوزاوا: أمممم هذا أمر مهم، هل أوذيتي بأي شكل من الأشكال بسبب فقدانك لتلك القدرة؟
سايا: أجل بالطبع، هكذا نبهني صوت ما وأنا نائمة بأني أعاني من تعب بسبب فقدان تلك القدرة، لربما كان ناتسومي- سان هو مصدر ذلك الصوت فهو في النهاية على علم بما يخص قدراتي وهو الذي يجري ذلك الاختبار ليعلم مع المواقف أي قدرة ستبقى معي، إنه شخص رائع!
فوكوزاوا يفكر واضعًا يده على ذقنه ثم يرفع رأه نحو سايا ويقول: هل تعرفين ناتسومي- سينسي منذ أن كنت صغيرة؟ هل تربطك به أي علاقة أو حوار أجريتماه أو أي شئ؟
سايا: لا أبدًا، ولكن أنت تشك في أن ناتسومي- سان له علم بشئ ما يخصني صحيح؟
فوكوزاوا: أجل، ولكن بما أنك لا تعرفينه النسبة ضئيلة في ذلك، ولكنه شخص ملم بالكثير من الأشياء لربما يريد مساعدتك لأنه علم بقصتك.
سايا: ربما.
تحدث فوكوزاوا مع سايا بنبرة جادة قائلًا: سايا، نيابة عن كل من في الوكالة، أعتذر عن التقصير الذي بدر منا في حمايتك، أعتذر وبشدة! لقد فشلنا في حمايتك لمرتين، لذا من حقك أن تقولي لنا ما أردت، لا بأس بذلك، ولكن سنعمل على تكثيف الحماية ولن يحدث هذا مجددًا، أرجو قبول إعتذاري، على الرغم أن الإعتذار لن يخفف ألمك وما لقيتي ولكن أكرر إعتذاري بشدة على ما تحملته من ألم وخوف وعدم أمان، سوف نبذل قصارى جهدنا منذ هذه الثانية.
ضحكت سايا لمدة في استغراب من فوكوزاوا ثم التفت إليه وبقايا الضحكة على وجهها: شاتشو، أرجو منك ألا يتكرر هذا الأمر.
فوكوزاوا: بالطبع سنحرص على ألا يتكرر هذ........
قاطعته سايا: لا أريد أن يتكرر أمر مثل اعتذارك هذا، شاتشو، أنتم فعلتم أفضل شئ، بل وليس لكم ذنب في كوني اختطفت مرتين، بل هذا بسببي لأني شخص مثل المغناطيس في الحقيقة(تضحك) مهما وقفت بيني وبين الحديد الذي يجتذب لي سأجذبك وسينجذب الحديد، أنا لست غاضبة ولا منزعجة ولا خائفة ولا أحس بعدم الأمان، إنما أنا سعيدة ومرتاحة وأحس بأمان شديد معكم، وجودكم وحده يكفي؛ لأنكم لاتعتبرونني مجرد أداة تحمل بداخلها قدرات تستفيدون منها إنما تعتبرونني فردًا من الوكالة، وشخصًا من أشخاصها،(تنظر من النافذة وهي مبتسمة) الوكالة هي ملجئي من الملل فقبل أن تأتوا وتتقلوني إلى هذا المكان بالقرب من الوكالة ومعكم، كنت خائفة من أن يكتشف أمر قدرتي فيقتلونني أو يفعلوا بي شيئًا، وأحس بالملل لأني وحدي، ولكني الآن في حمايتكم وآتي معكم للمكتب وأتحدث وأعمل أحيانًا، هذا أمر ممتع وأحس بأني في أمن بين أشخاص يقدرونني، لذا إذا أردت الإعتذار فاعتذر لنفسك شاتشو، لأنك أخطأتك وشككت في كون هذه الوكالة الرائعة وفي نفسك بأنكم قصرتم في حمايتي، شاتشو (تبتسم بقوة وأمل) أنتم الأفضل!
يتفاجئ فوكوزاوا من ردها ثم يبتسم ويقول: هكذا أنت! ولكن هذا لا يمنع كوننا قصرنا في شئ ما!
سايا تنظر له وكأنها تقول"تذكر ما قلته إنكم رائعون"
فوكوزاوا: حسنًا إذًا، أنت شخصية غريبة، هل تودين أي شئ؟
سايا: لا شكرًا، سأتعافي عما قريب.
فوكوزاوا: سوف يتناوب أفراد الوكالة على حراستك في المشفى، سأبقى أنا لبقية اليوم وفي الغد سيأتي كونيكيدا، سوف أخرج الآن ليتفحصك الطبيب مرة أخرى، لذا أرتاحي جيدًا.
سايا: شكرًا لك شاتشو، ولكن أريد طلبًا.
فوكوزاوا: بالطبع!!!
ثم تخبره بذاك الطلب فيرفض، فتلح عليه، ثم يقول: هل أنت متأكدة؟ الأمر خطير.
سايا: بالطبع، أنا مصرة لن يحدث شئ.
فوكوزاوا يطلق تنهيدة: ليتني أعلم ما برأسك، حسنًا سأخبر الجميع.
ثم ينصرف ليدخل الطبيب فيتفحص سايا ويقول بعد فحصها.
الطبيب: سعيد بتحسن صحتك قليلًا، ولكنك بحاجة للراحة، وكذلك أرجو منك أن تستنشقي هواء يومًا بعد يوم وتأخذي دوائك بشكل منتظم.
سايا: هذا يعني أني سأمكث لفترة في المشفى.
الطبيب: في الحقيقة، ليس مؤكدًا بقائك لمدة محددة وذلك يعتمد على شفائك، ولكن بهذا الحالة ستبقين لمدة أسبوع في المشفى.
سايا: حسنًا،(وبإبتسامتها الآسرة) شكرًا على عملك الجاد والجميل وعلى عنايتك بمرضاك بكل صدق وتفاني.
الطبيب يخجل ثم يقول بإرتباك: لا شكر على واجب، إنه عملي.
ثم ينصرف، فتستلقي سايا في السرير مرة أخرى وتأخذ في التفكير فيما حدث في فترة حجزها وكيف أنقذها دازاي لأنها تحس بأنها نسيت نوعًا ما ما حدث، فتذكرت عندما أنقذها دازاي، فاحمر وجهها خجلًا وقالت في نفسها: كيف لك أن تقولي له كلامًا كهذا! يا لغبائك!
ثم تذكر قول دازاي بأنه يحبها، فأصبحت مثل الفراولة الحمراء بشدة، وقالت: لابد أنه يمزح، هذا!!!! هذا محرج!!
وفي الوكالة.........................................
يأتي إتصال من الرئيس فوكوزاوا، ترد السكرتيرة هارونو فيطمئنها على سايا.
هارونو: أنا سعيدة لأنها بخير، سأبلغ الجميع بالأمر وأطمئنهم شاتشو.
فوكوزاوا: أجل ولا تنسي أن تبلغيهم بأن يوقفوا ما أمرتهم به.
هارونو بإستغراب: هل أنت متأكد؟!
فوكوزاوا: بالطبع، وهل الأمر فيه مشكلة!
هارونو : بالطبع لا شاتشو، سوف أخبرهم بذلك.
تغلق هارونو السماعة وتهرع بإخبار الباقين بفرح، فيطمئنون ويسعدون.
كونيكيدا: جيد أنها بخير، لابد من وأنها تألمت كثيرًا، فلتحظ بالراحة.
تانيزاكي: أجل، أنا سعيد بأنها بصحة جيدة، كنت أظن أنها ستكون بحالة أسوأ ولكن إنها بخير وهذا مطمئن.
ظل دازاي صامتًا ولكنه في قرارة نفسه ليس مطمئناً نوعًا ما.
ثم تخبرهم هارنو بأن يتوقفوا عن العمل الذي أمرهم به الرئيس فوكوزاوا، فيستغرب الجميع.
أتسوشي: نانيييييييييييي؟ هل أنت متأكدة إن كنت سمعته بشكل صحيح!
هارونو: أجل هذا ما قاله!
دازاي يضحك: علمت أن هنالك شيئًا ما من هذا القبيل سيحدث.
كونيكيدا: ولكن لماذا قال الرئيس هذا فجأة!
كيوكا: إنه مريب بعض الشئ لأن ما كنا نفعله مهم!
يوسانو: إنه الرئيس! لا مفر، لا بد أن هنالك سببًا وجيهًا ليقول ذلك.
كينجي: أوافقك الرأي، لننهي بقية أعمالنا، وسنعلم ذلك من الرئيس في الغد عندما يعود.
دازاي: أجل لا تشغلوا بالكم واسترخوا، واتركوا حتى هذه الأعمال المتبقية، إن الجو باعث على الكسل والنوم، ااااه!! ياله من جو رائع للراحة!!
يضرب كونيكيدا رأس دازاي وأخذ يشتمه ويضربه ويعطيه درسًا.
ويمضي اليوم في العمل حتى مغيب الشمس، فيعود الجميع لمساكنهم.
وعند دازاي وفي مسكنه، يخرج معطفه ويرتمي على سريره، يغمض عينيه فتظهر صورة سايا في رأسه وهي باكية عندما كانت محبوسة ومعذبة وفاقدة للأمل ومتألمة، يفتح عينيه ثم يقول: حتمًا سأقلب حزنك فرحًا، وعذابك وجحيمك أمانًا، وألمك إشراقًا وسعادة، لن تبكي مرة أخرى، لن أسمح بذلك لأنها تحملت ما يكفي.
ثم يتذكر فجأة أنها ربما ستعاني في الأيام القادمة مما تعانيه من كونها تمتلك قدرات في جسد واحد، ثم يبتسم قائلًا: لا بأس ستكون بخير مادامت ستمسك بها يد لتخفف ألمها.
وبدون أن يقول كلمة أو يحرك أصبعًا يغط في أعماق النوم وهو يشخر.
فما طلب سايا الذي قالته للرئيس فوكوزاوا؟
________إلى الفصل القادم^-^________
![](https://img.wattpad.com/cover/350938376-288-k802135.jpg)
أنت تقرأ
من جحيم الحياة إلى أحضانك دازاي
Aléatoireتتحدث القصة عن الفتاة سايا التي تقاسي في حياتها ومن جحيمها تخرج إلى حب ذلك المدعو دازي