الإخوة!.."الجزء الثاني "

وفاق!!

_ماذا حدث!؟....هو بخير!؟.

اومأ جاستن فور سماع صوت أخاه خلفه ليلتفت مبتسماً قائلاً:

_انه كذالك إن لم يكن مهملاً ..

_ماذا قال الطبيب!؟.

تسأل ارليت مجدداً بعد أن اقترب متفحصاً عينان الغائب عن الوعي ليجيب جاستن بعد أن زفر بهدوء

_لايتناول في ادويته....وإن فعل!!..ليست في اوقاتها... كما إنه يتناول في وجبة واحدة في اليوم وهذا قليل بالنسبة لحالته...وتحدث أيضاً عن مراجعاته الأسبوعية والتي لايتذكرها ساتو أصلا!!.

جاستن كان يتحدث ببعض الإنزعاج والغضب الطفيف حتى شعر بيدان ارليت على كتفه وتليه كلماته

_لابأس...سأهتم بهذا منذ هذه اللحظة لاتقلق حسناً!!؟.

_لاداعي لهذا ...لقد أخدت بعضاً من أغراضه...يجب على ساتو البقاء هنا هذه الفترة....لديه امتحانات وسيهمل نفسه أكثر إن استمر في البقاء وحده هناك!!؟....وذاك الحقير يستمر بالإدعاء بأنه الأخ المثالي وهو لايعلم حتى مايحدث مع ساتو..

تمتم جاستن في أخر كلامه بغيض ليقول ارليت بعد تذكره اخيرا

_شيرا منشغل في القصر هذه الأيام...أعتقد بأن شيئاً سيئ يحصل للأمير مارتن...لذالك لايبرح مكانه ابداً..

_شيئ سيئ!!؟...مثل ماذا!!؟.

سأل جاستن ببعض الاهتمام بعد أن جلس على حافة سرير ساتو .

_لا أعلم بالفعل لقد سمعت هذا مصادفة من نور...لا أحد يعلم .

اومأ جاستن بتفهم ليقول بجدية

_حسناً حاول إقناعه بالبقاء هنا ....سأذهب وأصنع شيئاً ليأكله.

قالها وهو يهم بالمغادرة حتى اوقفه ارليت بكلامه الجاد

_عليك التوقف عن هذا التمثيل...فساتو لم يعد يُطيق فكرة أن تكون فاقداً للذاكرة.

أنهى جملته ببعض الترجي دون رد يُذكر من الذي هم بالذهاب بخطوات ثابتة وهادئة.

هو قد ضرب الطاولة بكل مايملك لتليها سقوط الأشياء عنه ومن ثم كسرها.

"اللعنة،اللعنة،اللعنة ماكان على هذا أن يحدث!!...ما كان علي أن أشعر بهذا  أنه...أنه ..إن هذا...........قاطعه صوتاً ثابتاً وعميقاً من الذي وقف أمامه فجأة ليرفع صاحب العينان الرمادية والتي باتت باهتة وذابلة رأسه حتى انكمشت ملامحه فجأة وتسقط تلك الأمطار الغزيرة من عينه المحّمرة.

_إفعل شيئ...أرجوك ...لقد تعبت انا أستسلم تماماً ...لم أعد استطيع الغوص في كل تلك المشاعر أكثر...مارك..في كل مرة أحاول الابتعاد أجد نفسي أقترب بسرعة أكبر من قبلها..وبشكل مؤلم أيضاً .

اقترب الذي يحاول تماسك نفسه لرؤية إنهيار أخاه ليأخده بقوة في عناق مع شق ابتسامة بصعوبة على صغره محاولاً جعل الأشقر أن يخرج من كل ذاك الأنهيار والذي تماماً يعرف ما سيعقب هذه الحال!!.