الفصل السابع والعشرون.
كونيكيدا: رانبو-سان، وضح أكثر؟ ماذا يعني شئ أشبه بأكل المثيل في بعض النواحي؟
رانبو: إهدئوا جميعًا، حسنًا استمعوا جيدًا، عندما وصلتنا المعلومات التي طلبناها عن مستخدم قدرة أكل المثيل زُوِدْنا أيضِا بمعلومات عن مستخدم قدرة آخر قدرته كأكل المثيل في بعض النواحي كما كانت هناك حالات سابقة أصيبوا بها لذلك توفرت لنا معلومات عنه ولكني لم أولي إهتمامًا لها لأنها لم تكن مقصدنا، ولكن أتذكر أعراضها وهي أعراض سايا نفسها وما يميزها الهبوط الحاد المفاجئ في مؤشرات أعضائها الحيوية، ولولا كونها موضوعة في مستشفى ممتاز لما استطاعوا أن يلحقوها، ولكن لا بأس لقد إكتشفنا الأمر مبكرًا قبل أن يتوغل فيها المرض لذلك يمكن علاجها.
الجميع مصدوم.
دازاي: إنها مغناطيس مشاكل.
كونيكيدا: رانبو-سان، هل ذكرت طريق العلاج؟
رانبو: أجل إنه دواء مصنع يدخل في محتواه شوكولا يمكننا طلبه من موهوب مسؤول عن تصنيعه.
الجميع بصوت واحد: نانييييييي؟؟
يوسانو: رانبو-سان هل أنت جاد؟
كينجي: كيف يمكن للشوكولا أن تفعل ذلك؟
رانبو: لا تتفاجئوا في الحقيقة ليست الشوكولا العادية، إنها شوكولا صنعها ذلك الموهوب، ولذلك ليست شوكولا عادية، كما أن هذا الموهوب يختفي كثيرًا لذا سنحتاج للبحث عنه.
أتسوشي: بأي جهة سنتصل لتوصلنا بذلك الموهوب
رانبو: لا أعلم، أنا أريد أن أنام(يتثائب) الباقي عليكم ولكن يجب إعطائه إياه في خلال 24 ساعة من الآن .
يغلق رانبو الخط ويذهب.
دازاي: سحقًا للوقت، عرفنا ان الوقت لا يرحم النوم ولكن ما باله مع الأمراض!
كيوكا: أليس علينا إبلاغ الرئيس بذلك؟
يوسانو: سوف أقوم بذلك.
دازاي: ياااه، عمل جديد بسببها يعكر صفو نومي.
كونيكيدا: والآن أنت تفهم شعور أن يعكر أحد ما صفو عمل تفعله!! تستحق هذا كيسااماا.
أتسوشي: يوسانو- سينسي، أرجوك أخبري الرئيس بسرعة يجب أن نبدأ.
ذهب الجميع وأخبرت يوسانو فوكوزاوا فكانت ردة فعله التعجب ثم قال بحزم:
-سوف أقوم بالتواصل مع الجهات المطلوبة لتوفيره.
-شاتشو، لدينا 24 ساعة.
-حسنًا، فلنبذل قصارى جهدنا.
وفي صباح اليوم التالي إستطاعت الوكالة وبعد عمب دام طوال الليل من الوصول للموهوب الذي يدعى "يوكي"، توجه له الرئيس فوكوزاوا بنفسه مع كونيكيدا ليطلبا منه الدواء،كان يسكن في حي هادئ، تسود على شوارعه الصمت حتى تكاد تسمع خطواتك، إنه حي يسمى حي العجزة، ينظر فوكوزاوا وكونيكيدا إلى منزل في آخر الطريق، قديم الطراز، باهت اللون، وبسيط.
هبت الرياح فجأة لتملئ المكان بنواحها.
كونيكيدا: إنه هناك، منزل السيد يوكي.
فوكوزاوا: حسنًا، يا له من حي!! ظاهره هادئ بشكل لا يضاهي ما بدواخله.
كونيكيدا: شاتشو، هل حقًا كل هذا الحي من عجزة موهوبين كانوا يشكلون جمعية وأتوا هنا مع عائلاتهم!
فوكوزاوا: بطريقة ما، نعم!
كونيكيدا بإستغراب: ولكن لم يتم التحفظ على كونهم موهوبين، لو لم تكن في الماضي وكلت بمهمة في هذا المكان لما استطعت أن تعرف حقيقتهم.
فوكوزاوا: إنهم موهوبون لديهم تجربة في الحياة ومع قدراتهم ولابد أنهم واجهوا قدرات أخري، هذا يعني أنهم يمتلكون خبرة وكذلك معلومات مهمة!
كونيكيدا: إذًا معلومات! فهمت.
فوكوزاوا وهو يتقدم في المشي: كونيكيدا، علينا الإسراع.
كونيكيدا: ححححاضر.
يقفان أمام ذلك المنزل في آخر الطريق ويدقان الباب الخشبي الباهت ثم ينتظران، بعد مدة صوت أقدام تمشي بيطئ قادمة إلى الباب ثم تبعها صوت مرتجف متعب مرتعش: قادم، قادم.
يفتح الباب عجوز يقارب عمره منتصف السبعين سنة، محدودب الظهر وشاحب اللون، يحتوي وجهه على العديد من الندب التي بدت أنها كانت عميقة عندما أصيب بها، رأسه مشتعل بالشيب والضعف نال من جسده.
-مرحبًا بكما، من أنتما؟
فوكوزاوا بصوت منخفض: مرحبًا سيد يوكي، أنا فوكوزاوا يوكيتشي رئيس وكالة التحقيق المسلحة، ومعي أحد أعضائها، لقد أتينا لأجل ذلك الشئ.
يوكي: اهااا، تفضلا تفضلا، أهلًا بكما، سنتحدث في الداخل.
يدخلان ثم يستدير يوكي ببطء ويغلق الباب ويتوجه نحو المطبخ.
فوكوزاوا: شكرًا لك، نحن في عجلة سيدي، شكرًا.
يوكي: كوبا شاي فقط!
فوكوزاوا: شكرًا على كرمك، ولكن من يحتاج الدواء ينتظرنا وهو في العناية المركزة.
يوكي: حسنًا بني، تعاليا معي.
يسير إلى ممر ثم يضع كف يده اليمنى على الحائط، ظن فوكوزاوا وكونيكيدا أنه أتكئ على الحائط وقد أصابه أمر ما وتحرك جسدهما ليمسكا به، ثم قبل أن يصلا إليه، وفي المكان الذي وضع عليه كفه دخل جزء من الحائط مربع الشكل بدا كما لو أنه زر في انتظار من يضغط عليه.
يوكي: لا بأس، لست ضعيفًا لتلك الدرجة.
يتفاجئ كونيكيدا وفوكوزاوا.
فوكوزاوا: آمالي كانت عالية، ولكن تفاجئت أكثر مما تخيلت، يا لكم من سكان حي!
يوكي: هاها أن تعرفنا فقد أتيت إلى هنا من قبل يا فوكوزاوا.
ثم تفتح فتحة في القبو و يضاء مع فتحها وعلى طول السلم الذي ينزل للأسفل أنوار برتقالية.
كونيكيدا بتعجب: قبو!
يوكي: أجل هنا لدي الكثير مما أفعله وأمتلكه بسرية، (يبتسم) يا لنا من مخادعين صحيح!!
ثم يدخلون القبو وينزلون درجة درجة في السلم الطويل حتى وصبوا آخره ولم يكن كما السلم المضيء، كان معتمًا.
وفجأة يضيء حجر أزرق في يد يوكي، ينظر له فوكوزاوا وكونيكيدا وإلى ضوئه.
يوكي: إن هذه الأشياء التي هنا لا تحتمل الضوء القوي الذي يصدر من المصابيح، وبالأخص عند هذه البقعة، حيث يوجد الدواء الذي تريدونه، يجب أن أختار حجرًا مضيئًا أصغر.
ثم يخرح من جيبه ويده ترتعش حجرًا مضيئًا أصغر من سابقه ثم بدأ يبحث بين صناديق على عكس التي تكون في الأقبية، لا يعلوها التراب، يبدو أنه استعملها قريبًا، وكذلك الأرضية النظيفة تمامًا.
يبعثر يوكي داخل صندوق بيده النحيلة المرتعشة، ويخرج زجاجة تلو الأخرى ملصقة عليها ورقة بها جمل ثم يومئ برأسه مع كل زجاجة وكأنه يقول ليست هي، ثم صرخ قائلًا: وجدته!! ها هو.
يمد قبضته المغلقة ويأخذ بيد فوكوزاوا ويفتح كفه ثم يضع في يد فوكوزاوا شيئين صغيرين أحدهما كبسولة حمراء عليها نقاط سوداء، منتفخة عند المنتصف وعند الجوانب رقيقة بدت قطعة حلوى أكثر من كونها دواء، والأخرى بالفعل قطعة حلوى .
نظر كل من كونيكيدا وفوكوزاوا إلى الكبسولة الغريبة باستغراب.
كونيكيدا: إن هذا أغرب شكل دواء رأيته! لم أكن أعلم أن الحلوى لها دور في شفاء شئ كهذا.
يوكي وهو يضحك: هاهاهاهاهاها، إن الحلوى لك لأنك دخلت في الظلمة وكنت شجاعًا(ثم يغمز)
كونيكيدا في نفسه: لماذا أرى دازاي المستقبلي أمامي، سحقًا لك أيها الوغد دازاي، أينما ذهبت أجد أشباهك حتى عند العجائز، سحقًا لك أيها الكلب!
يوكي: أما شكل الكبسولة فهو سر المهنة، خذا هذه الكبسولة للمريض وأعطه إياه بدون ماء، ولدي شئ آخر....
يركز كونيكيدا وفوكوزاوا نظرهما إليه.
يخرج يوكي من نفس الصندوق الذي أخرج منه الكبسولة خاتمًا و سوارًا ثم التفت لهما وقال بجدية: أعلم أن مريضكم فتاة على الرغم من أنكم لم تخبروني، هذا لأن ما أصابها قدرة موهوب، وهذا الموهوب يتحكم في قدرته بمستويات: هناك من يدخل لهم الفيروس فيتحكم الموهوب في جعلهم يعانون بدرجة عادية، وهناك من يدخل لهم الفيروس ومن وقت دخوله يكون الموهوب قد وضع فيه أكبر قدر من قدرته، ويحتاج ليحدث الأعراض التي ظهرت علي مريضتكم هذه أن يجمع طاقة لمدة سنة، أي إذا أراد إصابة هدف له بتلك المرحلة الخطيرة فإنه يفعل ذلك بعد سنة كاملة من تجميع قواه.
كونيكيدا: هذا غريب نوعًا ما!
فوكوزاوا: ولكن من طريقة كلامك أظن أنه سبق لك وأن عرفت هذا الموهوب أو واجهته، أليس كذلك؟!
يوكي(يبتسم): أجل، إنه أحد الذين كانوا في جمعيتنا وأحد العجائز الذي-كان يفترض- أن يكون معنا هنا.
كونيكيدا: كان يفترض!
يوكي: حسنًا، القضة طويلة، ولكن المختصر أنه عجوز مثلي وموهوب بهذه القدرة، قد عارض أمر حل جمعيتنا ورفض أن نعمل في الخفاء وكل علي حدة، ثم ذهب في طريقه الخاص، أظن أن هناك من أمره بأن يشلط قدرته على مريضتكم.
فوكوزاوا نظر إلي كونيكيدا: الفاعل يبدو واضحًا!
كونيكيدا: أجل(ثم يصمت الجميع).
يوكي: آه نسيت! (يند الخاتم والسوار) هذان الاثنان بهما سحر وليس قدرة كونا على علم بذلك، إذا زرتدي احد الخاتم وارتدى آخر السوار، فإن ما يحس به أجدهما ينتقل للآخر ولكن يحس فقط بالخوف والرعب والحزن والكآبة والإنكسار والمشاعر المؤلمة القوية من الطرف الآخر ، وإذا دخلا في يد شخص لا يخرجان إلا إذا أخرجهما المرتدي بنفسه فقط، وكذلك لا يتأثر بقدرة ولا أي قوة،خذاه إلى مريضتكم هذه أحس بأنها في حاجة للمراقبة لفترة، ولتضع أحدهما وليضع آخر تثقون به وتعلمون أن له حسن تصرف ويشتطسع أن ينجدها إذا أحس بخطر من جانبها.
يأخذ فوكوزاوا الخاتم والسوار، ثم يشكر يوكي وينحني هو وكونيكيدا له ثم يسرعان في الخررج ليستطيعرا اللحاق بسايا.
ركبا الشيارة التي أوقفها في مركن سيارت يبعد عن حي العجائز قليلًا، يقود كونيكيدا السيارة.
فوكوزاوا: علينا الإسراع كونيكيدا.
كونيكيدا: هاي، ولكن شاتشو، من سنعطيه أحد هذين الشيئين(السوار والخاتم)!
فوكوزاوا: فس الحقيقة إن الأمر يسبب لي حيرة، نحتاج إلى التفكير بعمق.
كونيكيدا: أنا أعلم من الأجدر ان يأخذه.
فوكوزاوا: لا،نحتاج للتفكير أكثر ولا نتسرع.
كونيكيدا: لا هذا الشخص ينطبق عليه المواصفات التي قالها السيد يوكي.
فوكوزاوا: هل تقصد دازاي!
كونيكيدا: ليس بالضبط.
فوكوزاوا: أنت اليوم تتحدث بطريقة دازاي، وضح أكثر.
كونيكيدا: حسنًا، سيكون....(ثم يقول له ما في باله)
فوكوزاوا: هذا جيد، لكن علينا أن نخبر هذا الشخص ونأخذ رأيه.
فجأه يقف أمامهم ملثم على رأسه عصابة حمراء وبيضاء يضغط كونيكيدا المكابح ثم يقول الملثم: أتحسبون أنكم ستأخذون لها دواء اللعين يوكي، لن يرضى فيودور عن ذلك.فمن هذا الملثم؟
ولم فيودور له علاقة به؟
______ إلى الفصل القادم=-=______
أنت تقرأ
من جحيم الحياة إلى أحضانك دازاي
Randomتتحدث القصة عن الفتاة سايا التي تقاسي في حياتها ومن جحيمها تخرج إلى حب ذلك المدعو دازي