من جحيم الحياة إلى أحضانك دازاي

الفصل السابع والثلاثين والاخير

لم يكن احد في الوكالة لم يتوقف عن السؤال عن مكان سايا، لقد اجتمعوا جميعا في صباح اليوم التالي في الوكالة كما العادة لتعود الامور لنصابها لكن بدون سايا، حاولوا البحث عن مكانها ولكن لم يكن لهم علم به حتى رانبو لانهم في الاساس لا يعلمون بكونها كانت عند صديقة والدتها ميا فقد نقلها تيتشو إلى مكان لم يسبق ان تحدثت سايا عنه او توفرت معلومات عنه.
اتسوشي: اين هي يا ترى؟
كونيكيدا: لا بد من انها في مكان ما في المدينة لن تبتعد كثيرا لانها لا تملك مكانا اخر.
كيوكا: لا من الممكن ان يكون لها مكان آخر.
تانيزاكي: الم تفقد كل افراد اسرتها! لا اظن هذا الاحتمال واردًا!
وسط قلقهم لجهلهم بمكانها، دخل صوت ما من الباب كان صوتًا مألوفًا لهم جميعًا.
-لا تتسائلوا عن مكانها فهي بأمان مع صديقة والدتها حتى اخر معلومة منذ اول الأمس.
ظهر ذو الشعر البني الغامق والعينين البنيتين، والمعطف.الجميع متفاجئ.
اتسوشي بنبرة متفاجئة: دازاي- سان!
يبتسم الجميع.
دازاي: اجل اجل، بالتأكيد سعيدون بعودتي، خصوصا كونيكيدا- كن!
كونيكيدا يصك على اسنانه: اصمت!
يوسانو: يبدو انك تعلم عن مكان سايا!
دازاي: اخر ما اعرفه هو منذ اول امس، لا تقلقوا إنها في منزل صديقة والدتها في احد احياء يوكوهاما البعيدة قليلا عن هنا.
رانبو: كيف توصلت لهم؟ او دعني اقول كيف وصلوا لها!
دازاي يتنهد: احد كلاب الصيد المزعجين الذي يحمل سيفا يعرفها معرفة جيدة واخذها إلي هناك.
كينجي: معرفة جيدة! هذا جيد إذا إنها بخير.
رانبو: لا، هذا المكان كانت فيه اول الامس ومن الممكن ان تكون الآن في اي مكان آخر( يضع قدميه علي المكتب) في النهاية ستعود إلي هنا صحيح!(يبتسم وينظر إليهم بعينين مغمضتين)
يبتسم الجميع ويطمئن ما دامت بخير فس وقت قريب، إلا دازاي كان يحس باختناق في صدره ولكنه حاول تجاهل ذلك، ولكن هذا لا يخفي انه في اعماقه لا زال قلقًا لذلك حاول ان يهدأ.
دازاي: هااا! اشعر ببعض التعب ساذهب للتجول قليلا ثم النوم!
كونيكيدا يصك علي اسنانه ويغضب ثم يصزخ عليه: لدينا اعمال كثيرة جدا، اين نجدك في وقت الشدة دومًا! متهربًا فقط! تعال إلي هنا أيها ال......!!
دازاي وهو يركض بينما صوته متلاعب ساخر: كونيكيييدا-كن، هيا انا اكثر شخص يعمل وملتزم بالقوانين يجب ان آخذ إجازة(ثم يركض بعيدًا مسرعًا هاربًا من كونيكيدا الذي استشاط غضبًا)
انشغل الجميع بشدة في اعمالهم بعد تلك الفوضى، وذهب دازاي للتجول قليلًا وبعد ساعة من التسكع الذي كان بلا فائدة عاد ليرتاح في مسكنه.

فوكوزاوا جالس في مكتبه، وعلي الرغم من كونهم خرجوا من تلك التهمة بريئين قبل مدة قصيرة ولكن الاوراق مكومة من حوله ليراجعها والكثير من الطلبات.
تنهد بتعب وتوقف لثانية شرب كوب ماء ثم واصل وأنهى التوقيع علي ورقة ذات زخارف على الحواف، ووضعها جانبًا، ثم في رمشة عين يظهر ضوء ذهبي فيغمض فوكوزاوا عينيه ويتراجع للخلف بكرسيه، يختفي الضوء تدريجياً، يعبس فوكوزاوا ويتقدم بحذر، نظر نظرة من بعيد إلى مكان الضوء وهو في اهبة الاستعداد، ثم يتفاجئ عندما يرى ورقة كُتب على خارجها، من التي تحاول رد الجميل إلى وكالة التحقيق المسلحة، تتسع عيناه ثم  يتناول الرسالة يقلبها ولا زالت الدهشة والحذر لا يفارقان ملامحه، يفتحها ثم يأخذ دقائق في قرائتها، وعندما يدرك هوية المرسل يندهش ثم يقول: إنها!!!