عائلتي الحقيقية !

16 1 0
                                    

_حسناّ أخي هيا تعال لنذهب في نزهة.

أخد صاحب العينان الزرقاء معطف الذي يصغره بخمسة أعوام ليقول بينما جعله يرتديه

_سنخرج دون أن يرانا أحد ...أنت لن تخبر أحد في المنزل حسناً!؟...سيتوقف ألم رأسك بعد هذه النزعة.

خاطب صاحب الشعر الأشقر أيضاً والذي كان في يبلغ من العمر أربعة سنوات فقط ليقول بعينان باكية

_ول..ولكن..رجل...قال ..لا أخرج!

ابتسم الأكبر ليأخد الصغير في حضنه ويقول

_عليك فعل هذا...أنت أخي الذي أحبه ولن أنساه يوماً....سانقذك أخي...وسأنقذ حياتك.

لم يفهم الصغير شيئ ليقف الأكبر ويعطي الجهاز اللوحي الصغير ويقول مبتسماً

_حافظ عليه جيداً....لا ترميه ولا تفسده..أنت تحبه كثيراً.

أمسك الصغير بالجهاز اللوحي ليضمه لحضنه بينما أمسك الأكبر بيده ويحاول الخروج من القصر الفخم والذي كان يعج بالخدم ...اتجه للمطبخ بصعوبة ليفتح الباب الخلفي في الحديقة الخلفية ويهرب.

_هيا آرل عزيزي بسرعة....سيفوتنا شيى جميل..هيا لنشتريه سنأكل بعض الحلوى.

كانت قدماه الحافية قد تخدشت من الأسفل بينما يركض بخطوات صغيرة محاولاً مجاراة من كان بعمر التاسعة.

_يا فتى..انتظرني...لا تركض.

وقف الصغير في منتصف الطريق ليأخد الصغير ويرفعه في حضنه ويكمل الركض به بثعترات صغيرة.

"يجب أن تبتعد ..عليك فعل هذا...لن أسمح بقتلك...لن يقتلك أحد لأي سبباً كان ....ساهربك أخي الصغير مهما كان سأفعل اي شيئ لأجلك.. عائلتك تنوي قتلك ولكن لن أسمح.

توقف في أحد الأزقة ليضع الصغير الذي بدأت دموعه بالنزول ويقول

_اين الألعاب!؟...من تكون من أنت؟..اين الرجل؟.. والمنزل...اين هي الحلوى!؟

سأل بشهقات ودموع غزيرة لينزل الأكبر لمستواه ويعانقه قاىلاً

_أنت أرليت أخي الذي أحبه...اسمك هو ارليت لا تنسى هذا مهما حييت...أنا لاشيئ...لا أكون شيئ ..أنسى إني كنت موجود...أعرف بأنك ستنسى نصف كلامي ولكن فقط تذكر بأن اسمك ارليت وحسب...وهذا الجهاز اللوحي هو كل ماتبقى لك...لا تخبر أي أحد بما سمعته أو قلته....وستنسى كل هذا مع الوقت..

الصغير بدأ يبكي أكثر لتنزل دموع الأكبر أيضاً ليتمتم قبل أن يعود إدراجه.

الإخوة!.."الجزء الثاني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن