وهم

13.5K 991 189
                                    

" إن كنتِ تحبينه حقا فحرريه من هذا الوهم "❄

.
.
.
.

دخلت كارما مكتب والدها و أغلقت الباب بقوة معبرة عن غضبها الشديد بينما كان هو يتكلم على الهاتف مع مدير مقر الأمن

" نعم كان كل شيء طبيعيا يبدو أنه ليس فاقدا لذاكرته أعتقد أنهما يدعيان ذلك لا يمكن للسيد غوستن أن يفعل أمر كهذا "

بعد لحظات أنهيا إتصالهما فصرخت كارما بوجه أبيها

" ما الذي تعتقد أن بفاعله ؟ ما الذي فعلته بزيوس ؟"

نهض كيفن سانشيز من مكتبه و وقف عند الجدار الزجاجي المطل على الخارج مع حاجبين مقطبين

" راقبي طريقة كلامكِ معي ، و لا ترفعي صوتكِ مجددا "

" لا لن أراقب طريقة كلامي أنت قد خاطرت بحياته دون أن تهتم حتى !"

" و لمَ قد أهتم لأمره ؟ هو مجرد شخص بلا قيمة بل له الشرف أن أحد أبحاثي قد طُبّقت عليه "

صدمت كارما من كلام والدها و زاد غضبها أكثر حتى أنها ضربت كفها على وجه المكتب و صرخت

" هو ليس فأر تجارب لأبحاثك المجنونة ! كما أنني أهتم لأمره و ليس شخصا بلا قيمة هل تفهم ! أنا لا أستطيع تحمل تصرفاتك هذه بعد اليوم !"

إستدار كيفن لإبنته و قد تغيرت ملامحه و بدى الغضب على وجهه

" يكفي لقد تجاوزتِ حدودكِ كثيرا ، أتظنين أنني لا ألاحظ أنكِ واقعة في حب ذلك الشاب ؟"

تلبكت كارما قليلا من كلام أبيها و لكنها لم تنكر ذلك بل تمسكت في موقفها

" و إن يكن ؟ هل بإدراكك أنني واقعة فيحبه سيجعلني أصمت ؟ نعم أنا أحبه و لن أسمح لك بأن تؤذيه مجددا هل تفهم ؟"

صمت كيفن لبضع لحظات و هو ينظر للخارج عبر زجاج المكتب ثم إلتفت إليها و إبتسم

" تدركين أن وقوع الطبيب النفسي في أحد مرضاه محالف تماما لقوانين المهنة أليس كذلك ؟ سأكون مضطرا لطلب إحالتك من منصبك في هذه الحالة و إرسالكِ لإنجلترا مجددا لوالدتكِ "

صدمت كارما من كلام والدها الذي كان عبارة عن تهديد فسألته بتلعثم

" م ..ما الذي تقصده ؟ هل ستطلب إحالة إبنتك ؟ حقا !"

نظر هو لها بكل برود " اصمتي إذا و لا تتدخلي في عملي مرة أخرى هل تفهمين ؟ إن كنتِ تريدين البقاء هنا فلا تتدخلي أبدا في عملي ...اخرجي الآن من مكتبي "

ظلت الشابة تنظر له للحظات في صدمة ثم خرجت مسرعة و قد بدأت دموعها بالتساقط دون أن تشعر فإلتقت بفريدريك غوستن متجها لمكتب والدها و الذي أوقفها بقلق

زيوس | Zeus [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن