زيوس | Zeus [مكتملة]

هروب إضطراري

❄" حتى و إن لم أكن على أرضي فأنا ملك أي بقاع أحل بها "❄

.
.
.
.
.

جلس غوستن برفقة صديقه كيفن يتناقشان في الورطة التي هما فيها و قد كان القلق باديا على وجه كيفن

" هل رأيت إلى أين أوصلتنا بخططك الفاشلة "

نظر غوستن له بصدمة " خططي الفاشلة أو مشروعك الفاشل "

" مشروعي ليس فاشلا لو كان مشروعي فاشلا لما كان الشاب لا يزال معك و في منظمتك و لكن قتلك لرئيس مركز الشرطة كان خطأ فادحا "

رد غوستن بتهكم شديد " لقد اختطفوا إبنتي و طلبوا مني أن أجلب لهم عملاءهم و الشرطة لم يكونوا ليسلموني إياهم أبدا "

" لو أنك أخبرت الشرطة بإختطاف إبنتك لكانت الكفة لصالحك "

نظر غوستن لكيفن و ضحك بإستهزاء " لو كنت إستعنت بهم لكانت روز رهينة عند إسكوبار لهذه اللحظة "

" تعلم جيدا أن إسكوبار لم يكن ليؤذي إبنتك أبدا ، أحيانا أتساءل لمَ أنت حاقد عليه لهذه الدرجة أخوك سيزار قتل زوجته دايانا و صديقه جيمس رغم أنهما لم يفعلا له أي شيء ... و حتى عندما مات سيزار خلفته إبنته المختلة و خططت لقتل إبنه "

قاطع غوستن كلام كيفن بإنزعاج " هل أنت في  صفي أو ضدي ؟"

إبتسم كيفن إبتسامة خبيثة و تابع حديثه

" أنا معك بالتأكيد و لكنني لا أحس أنك صريح معي ، أنت تدعي بأن حقدك إتجاه إسكوبار بسبب قتله لأخيك سيزار رغم كوننا جميعا متأكدين أن تلك الطلقات لم تكن لشخص محترف في التصويب لو كان إسكوبار من قتله لأصابه بطلقة في رأسه و ليس بتلك الطريقة العشوائية "

ظل كيفن يراقب تغير ملامح غوستن و توتره الذي بدى واضحا جدا ثم إستأنف حديثه مجددا

" بالإضافة لأن إسكوبار لا يعلم لحد الساعة أن أخاك سيزار هو من قتل زوجته ، أخبرني إذن بسبب كرهك الشديد لإسكوبار و سبب رغبتك الجامحة في تحطيمه "

إستسلم غوستن لكيفن فكل ما قاله للتو كان صحيح و أدرك أنه لا فائدة من الإنكار فنظر لكيفن للحظات ثم قرر أن يقول ما أخفاه في جوفه لسنوات طويلة

" أنا لم أحب إسكوبار في حياتي و لم أكن أعتبره صديقي قط "

بدت علامات الحيرة على وجه كيفن و لكنه لم ينطق بكلمة فتابع غوستن حديثه

" حينما بدأنا عملنا أول مرة كنا في أول شبابنا ... سافرنا مع بعضنا البعض لإنجلترا حينها رأيت دايانا لأول مرة في أحد المزارع بلندن "

" تقصد هو رآها "

قال كيفن معتقدا أنه يصحح لغوستن و لكن الأخيرا صرخ مقاطعا إياه بغضب شديد