بيدق خفي

20K 1.1K 215
                                    

" كن واضحا كالشمس أو اختفي  بين ثنايا العدم "❄

.
.
.
.

دخل دميك لبيته الذي تمكث فيه حبيبته سيلاي فدخل يبحث عنها  في العادة كان يجدها تنتظره دائما خلف الباب و بمجرد دخوله تعانقه لكن في ذلك اليوم لم يجدها هناك .

" حبيبتي لقد أتيت !"

أحس دميك بأمر غريب يحدث ، اتجه للمطبخ فلم يجدها هناك أيضا و عند خروجه وجد رجلين مسلحين يقفان أمامه صحيح أن وجهيهما كانا ملثمين و لكن الرمز المنقوش على بذلتهما لم يكن غريبا عليه فهو قد أصبح يعرفه جيدا ... رمز غوستن (الشبح) .

نظر لهما و رفع يديه و قال بهدوء " دعونا لا نتسرع يا شباب "

اقترب أحدهما منه و هو يقول " لم يكن الأمر متعبا أنت متساهل جدا " بينما كان الثاني يسحب من جيبه أصدافا ليكبل بها يدي دميك و بينما يوجه الأول مسدسه نحو دميك وجه الأخير ضربه بقدمه ليد الرجل فسقط مسدسه ثم وجه له ضربه بقدمه الأخرى وحمل المسدس موجها إياه لهما و قال

" قلت لكما دعونا لا نتسرع ...ضع سلاحك حالا "

" ضع سلاحك أنت و إلا أفرغت محتوى مسدسي في رأسك " قال الرجل الذي كان بيده المسدس و لكنه قبل أن يكمل جملته وجه دميك طلقة رأسية للرحل و ابتعد من مكانه بسرعة .

أصابت الرصاصة منتصف جبهة الرجل مباشرة فاليد التي كانت تحمل المسدس لم تكن لعميل عادي بل هو قناص إسكوبار ، حمل الرجل الآخر مسدس صديقه الميت و لكن قبل أن يوجهه لدميك كان الأخير قد أصابه بطلقة رأسية أيضا ...كان ذلك عيب دميك الوحيد أنه كل ضحية يواجهها يتركها جثة هامدة بلا روح كونه مختصا في الطلقات الرأسية .

نهض و قلبه ينبض بشدة ليس خوفا من الموقف الذي تعرض له بل خوفا على سيلاي التي تركها بمفردها هناك ما إن إستدار حتى رآها خلفه مباشرة تحمل سكينا في يدها .

نظر لها دميك بإستغراب و هو يلاحظ السكين الذي بيدها فألقته أرضا و ركضت لحضنه وعانقته ثم قالت و هي تبكي " لقد كنت خائفة جدا عندما رأيتهما حملت سكينا من المطبخ لأحمي به نفسي كدت أصبح مجرمة "

عانقها دميك و قال بصوت حنون " لا تخافي أنا هنا يا لؤلؤتي "

عانقته هي و قبلت خده ثم وضعت رأسها على صدره و قالت و هي تمسح بكفها عليها " أنا لا أخاف أبدا عندما تكون بجانبي "

ظلت سيلاي تنظر للجثتين المرميتين على الأرض لكن دميك لم يلاحظ أنها لم ترتعب لرؤية شخصين مقتولين أمامها حتى أنها لم ترتعب لرؤيته يقتلهما أو تنصدم لحقيقة أن حبيبها قتل شخصين للتو و هي تعانقه دون أن تتأثر حتى .

قبل دميك رأسها و ظل معانقا إياها ثم قال " اذهبي للغرفة سأتكفل بأمر هاذين و ألحق بك " هزت هي رأسها بالإيجاب ثم ذهبت و هي تنظر لهما و لم تشيح بنظرها عنهما حتى دخلت الغرفة ، وضع دميك الجثتين في صندوق السيارة و اتصل بإيثن ليأتي و يأخذهما .

زيوس | Zeus [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن