زيوس | Zeus [مكتملة]

العميل x

❄" قدمت لكِ حبا بحجم الكون ، ربما أستحق ترتككِ لي بهذه الجروح التي لن تشفى أبدا ..."❄

.
.
.
.

مشى زيوس في ممرات قصر فيدريك غوستن و زرقاوتاه هائمتان في تلك اللوحات المعلقة على جدرانه ، وقف فيدريك في أول الممر ينظر إليه و يبتسم

" هل أعجبتك ؟"

إلتفت الشاب بعد أن إنتبه لقدوم فيدريك فنظر إليه و بادله الإبتسامة " أعجبت بها جدا "

كانت كارما تبحث عنه و أخيرا قد وجدته واقفا أمام تلك اللوحات يحدق بها بإنتشاء شديد فوقفت بجانبه " لم أكن أعلم أنك من المولعين بالفن "

" و لا أنا ...و لكنني أحسست بالأنجذاب لها و كأنني ..."

" و كأنك تريد أن ترسم مثلها ؟" قالت كارما تكمل كلامه بعدما رأته يحرك يده و كأن بيده ريشة رسم و يرسم في الهواء دون أن يعلم ما هي الكلمات المناسبة لوصف شعوره فهز هو رأسه بالموافقة بحماس " نعم هذا هو "

" لدينا أدوات الرسم إن كنت ترغب تجربتها ...عمي قد كان رساما ماهرا " قالت روز و هي تتجه نحوهما بينما تغيرت ملامح فيدريك حينما سمع اسم أخيه المتوفي و تذكر ما فعله قبل موته و بعد لحظات تراجع بخطواته مستديرا للوراء و إتجه لغرفته ...

نظر الشاب لروز ثم وجه نظره لكارما بحيرة فإبتسمت هي " تلك فكرة رائعة " نظرت لروز و أستأنفت حديثها " أحضريها لطفا !"

ذهبت روز لتحضر أدوات الرسم بينما دخل زيوس رفقة كارما لغرفة الجلوس حيث وضعت له كرسي و هي متحمسة " اجلس هنا إذن ، لنرى ما سترسمه لنا أناملك "

" أنا لست متأكدا من قدرتي على الرسم و لكنني متأكد من رغبتي به " قال و هو يسحب الكرسي ليجلس فهمست و هي تحدق به " و أنا أيضا متأكدة من رغبتي بك "

" هل قلتِ شيئا ؟"

" لا ...لقد جاءت روز"

دخلت روز تحمل ألوان الرسم و الفرشاة بينما كان أحد الخدم خلفها يحمل لوحة الرسم فوضعها أمام زيوس و لكن زيوس ظل ينظر للألوان التي بيد روز بإستغراب " هذه الألوان تبدو جديدة ...كم مر على موت عمك ؟"

" حوالي العشرين سنة ، و لكن هذه الألوان قد إشترتها إبنة عمي في آخر زيارة لها لنا فهي أيضا تهوى الرسم "

أخذ زيوس الألوان من روز و ابتسم لها إبتسامة جانبية " أعتقد أن الرسم موهبة يتوارثها الأولاد عن الوالدين ...ربما قد ورثتها أنا أيضا عن أحد والدي "

ظلت كارما تنظر لزيوس و فجأة إختفت الإبتسامة التي على وجهها حينما أحست بحزنه و هو يقول ذلك فحاولت أن تغير الموضوع " ما رأيك عندما تنتهي من رسمي نذهب و نرى لوحاتها ؟"