الفصل الرابع والثلاثين

66 4 3
                                    


رائحة الفطائر عبقة في الهواء، وزادتها النسائم التي تداعب الستائر إنتعاشا وانتشارا حاملة لها إلي باب كل أنف لتدقه. كل من يشتم رائحتها بالطبع سوف ينهض بسرعة لتناولها ولكن ما ان طرقت رائحة الفطائر انفها حتي استيقظت بأعين بها هالات سوداء وبشرة شاحبة ووجه غير مرتاح.
(بملل وتأفف وتعب) الآن استطعت النوم الآن فتأتي الفطائر وتوقظني، الم تكفيني تلك الأحلام(ثم تذكرت) لحظة هذا هو الصباح! إنه عيد ميلادي!(تعب¬>فرح)عيد ميلاديييي!
علي الرغم من ملامحها المتعبة التي تكاد تكون نامت جيدًا انتعشت من فرحها وغطت على تعبها، لم تبتهج أسارير وجهها فقط بل عندما صرخت بفرح ضحكت ميا التي تعد الفطائر والتفت تيتشو مع تنهيدة بابتسامة رشيقة صغيرة في اتجاه السلم قال:
-سأذهب بعد قليل لأقف قرب السلم، سأمسكها عندما تقع(تضحك ميا علي معرفة كل من تيتشو وسايا لطباع بعضهما البعض بصورة مضحكة ثم يتوجه تيتشو نحو السلم بعد 10 دقائق)
(بنبرة صرخة سعيدة تعلو شيئًا فشيئًا) يااااااااااااااااايييي!!! عييييد ميلاديييي!! خالتي مياا! تيت....(وقبل أن تكمل كلامها تصل إلى الدرجة ما قبل الاخيرة بثلاثة درجات ثم تتعثر وبدأت تهوي إلى الأرض)
أمسكها تيتشو مثل كيس أشياء بسيط.
تيتشو وهو ييتيم: اوي! اخفضي درجة فرحك وحماسك هذا ايتها المشاغبة!
سايا وهي تضحك بإشراق: إنه عيد ميلادي كيف لا أكون متمحمسة وسعيدة.
يبتسم تيتشو ثم ينزلها إلى الأرض: عيد ميلاد سعيد سايا.
سايا تضحك: شكرًا تيتشو.
ميا: عيد ميلاد سعيد يا صغيرتي(تركض إليها سايا سعيدة وتحتضنها ثم تقبلها ميا)
سايا: شكرًا خالتي الحبيبة.
تيتشو: كبر الجحش وصار حمار!
سايا: ناانييي!!!لا تعكر مزاجي في يوم ميلادي تيتشو(ثم بدأت تلتف حول نفسها وتقفز في كل مكان وهما ينظران لها ويبتسمان)
تيتشو: ولهذا يجب علي تعكير مزاجك، إنه اليوم المناسب.
سايا: لا تعط عواء الكلاب إهتمامًا؛ وإلا تعكرت نزهتك بالخوف وصرت عدائًا،سأتبع هذه الحكمة.
تيتشو:من أين لك بها لم أسمعها من قبل؟
سايا: إنها حكمة الفتها الآن؟ما شأنك أنت؟
ميا وهي تضحك:يكفي يكفي يا أطفال (تيتشو وسايا يلتفتان في نفس الوقت مستهجنين كلمة أطفال) حان وقت الفطور، إنه فطور صباح عيد ميلاد سايا!
سايا: أجل، أجل، ياااي! ساكل الكثيير من الطعام!
تيتشو: أمي،خبئي لي في المطبخ كمية كافية لا أظن اني سأستطيع الأكل إذا قضت على كل الطعام.
سايا بلا مبالاة لكلامه: أحب الفطائر خاصتك بالشوكولا.
ميا بنبرة حنونة: سأحضر لك الكثيير منها يا حلوتي.
سايا: احبك خالتي.
ميا وهي تقبلها: أنا أكثر.
وضع الطعام على المائدة، تناولت كل ما تفضله ولم تترك صحنًا إلا وجربته، ولسبب ما تدرك شيئًا جعلها تبكي في صمت ولكنها حاولت تجاهل الدموع وظلت تملأ فمها بالطعام.
انتبهت ميا لشهقاتها الخفيفة واندهشت:ما الأمر لم تبكين!
سايا تبتلع لقمة ضخمة ثم تحس بإختناق ومع اختناقها اغمضت عينيها فزاد سريان الدموع، اخذت سايا بسرعة كأس العصير من قربها وشربته دفعة واحدة ثم تنفست وظلت تبكي.
تيتشو: لم فجأة تبكين! تحدثي؟
سايا:  سيكون قد مر على وفاة اخي أوداساكو عند المغيب 5 سنوات، لقد توفي في يوم ميلادي عند المغيب! (تبكي ثم تتذكر شيئَا آخر، لقد مرت أربعة اشهر منذ ان عرفتها الوكالة ووضعتها تحت عنايتها، لقد أتت إلي الوكالة بعمر 22 عامًا و8 اشهر، لقد مر الزمن بالفعل وبقيت الذكريات عذابها وربيعها في آن واحد)
ميا: لا تبكي صغيرتي، الم تقولي انك لا تريدين ان يتعكر مزاجك اليوم؟ لولا ما يحدث في الخارج وانه لاحول ولا قوة لك بالذهاب إلي هناك لانك ستكونين مستهدفة من أولئك الإرهابيين،؛ لكنا ذهبنا لزيارة قبر اوداساكو(حزن خفي بداخل ميا) ولكن لا شئ بيدنا، لانمتلك سوى التعلق بذكري من غادرونا، لابد ان نتذكرهم ولكن(تنظر لسايا التي كانت تستمع لها بتمعن وهي تبكي) يجب أن نبتسم في وجه ذكرياتهم، أن نحييهم في ذاكرتنا بطريقتنا الخاصة(تبتسم) لا تبكي! كوني كما عهدك!
كفكفت سايا دموعها ولكنها تأبي التوقف ثم نظرت لميا التي هزت رأسها امرًا بالتوقف عن البكاء، أخذت سايا شهيقًا وزفيرًا وتذكرت كلمات اوداساكو التي كانت في رسالته الاخيرة، كان الأحرى بتلك الذكري انت تبكيها ولكنها تناست لأجل ان تبتسم في يوم ميلادها المميز بالنسبة لها ولأوداساكو.
سايا: كان يقول ان هذا اليوم ايضا مهم له(تبتسم وقد تلبد الحزن خلف ستائر الابتسامة) لأنه حصل فيه علي اخت مشاغبة وصغيرة، كان يحضر الكثيييييير من المقرمشات كان يحضر ما يمكنه أن يكفيني لمدة شهر كهدية جانبية لعيد ميلادي، لاحظا جانبية! ودائمًا ما تكون هديته الرئيسية بسيطة ولكنها لسبب ما تكون اقرب إلي قلبي من كل شئ، أخي أوداساكو، ها قد كبرت الآن ولست معي، ولكن تبقى في قلبي مثلما أبقيتني في قلبك. "تتذكر انه في كل سنة عندنا تاتي لتزور قبره وتضع الازهار كانت دائما في ذكراه السنوية تجد من سبقها ووضع علي قبره الازهار، ولم يكن ذلك الشخص يختار اي نوع من الازهار وانتهى، كان يضع الزهور التي يحبها أوداساكو"
في نفسها"لابد انه انت يا دازاي، ماذا ستفعل هذه السنة دون ان تزور قبره بباقة الورود تلك وتضعها بالضبط في الوقت الذي توفي فيه لابد انك ذلك الشخص اجل، ما الذي يجري لك؟ اين انت؟ بل هل يجب ان اقول اين انا؟ "بعض الحزن يتسلل لملامحها. لكن تخفيه بابتسامة مشرقة"
بعد الانتهاء من الطعام جاء الوقت ليخرج فيه تيتشو للعمل وجدها واقفة قرب النافذة مغمضة عينيها تبتسم للنسيم الذي يتلاعب بخصلات شعرها ويداعب خديها كأنما يتغزل بها
ابتسم تيتشو ثم قال: ما الذي تفعلينه اليس عليك الجلوس علي تلك الاريكة بدل ان تقفي هكذا!
سايا تلتف ثم تحدق فيه: لم هذا الحمار ينهق! لا استطيع فهم لغة الحيوانات حمار- تشان.(تعود للنظر للنافذة وكأنه لم يأتي)
تيتشو ملامحه مغتاظة ولكن ما جاء لأجله لا يجب ان يجعل غيظه يفسده.
تيتشو يتنهد ثم يقول بنبرة هادئة: سايا!
تلتفت له: اجل تيتشو ماذا بك؟
تيتشو يخرج من ملابسه مثل مايشبه الخدعة السحرية بحركة يد خفيفة وقلب كفه اليمنى وادخلها في كمه ثم اخرج صندوقًا مغلفًا بينما نال هذا انتباه سايا بشدة.
سايا وقد اتسعت عيناها وتوردت خداها من الدهشة مثل طفل صغير: واااااااااااااو!! (تنظر لتيتشو بحماس) اين تعلمت هذا!!
يبتسم تيتشو عندما رأى تعبيرها التي تشبه الأطفال: لا زلت تصنعين مثل هذه التعابير، لقد رايت ساحر خدع ذات مرة ونحن في مهمة وجربت فعلها ووجدت اني فعلتها بشكل جيد ليس مثله ولكن هذا كافٍ!
سايا بحماس بينما ترفع يديها وهي مغلقة القبضتين إلى حد كتفيها وتقول: لا لا!! هذا رائع جدا! انت موهوب! اترك عملك ذاك وافتح سيركًا للخدع!
تيتشو وهو يضع يده علي جبينه حسرة علي تفكيرها: من أين تأتين بمثل هذه الأفكار! أشك أحيانًا انك لا تملكين عقلًا، علي اية حال(يمد الهدية) خذي(يبتسم) اتمنى ان تكون كل ايامك سعيدة، ان تظلي تبتسمي مثل الاطفال بنقاء، وألا تنسي(ينظر في عينسها وكأنه يمنحها الثقة) انك سايا ساكونسكي!
سايا تبتسم بينما تصاب بدهشة طفيفة، لم تتلق هدية منذ سنوات، بل لم يحتفل احد بعيد ميلادها سواها منذ وفاة أوداساكو.
تمد يدها لاخذ الهدية وتمسكها بإحكام بذراعيها وتبتسم بإشراق شديد: شكرًا لك، ساعتني بها جيدًا!
تيتشو يجلس على الأريكة قرب مكان وقوف سايا: افتحيها الآن اود منك رؤيتها.
تجلس سايا ايضا ثم تفتح تغليف الهدية، تجد صندوقًا أحمر تفتحه ثم تلمع عيناها عندما رأت ما في الداخل
سايا تنظر لتيتشو الذي كان ينظر لها ليرى ردة فعلها ثم تعود للنظر للصندوق وما بداخله وتقول بنبرة حنين للماضي: لا زلت تذكر طلبي ذاك!
تيتشو: اجل كان طلبًا لا ينسى! خصوصًا انك طلبته عندما قلتي لي لاول مرة اسمي كنتي صغيرة جدا.
سايا: هاه يا للزمن! ألا زال ذلك المتجر حيًا!
تيتشو: إنه ينبض بالحياة، لا زال كما كان، لم يتغير سنتيمتر واحد فيه غير لافتته التي كانت تتجد فقط شكلًا اما طلائها والحروف عليها لا زالت كما هي.
سايا: اود الذهاب إلي هنالك مرة اخرى، اشتقت لذلك الجد.
تيتشو: عندما ذهبت لشراء الهدية قال لي بنبرته تلك: اليست من تشتري لها ذلك العقد تلك الفتاة الصغيرة، لقد مر وقت طويل اين هي؟ إنها طفلة مرحة وذكية افتقدها كانت تجعلني اضحك رغم ضغوط الحياة بسبب تصرفاتها.
سايا تبتسم: لا زال يتذكرني! مثلما قال لي ذات يوم"أنا لا أنسى وجوه عملائي المميزين"
يبتسم كلاهما وهما يجولان في ذكريات الماضي البعيد، المزخرف في الذاكرة بشذى الطفولة.
نظرت سايا إلى الصندوق الأحمر نظرة عبقة بالذكريات الجميلة البريئة وقالت بنبرة صوتها التي بدا منها انها بدأت في رحلة لاسترجاع اجمل لحظات طفولتها: هذا العقد عندما كنت في الثالثة من عمري حينها......
يأتي صوت حنون ويكمل كلامها: اخذتك انت وتيتشو لذلك المتجر ومعنا والدتك، كنت تركضين بمرح وحماس غير مبالية لما يعترضك في الطريق كان تيتشو من يبعدك عن الأشياء التي تكادين ترتطمين بها، كنت تشبهين الارنب لا تتوقفين عن القفز والحركة، قصيرة القامة وترتدين فستانًا صغيرًا يليق بك، كنت تلقين التحية بإشراق على كل من ترينه في الطريق بلغتك الطفولية تلك..
تيتشو يكمل: اثناء سيرنا لفَتَكِ هذا العقد في المتجر وقفت تحدقين فيه بشدة، عدتُ بسرعة إلي الخلف عندما لاحظت توقفك ورأيت الدهشة والإعجاب واللمعان في عينيك تجاه ذلك العقد حينها سألتني مع عينين متسعتين: هدا؟
اجبتك: إنه عقد واشرت لرقبتك وقلت انه يضعونه حول هذا المكان. لمعت عيناك أكثر واعدت النظر للعقد ونظرت لوالدتك ووالدتي إن كانتا ترتديان مثله ولكنك لم تجديه في رقبتيهما حينها التفتي إلي وقلتي.....
سايا تكمل: ماما... ميا. "اشارت لرقبتهما" لا عقد. اجبتني بانه ليس ضروريًا
دائمًا ان ترتديه، اعدتُ النظر للعقد اعجبتني تلك الجوهرة التي بداخلها، كانت براقة وقد تسلل شعاع ضوء صغير من ثقب في السقف إليها، مما جعلها تعكس بريقًا زمرديًا مثل لونها، كانت براقة وكان اللون الفضي على زخارف العقد يضفي شكلًا جذابا مع اللون الزمردي"تبتسم" حينها ولأول مرة بعد ان كنت انعتك فقط ب(توت) نطقت اسمك وقلت: تيتشو، حركت يداي لطول فوق رأسي وقد رفعت اطراف اصابعي لابدو اكثر طولًا وقلت بينما انظر لك ولا زلت معجبة بجوهرة العقد: اصير طويلة كبيرة (وكتبت علي زجاج المحل الرقم 23)عيد ميلاد! 23! اريد تيتشو يجلب عقد لأخته الصغيرة(اشرتُ للعقد وكنت اقصد نفسي وانحنيت)م... من فصلك تيتشو، وكنت حينها اقصد من فضلك تيتشو لكن في النهاية كانت تلك لهجتي الطفولية، كما نعتني قبل قليل يا خالتي ميا.
ميا تبتسم وتواصل: اجل، يومها رأيت تيتشو مندهشًا اكثر من اي وقت، لم تقولي له سوى"توت" ولم تستطيعي نطق اسمه رغم استطاعتك نطق اسم الكاتب شكسبير بكل سهولة بينما اسمه لا، كانت السعادة تتسرب لملامحه لانك تشبهين اخاه الذي في سنك الذي مات في حادث سير، لقد ذكرته بتلك النظرة التي نظرت له بها ونطقك اسمه بأخيه ذاك، ومنذ ذلك اليوم اخبرني تيتشو انه عقد العزم على ان يعطيك ذلك العقد في عيد ميلادك الثالث والعشرين امتنانًا لك على اسعاده بعد حزنه الذي كان يطغي عليه منذ وفاة اخيه.

نظرت سايا للصندوق وهي تبتسم ابتسامة رقيقة وصافية ثم تلمست العقد جيدًا: تيتشو ارجو منك الإجابة بكل شفافية، كيف بقي العقد طول هذا الزمن في المتجر دون ان يشتريه احد.
تيتشو يصمت لثواني إنه يحاول إيجاد الكلمات المناسبة: لقد وعدت صاحب المتحر ان آتي لأخذها.
سايا: وكيف صدق طفلًا في السابعة من عمره!
تيتشو بينما لا يزال ينظر للأرض: لقد وضعت ساعتي السوداء رهنًا عنده.
وهنا ظهر التفاجئ الحقيقي علي وجه سايا عندما سمعت كلمته الاخيرة، حتى والداته ميا تفاجئت.
سايا بدهشة وتعجب: ساعتك السوداء!! ساعتك المفضلة! (ثم تنقلب نبرة صوتها لغضب وجدية) لم فعلت ذلك تيتشو! هذا تصرف طائش على الرغم من كون صاحب المتجر جيد السمعة ولكن كان من الممكن الا تستطيع شرائها، كيف لك ان تضع ساعتك رهنًا؟ انا اقدر لك ذلك ولكن... كلنا نحب الاحتفاظ بأشيائنا التي نحبها ونعزها في اماكن بعيدة عن دائرة الخطر، حتى ولو اضطررنا لحملها طوال الوقت.
تيتشو: لقد فعلت ذلك قبل سنوات بعيدة وانتهي الامر، إذا وضعت شيئًا عزيزًا علي في مكان يحمل ذكرى جعلتني ابتسم مرة اخري بعد حزن عميق فبالطبع ساظل عازمًا طوال حياتي علي استعادة ذلك الشئ وعلى الابتسام مرة اخرى عند مكان تلك الذكرى(يبتسم ابتسامة حنونة في وجه الذكريات اللائحة في عقله)
تبدلت فجأة ملامح سايا من غضب إلي ملامح لينة تطرق الدموع ابواب عينيها التي اتسعت بينما صمت فمها وعجز عن انتقاء الكلمات والتوبيخ وبدا في التمتمة بحثًا عن كلمات تناسب الموقف.
سايا: تيتشو لا اعلم ماذا اقول! ليس لدي حقًا ما يمكنني ان اقوله لك! لا اظن الحروف ستوفي حقك"تبتسم" لم اكن ادرك هذه الحقيقة ولكن(ترتفع زوايا فمها أكثر وتبتسم بعفوية وبراءة وسعادة في وجه تيتشو) لدي اخ رائع حقًا!
تيتشو يبتسم بدوره ثم يقول: لا داعي لشكري، إن هذا رد جميل علي ما فعلته!.
تضع سايا يدها حول رقبة تيتشو مثلما يضعها الأصدقاء وتحاول مضايقته: لنرى؟ عمرك الآن 26 عامًا(تصمت لثواني ثم تبتسم بسخرية ومضايقة) ألن تتزوج أو حتي تمتلك مخطوبة أيها الفاشل!
تيتشو: لا! لا أريد ابعدي هذه الأفكار عن رأسك حتى! يكفيني فتاة مزعجة واحدة مثلك لا اريد ان تأتي اخرى وتزعجني اكثر!
سايا: هيااااا! هل ستبقى طوال حياتك هكذا!
تيتشو: ابتعدي وإلا.........
سايا تبتسم بخبث وسعادة تحقيق المبتغى: وإلا ماذا! هيهيهيهيهيييييي!
يظهر الغضب على تيتشو ويحاول كبته.
ميا وهي تضحك بشدة وينظر لها سايا وتيتشو: هاههه! أنتما!! يجب أن تنضما لمسرح ما ويجب ان يكون كوميديًا(تضحك اكثر) انا واثقة من الحضور سينفجر من الضحك.
سايا بانفعال: خالتي!!! لماذا!!
تيتشو يتفحص شكله وينظر في ملابسه: ولكني لا أشبه الكوميديين.
سايا: أيها الحمار! إنها لا تقصد شكلنا بل تقصد تصرفاتنا!
تيتشو يميل رأسه بينما يفهم وسايا تضربه في رأسه وتوبخه لأنه تم وصفها بانها مناسبة لمسرح كوميدي بسببه وميا يرتفع ضحكها.

ولكن ما أجمل اللحظات الجميلة والدافئة وما ارقها! وما أقبح تلك الأشياء التي تقطع جمالها وتطفئ دفئها!
فما الذي سيحدث لذلك الدفئ؟
وهل ستبقي الحياة كما هي رغم ضجيج الخارج!
ام ان الخارج سيأتي إليهم!

      ______إلى الفصل القادم^.^________

من جحيم الحياة إلى أحضانك دازاي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن