ذكريات

19.3K 1.3K 54
                                    


ملاحظة ⭐: في المرة الماضية نزلت فصلين معا و هنالك الكثيرين قرؤوا فقط آخر فصل نزلته و لم ينتبهوا بأنني في معظم الأحيان أنزل فصلين معا

.
.
.

قبل أن تقرأ الفصل اترك أثرا جميلا لتشجيع الكاتب على المواصلة ...التفاعل ميت رغم كثرة القراءات تعلق و نجمة التقييم⭐ لن تنقص منك شيء

.
.
.

❄"  لم أحبه يوما و لكن الكون يعشق جمع المتضادين  ..."❄

.
.
.
.

____________________

في غرفة مظلمة استيقظت تلك الشابة ذات الشعر البني و العينين الخضراوتين ذوات البؤبؤ المحمر من شدة بكائها ليلا و الذي أصبح عادة من عاداتها التي تفعلها يوميا منذ ثلاثة أشهر و نصف ، تعجز عن مغادرة فراشها و مواجهة العالم .

وجه شاحب ، جسم هزيل بسبب انقطاعها عن الأكل من شدة حزنها على خسارتها لتوأم روحها و ملاكها الحارس ...هو لم يكن صديق عمرها أو حب طفولتها فقط بل كان نصفها الثاني ، لقد كانت تتنفسه هو بدل الهواء ...أما الآن فقد هوت بها الأقدار من تحت قدميها و أسقطتها في حفرة أحزان لم تستطيع الخروج منها مهما تشبثت بأطرافها .

" هل ستبقين ممدة هكذا في الفراش كالجثة الميتة يا آيسل ؟" قالت فكتوريا و هي تتكئ على إطار الباب تنظر لآيسل بشفقة فردت الأخير " لقد متّ بالفعل ، أنا ميتة بدونه "

" أرجوكِ توقفي عن فعل هذا بنفسك ..." قالت فكتوريا و هي تجلس بجانبها و تضع كفها على رأسها و لكن آيسل سألت " هل نسيتِه ؟"

ظلت فكتوريا تنظر لآيسل بحزن ثم أشاحت بنظرها بعيدا تحاول مراوغة دموعها ثم قالت " لقد كان بمثابة أخٍ أكبر لي ...لن أنساه أبدا "

" حتى لو خانتني ذاكرتي و نسيته فهو يعيش هنا " قالت آيسل و هي تضع يدها على صدرها ثم أردفت " هو يعيش هنا و من يعيش هنا لا يمكن نسيانه أبدا "

" لن أنسى أبدا معاملته الجيدة معي و ترحيبه بي بينكم لقد ...لقد كان شابا صالحا " قالت فكتوريا و هي تبتسم إبتسامة مزيفة لتطرد دموعها ثم راحت الذكريات تعيدها لأول مرة قابلت فيها دميك و إخوته .

.
.
.

_____________________

.
.
.

العودة للماضي(قبل ما يقارب الأربع سنوات )

أمام نادي رفع الأثقال وقفت الشابة الشقراء ذات الأعين الزرقاء الحادة رغم صغر حجمها و ما يميز منظرها تلك الشامة البنية على خدها ، كانت ذات عضلات بارزة رغم شكلها الأنثوي فهي كانت من عشاق رياضة الملاكمة و حمل الأثقال .

" أعتقد أن هذا هو النادي الذي أخبروني عنه " قالت و هي تنظر عاليا للافتة النادي ثم دخلت و لكن عند دخولها أوقفها الحارس قائلا " إلى أين يا آنسة ؟"

زيوس | Zeus [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن