زيوس | Zeus [مكتملة]

زيوس

❄" أنا لست شريرا ...بل أنا الشر بحد ذاته "❄

.
.
.

❄" أنا الملك ...و كلكم بيادق في رقعتي أحرككم كيفما أشاء " ❄

.
.
.

❄ " ذئب عاصٍ لا يتخلى عن مكانته ... أينما حل يكون قائد القطيع و كلهم أتباع من خلفه " ❄

.
.
.

في غرفة العناية المركزة يغرق ذلك الشاب في غيبوبته التي تستمر منذ أسبوعين ، لا يستجيب جسده لأي نوع من التنبيهات ...

جسم مليء بالجروح و الحروق متفاوتة الدرجة تغطيه الضمادات البيضاء الملطخة بدمائه و جبس يغطي قدمه اليمنى من أعلاها لآخر جزء منها، ضمادة بيضاء تلف رأسه بإحكام بينما روحه تتدلى بين العالمين تائهة تجهل إلى أين المسار .

" ثلاثة كسور في القدم اليمنى و إصابة في العمود الفقري  " قال الطبيب الجديد و هو يقرأ التقرير الطبي للشاب ثم تابع " حرق في اليد اليسرى من الدرجة الثانية و كسر في الضلع الأخير من القفص الصدري و لكن لا يوجد خطر على الرئة هذاأمر جيد "

نظر الطبيب لمساعدته و قال " هل تعرض هاذا الشاب لعملية إغتيال ؟ يبدو كل جزء من جسمه مصابا " نظرت هي للشاب و قالت " ماذا عن إصابة رأسه ؟"

" تلقى ضربة قوية و لكن لا يمكننا أن نشخص أي شيء قبل أن يفيق " قال و هو يسلمها التقرير الطبي و يهم بالخروج و لكن قبل أن يفعل دخل رجل يرتدي معطفا أسودا طويلا و يحمل عكازة ذات جوهرة سوداء في يده و من خلفه حارسان نظر لهما فتوقفا عند الباب .

" دكتور جوناس ، أليس كذلك ؟" قال فيدريك غوستن مخاطبا الطبيب فرد الأخير " نعم تفضل "

" لن أطيل الحديث كثيرا كما تعلم لقد جاء أمر تحويلك بالأمس و أنا الذي طلبت إنضمامك للمستشفى الخاص نظرا لبراعتك و سيرتك العملية التي سمعت كل الولايات المتحدة بها " قال فيدريك غوستن يمهد لكلامه الأهم ثم إستأنفه " أريدك أن تعالجه مهما كلفك الأمر و لن يخرج حرف واحد من فمك للصحافة أو لأهلك حتى عما يحصل هنا "

" لمَ كل هذه السرية و التكتم لم أفهم ؟ تجعلني أحس و كأنني في منظمة سرية " قال الدكتور جوناس ممازحا فرد فيدريك غوستن بما صدمه " بالفعل أنت قد أصبحت جزءا منها منذ هذه اللحظة "

" ما الذي تقصده ؟"

" لا شيء و لكن ابذل قصارى جهدك لتنقذ حياته هل تفهم ؟" قال فيدريك بنبرة مهددة فرد الطبيب قائلا " أنا أفعل هذا بسبب ضميري المهني و ليس لطلبك هذا يا سيد و الآن اعذرني لدي الكثير من .."

" لا يوجد لديك عمل غير رعاية هذا الشاب هل تفهم أو أشرحها لك بطريقة أخرى ؟" قاطعه فيدريك و هو يشهر عن مسدسه من تحت المعطف الأسود ، ارتعب الطبيب قليلا ثم قال و هو يجلس " حسنا لقد فهمت"