زيوس | Zeus [مكتملة]

بين الماضي و الحاضر

❄" أصعب ما قد يحصل للإنسان هو وقوعه في دوامة تأخذه بين الماضي و الحاضر فيقف في المنتصف مكتوف الأيدي "❄

.
.
.
.

دخل زيوس رفقة أغروديف و سيلاي لمكتب زعيمهم فيدريك غوستن في مقر أمن الولايات المتحدة الأمريكية و بمجرد دخولهما ظل غوستن ينظر ، جلس زيوس على الأريكة بينما ظل الإثنان واقفان

" لقد حققتم تقدما لم نحققه من قبل أبدا ، إنها أول مرة نحتجز فيها عملاء من عصابة إسكوبار "

قال غوستن و هو يبتسم لهم فقاطعه أغروديف بقلق

" لقد أخذوا سايرا يا زعيم "

" لا تقلق سايرا عميلة ممتازة من المستحيل أن يأخذوا منها أي معلومة "

رد غوستن بهدوء فصدم أغروديف من ردة فعله الباردة لأنه كان ينتظر ردا أقوى من ذلك أو أن يظهر بعض الإهتمام على الأقل كون سايرا عضوة في منظمته لأكثر من خمس سنوات

" أنا لست قلقا بشأن تسريب المعلومات بل قلق على سايرا نحن لا نعلم ما يمكنهم أن يفعلوه بها "

نظر غوستن لأغروديف بحدة " نحن هنا في مكان عمل و كل ما يهمنا سير العملية بنجاح هل تفهم ؟ عواطفنا لا يجب أن نظهرها هنا ، كما إننا لم ننهي عملنا بعد "

" أي عمل أنا أقول لك سايرا قد خُطِفت إنها رهينة عند .."

كان أغروديف متأثرا جدا لغياب سايرا لكن غوستن قاطعه بغضب

" ننهي عملنا أولا و نرى ما سنفعله بشأن سايرا و لا تخاف لن يفعلوا لها شيئا في وجود عملائهم لدينا ، عد لرشدك و إلا إستبعدتك من قيادة الفرقة هل تفهم ؟"

" لو لم يخرج زيوس من مكانه لما كانوا نجحوا في أخذ عميلين من فرقتنا ، لقد إمرتهما هو و سيلاي أن يعودا لأماكنهما و لكنهما عصيا أوامري "

كان غوستن يعلم جيدا أن كلام أغروديف صائب و لكنه لسبب مجهول كان لا يستطيع أن يوبخ زيوس فنظر له يحاول أن يفهم منه سبب خروجه من مكانه

" لمَ نزلت للساحة يا زيوس ؟"

و لكن قبل أن يجيبه قاطعهما أغروديف

" و لازلت تسأله يا زعيم ؟ قناص الفرقة ممنوع أن يغادر مكانه منعا باتا لقد عرضنا جميعا للخطر بذلك "

نظر غوستن نظرة حادة لأغروديف فسكت الأخير ثم أحس بضيق شديد من معاملة غوستن فقرر أن يغادر

" أنا يجب أن أذهب لأستحم ثم أذهب لمركز التحقيق "

غادر أغروديف و من بعده سيلاي فبقي زيوس فقط في مكتب غوستن ، كان جالسا على الأريكة واضعا رأسه عليها و ينظر للسقف بينما ظل غوستن ينظر له دون النطق بأي كلمة و فجأة لاحظ بعض الدماء على الأريكة فنهض مسرعا من مكتبه