فقدان

18.6K 1K 31
                                    

❄" فقداني له لم يكن مجرد خسارة لأهم شخص في حياتي ...بل كان فقدان جسدي لروحه " ❄

.
.
.

_____________________

14pm

نزلت الطائرة القادمة من روسيا في مطار لوس أنجلوس الدولي ، نزل إسكوبار من على متنها و أنزل نظاراته و هو ينظر للسماء التي قد بدأت الغيوم تتجمع بها .

" لحسن الحظ أننا لم نواجه مشاكل جوية في سفرنا " قال فلاد و هو ينزل خلف والده فأردف ديزل ممازحا " لا يمكن لحظنا أن يكون سيئا لتلك الدرجة يا رفيق "

حين خروجهم من المطار وجدوا السائق أمام سيارة ليموزين سوداء بإنتظارهم ، فتح باب السيارة لإسكوبار و قال " مرحبا بعودتكم يا سيدي "

صعد إسكوبار على متن السيارة و جلس الشابان في المقعد المقابل له فقال ديزل " توقعت أن نجد آيسل و الشباب بإنتظارنا "

" لا تنسى أن لديهم مهمة بالتأكيد هم مشغولين " رد فلاد فأردف ديزل " لم أنسى و لكنهم قد أنهوا المهمة منذ ساعة و نصف على الأقل ، لم يتصلوا حتى "

كان إسكوبار مستغربا أيضا فتلك كانت المرة الأولى التي يعود فيها من سفره و لا يجد أبناءه بإنتظاره خاصة دميك فهو من كان يستقبل والده حتى عندما يكون البقية مشغولين و لكنه لم يعلق عن ذلك بل قال مخاطبا السائق ليغير الموضوع " ضع لنا نشرة الأخبار "

شغل السائق قناة نشرة الأخبار كان هنالك شريط أحمر أسفل الشاشة ينقل خبرا عاجلا و هو إنفجار جسر المدينة و الذي كان على متنه درّاج يفر من العدالة ، عناصر الشرطة لم تصرح بسبب الإنفجار  .

" إنفجار ! هذا فأل جميل حدث في أول يوم عدنا فيه " قال فلاد بإستهزاء فرد ديزل بتركيز و هو يقرأ الحدث الثاني " إيقاف عناصر الشرطة لشاحنات تنقل أسلحة ذات إصدار روسي .."

نظر ديزل لإسكوبار و هو يبتلع ريقه ثم نظر لفلاد الذي تغيرت ملامح وجهه و قال " لا يعقل أن تكون شاحناتنا "

" اتصل بدميك حالا " قال اسكوبار فقد أصبحت شكوكه الآن أكثر حول الأمر . اتصل فلاد بدميك فوجد رقمه مغلق فقال بإستغراب " هاتفه مغلق ، سأتصل بآيسل "

اتصل فلاد بآيسل عدة مرات و لكنها لم تجيب ، حينها أحس الشاب بتوتر كبير بينما اسكوبار قد وضع يده على صدره ثم فتح قفل قميصه و قال للسائق بصراخ دون أن يحس " قد بسرعة !"

حمل هاتفه و اتصل بفكتوريا و التي ردت عن إتصاله بعد المرة الثالثة و لكنها ظلت صامتة فسمع هو صوت سيارات الإطفاء و الشرطة فقال بصراخ " أين دميك ؟ لمَ هاتفه مغلق ؟"

ظلت هي صامتة فصرخ هو قائلا " أين أنتم ؟" لم تستطيع الفتاة أن ترد و لكنه سمع شهقاتها حينها أحس و كأن شيئا ما صعق قلبه فوضع يده على صدره بينما كان فلاد يسحب يد والده و يقول " هل هم بخير ؟"

زيوس | Zeus [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن