حريق!

20 2 0
                                    

هذا صعب،صعب وألف صعب ...التعامل مع هذا المدير هي مهمة أصعب من حياتي حتى!

-هل سأنتظرك طوال النهار!؟...هيا أسرع ...خد هذه الأوراق وسلمها لمدير شركة كوتو..أخبره بأن عليه توقيعها عاجلاً فلدينا مشروع عمل مهم....كما أنه عليك الذهاب لشركة سومون وإبلاغ فريس بحضور الأجتماع الذي سيعقد بعد اسبوعين...لا تتأخر ..سأنتظرك بعد ثلاثين دقيقة!

ث ...ثلا..ثلاثين دقيقة ...هل يمزح معي!؟...الذهاب لشركة كوتو تستغرق مني خمسة وثلاثين دقيقة .. كي...كيف لي ...هل يتحدث بجد..هل يوجد شيئاً ما بعقله!؟..هذا عقاب!؟..عذاب ربما!

-س..سيد جاستن ...ألا تعتقد بأن..ثلاثين دقيقة أمرا مبالغ فيه!!؟...اق..اقصد أن..............قاطعه جاستن بعدم صبر ليقول

_نعم معك حق... حسناً سأراك بعد عشرون دقيقة.. أهذا مناسب لحضرتك أيها السيد!؟

"نعم ...أنا متأكد الأن بأنه يمزح معي !...يجب عليه أن يكون هكذا وإلا فأن هذا المدير قد فقد عقله تماما!

_سيدي أقل ما احتاجه للذهاب للشركتين هو ساعة على الأقل!.

تحدث مساعده بسرعة محاولاً تجنب الارتباك أو مقاطعة جاستن له ليلتفت جاستن بينما كانوا قد خرجوا من المعرض الثاني متجهين للسيارة

_ماذا قلت!؟

استفهم جاستن بعد أن رفع حاجبه بغضب لمساعده الذي يقابله وفي يده ملفات وبعض الأوراق الخاصة بالمشروع الجديد!.

_سيدي ...ثلاثون دقيقة لا تكفي حتى للوصول لشركة كوتو....احتاج لوقت أطول ...هل ترى من المنطقي أن أذهب للشركتين في أماكن مختلفة وأعود إليك في غضون عشرون دقيقة!؟.

اقترب جاستن من الذي يرتجف بإرتباك ليقول محاولاً كبت أعصابه

-أسمع يا.....ماذا كان اسمك!؟

تسأل جاستن ليرد مساعده بعد أن شهق بخفة لنسيان مديره اسمه

_آي.....آيلر سيدي!

_أسمع آيلر....أنا هنا للعمل..وأعمال هذه الشركة لا تنتهي أو اي عمل في شركة مماثلة له....اعترف بأن كان لدينا عملاّ كثيراً هذا اليوم ولكن هذا لا يمنعك بالأستهانة لبقية الأعمال... وايضاً إن كنت تعتقد بأن العمل معي أو أوامري لك غير مناسبة لمثل عمرك فيمكنك الأستقالة والاتجاه لجامعتك الأن.....سأمنحك خمسون دقيقة لتأتي...إن لم تعود للشركة في غضون هذا الوقت فاتجه لمنزلك فوراً فلن أعود محتاج إليك.

تحدث جاستن بتكبر وغرور وبعض الغضب لينزل آيلر رأسه بحزن محاولاً كبت دموعه فمديره البتة لا يعرف ما مر به للوصول لهكذا عمل وهاهو الأن يخبره بإتجاهه للمنزل إن لم يعود في الوقت المناسب .

دخلا للسيارة ليتجه السائق بهم للشركة بينما كان الصمت يخيم على المكان حتى رن هاتفه.

_مرحباً مارك

الإخوة!.."الجزء الثاني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن