كان يقف بسكون وبعض الضعف خلف من إلتفت عند شعوره بشخصاً خلفه..
_تفضل بالجلوس!!
تحدث الملك بعد إحساسه بالجهد الذي يبدله جاستن في الوقوف.
هو حتى لم ينحني للملك !!
ولكن قد تم عذره!
_إذا...أنت رولاندو..الملك!؟.
تحدث جاستن بنبرة هادئة مشابهة للأستهزاء ليبتسم الملك ويجلس قبالته قائلاً:
_نعم...ألايعجبك الامر!؟.
_ليس هكذا ..ولكن..كنت اليد اليمنى لماكس .. إذاً العدو الثاني المملكة والأن اصبحت ملكها!؟
لازال جاستن يتحدث بذات الطريقة التي أعتاد عليها رولاندو عند التعرّف عليه في المرات الأولى ولكن ردود الملك كانت ثابتة وواثقة ليرد.
_كنتُ أظن بأن أخواك اخبراك بالتفاصيل..ولكن..نعم!!...كنتُ اليد اليمنى لماكس ..وهل تعرف أيضاً!!؟...اول شخص قد رأيته عندما فتحت عيناك كان المركز لكل مافعله ماكس...ومن ثم يدي اليمنى!!..والأن إبني الثاني!!.
اخد جاستن وقتاً ليستوعب أخيراً بأنه يقصد بالغتى الذي عانقنه... أومأ برأسه ليقول:
_حسناً..على كلاً.. شكراً لإستضافتنا في القصر ... وشكراً لأنك كنت تعتني بالجميع هنا...يمكننا العودة للمنزل الأن صحيح!؟.
ابتسم رولاندو بخفة قائلاً:
_ساتو!!!,..أيبدوا هذا الأسم مألوفاً عليك!!.
قطب جاستن حاجبيه ليسمح لعقله بإعتصار هذا الأسم داخله ولكن قد فشل ليقف ببعض الصداع الذي بات يستولي على رأسه.
_لا...أريد الذهاب ..عذراً.
كلمته الأخيرة خرجت منه بضعف شديد بسبب الصداع الذي سببه تفكيره بالأسم...عقله حقاً قد أُجهد ..
خرج بخطوات بطيئة ليسند نفسه على حائط الممر ..
"ساتو!!؟...سا"
وضع يده على رأسه ليشعر بسائل ساخن يخرج من أنفه...لمسه لينظر للدماء التي خرجت منه .
بدأ يتمتم بكلام غير مفهوم ليحاول الوقوف ولكنه قد سقط من فوره ..أسند رأسه على رجله لتزداد تلك الدماء بالخروج من انفه ...الأسم لازال يتردد داخل رأسه وهذا قد زاد من صداع رأسه أكثر وأكثر.
اطراف اصابعه باتت ترتعش وهو يمسك برأسه .
ولكن سرعان ما أغمض عيناه بإستسلام عندما خرجت الدماء من كلتا أذناه أيضاً!!
......................
.
.منذ دخوله لم يفعل شيئ سوى إحتواءه،إطمئمانه،مواساته...ولكن هذا لم يوقف ساتو عن البكاء بالعكس قد زاد من حاله.
أنت تقرأ
الإخوة!.."الجزء الثاني "
أدب المراهقينالأخ هي كلمة تعني القوة والظهر لك في كل المحن التي تمر بها وهو العطف والحنان في وقت يقل فيه الاصدقاء ويبقى الاخ الصادق الذي يحمل في صدره لنا كل الخير والحب الاخوي المتدفق....... ساتو:أما عن أخي..فأحبه فوق المحبين حباً!