شطرنج

20.3K 1.1K 142
                                    

" الحياة كرقعة الشطرنج ...كل حركة منسية تشكّل فرقا ، دون أن ننسى أن بيدقا صغيرا بإمكانه إسقاط الملك "  ❄

.
.
.

تسريع الأحداث (بعد ما يقارب التسعة أشهر )

.
.
.

_____________________

.
.
.

دخلت آيسل لغرفة دميك كي توقظه فوجدت فراشه مرتبا و غرفته فارغة .

" أين ذهب من الصباح الباكر ؟" قالت بإستغراب و هي تقطب حاجبيها و تنظر في أنحاء الغرفة ، نزلت بسرعة تبحث عنه فوجدت ديمريك نازلا على الدرج فأوقفته قائلة " ألم ترى دميك ؟"

" لقد خرج للتو هل تريدين شيئا ؟" أجاب و هو يدعك عينيه بسبب النعاس فردت هي " لا ...لا شيء و لكن لدينا اليوم اجتماع في المقر كما تعلم فالغد ستصل الحمولة من روسيا "

" أعلم فأنا سأكون في الميناء لإستقبالهم "

" سنتناقش في هذه الأمور في الإجتماع ، سأوقظ ألبا و أنزل إليك انتظرني لا تذهب إلى أي مكان " قالت و هي تتجه لغرفة ألبا فرد هو بمزاح " لا تقلقي فأنا لا أملك حبيبة مثل دميك لأهرب إليها بين الحين و الآخر "

"لحظة !" قالت و قد تراجعت خطوتين للوراء و نظرت إليه بصدمة و أردفت " هل ذهب دميك لتلك الفتاة ؟"

" إلى أين قد يذهب هكذا منذ الصباح ؟ كما أن والدي سيأتي غدا من سفره لذلك فاليوم هو آخر يوم يجد فيه حريته " قال و هو يهز كتفيه ثم أكمل طريقه .

ظلت آيسل واقفة مكانها و قالت و هي تعض على أسنانها من شدة الغضب " هذا كثير ..كثير جدا ، حتى في اليوم الذي يجب أن نتدرب فيه للمهمة يذهب عند قطة الشوارع تلك "

أيقظت ألبا و نزلت مباشرة تبحث عن هاتفها لتتصل بدميك فرد هو بعد عدة مرات كالعادة " ماذا هناك ؟"

" أين أنت ؟" سألت آيسل بغضب فرد هو بهدوء " إن لم يكن الأمر مهما فلنتحدث لاحقا لأنني مشغول "

" أنت معها أليس كذلك !" صرخت دون أن تشعر ، أحس دميك بغصة في صوتها و لكنه تجاهل الأمر قائلا " أنا عند محل الأزهار إن أردتِ التأكد إتصلي بي مكالمة فيديو يا دراغونوف "

" ما الذي تفعله في محل الأزهار ؟" سألت هي و قد بدأت تهدأ فرد هو " هل يمكن تأجيل هذا التحقيق حتى أعود للمنزل ؟"

" ليس تحقيقا و إنما .." بينما هي تتحدث سمعت صوت العامل يسأل دميك " سيدي في أي زهرة أضع الخاتم ؟"

" في الزهرة الزرقاء " رد دميك على العامل ثم قال لها " فلنتحدث لاحقا وداعا "

" لحظة ! أي خاتم .." كانت ستسأله و لكنه أغلق الخط فغضبت هي و رمت الهاتف على الأريكة و قالت " قلت له ألف مرة أن يقول إلى اللقاء و ليس وداعا يا له من أحمق ...أحمق و لكنني أحبه "

زيوس | Zeus [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن