زهرة سوداء

19.5K 1.1K 85
                                    

مرحبا أصدقائي ، حينما كتبت هذا الفصل كنت أستمع لأغنية "Dzänum (moji more)" , ضعوها و إقروا لكي تعيشوا معي هذه اللحظات التي عشتها معهم و أحسست بحزنهم و كأنني فرد من عائلة إسكوبار .

.
.
.

_______________

" الضلع الذي لا يميل قد مال و الجدار الذي أتكئ عليه قد هُدِم " ❄

.
.
.

_______________

17pm

إنها الخامسة مساءا ، سماء بيفرلي هيلز قد غطتها الغيوم السوداء ...رياح خفيفة تعزف لحنا حزينا و كأنها أحست بحزن آل إسكوبار ... بدأت المطر بالهطول ، لم تكن تلك سوى دموعها ربما هي أيضا أحست بحزنهم ...

أمام نادي الفروسية يقف ذلك المراهق تحت الأمطار يعانق محفظته و قد ابتل شعره و ملابسه كليا و لكنه لم يبرح مكانه ، جلس بجانب الباب يعانق أغراضه و قد اعتلى الحزن وجهه ثم قال و شفاهه ترتجف من البرد " لق ..لقد تأ ...تأ ...تأخروا "

خرجت فجأة مدربته بعد أن لاحظت وقوفه أمام الباب وحيدا و سألته " لم لازلت هنا يا ديفين هل حدث خطب ما ؟"

" لا ..أ ...أنا ف ...فقط أن ..أنتظر فك ...فك " قال ثم سكت لأنه لم يستطيع نطق الكلمة فأكملت مدربته قائلة " تنتظر فكتوريا ؟"

هز هو برأسه بالإيجاب فقالت هي " و لكنها تأخرت ليس من عادتها فعل هذا ، ما رأيك أن أوصلك ؟ لقد ابتلت ثيابك كليا "

شعر ديفين بالحزن لأنه أحس بأنهم قد نسوه فهو قد انتهى من التدريبات منذ ثلاث ساعات لا أحد منهم تفقده أو جاء ليأخذه ظل صامتا يفكر كان على وشك الموافقة على عرض المدربة و لكنه فجأة غير رأيه قائلا " لا ..سأ ...سأ ..سأذهب بمفردي يم ..يمكنني الإع ...الإعتماد على نف ..نفسي أنا لس ...لست صغيرا "

قال ذلك ثم نهض متوجها لبيتهم ، صحيح أنه كان بعيدا و لكنه لم يكن يحمل معه نقودا ليركب سيار أجرة فهو في العادة لا يخرج لوحده أبدا لذلك لا يحمل بطاقة إئتمان ، مشى لأكثر من نصف ساعة و بمجرد اقترابه من القصر لاحظ عدد السيارات الكثيرة التي أمامه .

" ه ..هل هنالك حف ..حف ..حفلة في بيتنا ؟" قال ديفين و هو يقترب أكثر و ما إن وصل أمام القصر حتى سمع صوتا غريبا كان أشبه بالنحيب أو النواح فتسارعت خطواته تلقائيا ما إن دخل حتى رأى الكثير من الناس هنالك من أصدقاء والده و أقربائهم .

وقف الشاب أمام الباب مذهولا من ملابسهم السوداء صحيح أن كل شيء من حوله يوحي بأنه قد دخل للتو لجنازة شخص ما و لكنه لم يستوعب ذلك ركض باحثا عن أحد إخوته أو آيسل ليسألهم ما الذي حدث و لكنه ما إن دخل لبهو القصر حتى رأى ما جعل شيئا ما يكسر داخله .

رأى والده جالسا على الأريكة و الدموع تنهمر من عينيه و في حضنه ديمريك يبكي بأعلى صوته و على كتفه تضع آيسل رأسها تعانق قميص دميك بينما فلاد و ألبا يجلسان على الأرض بجانب ساقي والدهما و يضعان رأسيهما عليه و كلاهما يعانق الآخر و يبكيان .

زيوس | Zeus [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن