الفصل الثامن

475 11 0
                                    

الفصل الثامن ٠٠

صباحاً ، ذهبت ميرنا إلي العمل شاعره بالمقت نحو مديرها المبجل ٠٠

جلست على مكتبها تعمل بهدوء ، حتي وصل هو بعد نصف ساعة ليدلف إلي مكتبه دون أن ينظر نحوها ٠٠

تنهدت هي والتقطت أحد الملفات ، ثم نهضت لتطرق طرقه خفيفه على الباب ثم دلفت قائله بنبره رسميه:
_ الملف أهو حضرتك ، اتفضل ٠٠

قالت كلماتها ووضعته أمامه على المكتب ، ليرفع هو بصره قائلا باذدراء :
_يعني خلصتي شغلك أهو في المعياد المطلوب ٠٠

حدقته ميرنا بضيق ثم حركت رأسها إيجابا ، ثم تحدثت بنبره خافته :
_في طلبات تانيه حضرتك !! ٠٠

حرك جاسر رأسه نافياً ، لتخرج هي من المكتب بصمت ٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في منتصف اليوم ، وجدت ميرنا ساره تأتي كالزوبعه لتدلف إلي جاسر دون أن توجهه لها حديث ٠٠

رفع جاسر بصره نحوها ليعقد حاجبيها قائلا بفظاظه :
_ مش تخبطي ٠٠

اغلقت ساره الباب ثم تقدمت نحوه تستند بكفيها على سطح المكتب قائله باستفهام حانق :
_ رجعت في كلامك ليه يا جاسر ؟؟

رفع جاسر حاجبيه قائلا بعدم فهم :
_ كلام إيه ؟؟

تنفست ساره بعمق ثم قالت بدون مراوغه :
_مصطفي قالي أنك كنت ناوي تخطبني ، وبعدين رجعت في كلامك ٠٠

كانت دقات قلبها عاليه من التوتر ، لتتابع مسرعه بصوت خافت متهدج :
_ ليه يا جاسر ،ليه تراجعت !!

حدقها جاسر بنظرات جامده و لم يتحدث بشئ ، لتجلس ساره علي المقعد ثم حدقته بنظرات عاشقه لتصارحه بما داخلها :
_ جاسر أنا بحبك ، و مستنياك بقالي كتير كنت فقدت الأمل ، بس مصطفى لما قالي رجعلي تاني الأمل ٠٠

ثم تابعت تسأله بعيون متلهفه :
_ ليه يا جاسر رجعت في قرارك !!

حدقها جاسر بنظراته للحظات ثم عاد يحدق بما أمامه قائلاً بنبره مقتضبه :
_ أنا عندي شغل ، مش فاضي اتفضلي دلوقتي ٠٠

كادت ساره أن تتحدث و لكن قاطعها طرقات على الباب ، لتدلف ميرنا وهي توزع بصرها بينهم بتعجب لكنها هتفت تخبر جاسر :
_ بشمهندس ، شركه ** اتصلوا والمعياد بتاع حضرتك معاهم بعد ربع ساعة ٠٠

نظرت ساره إلي ميرنا بحنق ، ثم هدرت بنبره منزعجه :
_الغي المعياد ٠٠

رفع جاسر حاجب و نزل الآخر محدقا بها ، ثم نهض ليتلقط مفاتيحه وهاتفه ٠٠

حدقته ساره بضيق قائله بتذمر :
_ رايح فين ، إحنا لسه مخلصناش كلامنا ٠٠

لم يعطيها هو إهتمام وتحرك ليخرج من المكتب متجاوز ميرنا التي أخذت تحدق بساره باستغراب ، لتهتف بفضول :
_في حاجه حصلت يا ساره ؟؟

صَلَداً "مي الفخراني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن