بداية الجولة

44.2K 1.9K 178
                                    


" بعض الصدف لا تكون مجرد قدر من السماء ...بل هي مخطط رُسِم بأنامل شيطانية تَدّعي البراءة "

.
.
.

.

______________

العودة للماضي《قبل سنة و بالتحديد في التاريخ العشرين من الشهر السادس (20/06)》

.
.
.

بدأت شمس لوس أنجلوس بالإختفاء تدريجيا معلنة ولادة ليلة جديدة لا تخلو من صخب أصوات الدراجات النارية لعشاق السرعة و لا صوت إحتكاك عجلات السيارات في مطارادات ليلية .

على الطريق السيار غرب البلاد المكتظ بسيارات المواطنين تحدث مطاردة بين الشرطة و دراجين على متن دراجتين ناريتين ذات لون أسود و في لحظة غير متوقعة إستدار الدراجين اللذين كانا يهربان من سيارات الشرطة و إتجها نحوها مباشرة .

توقفت سيارات الشرطة الأربع في ذهول من سائقيها بدل من أن يهربا ها هما يتجهان نحوهم مباشرة ، تلك لم تكن إلا خطة منهما للهرب لأن الطريق السيار يؤدي إلى إتجاه واحد فقط أي أن السيارات جميعها تتجه نحو نفس الإتجاه و من الصعب على سيارات الشرطة أن تتجه عكسهم بل من المستحيل على رجال الشرطة أن لا يحترموا القوانين و يسيروا عكس إتجاه الطريق السيار .

كان من الواضح على أن الدراجين يستمتعان جدا و هما يسيران عكس السيارات ، انطلقا بسرعة خيالية و ها هما يختفيان عن الأنظار بعد أن سلكا طريقا آخر خالٍ من البشر و من فوضتهم .

بينما هما يمران بسرعة إذ بهما يصادفان متسولة نائمة على حافة الطريق ، توقف أحد الدراجين فجأة و نزع خوذته كاشفا عن أعينه الزرقاء الزجاجية التي تشبه زرقة سماءٍ متجمدة .

" لمَ توقفت يا دميك ؟" سألت آيسل بعد أن إستدارت و عادت إليه فرأته ينزل من على دراجته متجها نحو المتسولة التي كانت تنظر لهما بخوف شديد و تغطي جسدها بتلك الثياب الرثة و التي كانت ممزقة كليا .

نزع دميك سترته و غطي بها تلك المتسولة الشابة ، كانت ذات شعر طويل بني متسخ لسبب نومها في الشارع و عينين واسعتين ذات لون بني داكن ، نظر لآيسل و سألها " هل تحملين معكِ بعض المال ؟"

"لا ، هيا لنغادر فالوقت يداهمنا " قالت آيسل بإنزعاج لرؤيته يقترب من تلك المتسولة و على الرغم من رائحتها العفنة و ثيابها المتسخة إلاّ أن آيسل كانت تغضب عند إقتراب دميك لأي أنثى غيرها .

" لمَ تجلسين في هذه الطريق الخالية ؟" قال دميك بإستغراب فردت الفتاة " لأنني في الأماكن العامة و المليئة بالناس كثيرا ما يزعجونني و يتحرشون بي لذلك أتيت لهذا المكان الفارغ "

زيوس | Zeus [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن