الفصل السادس عشر
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بعد ساعه، كان أمجد جالس أمام غرفة العمليات يحرك ساقيه بتوتر ٠٠كانت ميرنا تجلس جانباً تعقد ذراعيها أمام صدرها ، بينما يقف جاسر يتحدث في الهاتف ٠٠
أنهي جاسر مكالمته ثم نظر إلي ميرنا نظره خاطفه ثم عاد ينظر إلي أمجد قائله بنبره جاده :
_ أهدي يا أمجد ، هتخرج دلوقتي ٠٠انفتح باب غرفة العمليات و قد خرج الطبيب لينهض أمجد قائلا بترقب :
_ ولدت !!أومأ الطبيب برأسه قائلا بنبره عمليه :
_ ربنا يحفظهالك ٠٠قال الطبيب تلك الكلمات ، ليجد أمجد الممرضه تخرج تحمل الرضيعه و هي تقول بابتسامه مرحه محدقه بميرنا :
_ الجاكيت بتاعك نفع ، لفينا البنوته فيه ٠٠ثم تابعت بنبره هادئه :
_ الهدوم بتاعتها لسه مجتش !!تحدث أمجد بابتسامة واسعه و هو ينظر نحو طفلته قائلا :
_ جايين في الطريق و معاهم الحاجات ٠٠ثم تابع بحماس :
_ ممكن اشيلها !!اومأت الممرضه برأسها مبتسمه ، أخذها منها أمجد بحرص بالغ وهو يضحك بسعاده بالغ و يحمد الله علي ما رزقه ٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
انتقلت ندا إلي غرفتها في الاعلي بداخل المشفي ، و كانت السيده شريفه و مصطفي قد وصلوا إلي المشفي ٠٠
هبطت ميرنا إلي الأسفل لكي تذهب ، تحركت لكي تبحث عن سيارة أجره فقد كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل ،وقفت في جانب الطريق بانتظار وسيلة مواصلات ٠٠ظلت واقفه أكثر من ربع ساعة و لا يوجد سياره واحده قد مرت ، لتحدق في ساعة معصمها بتوتر فقد أتصلت بها والدتها قبل قليل تستعجلها فقد تأخر الوقت كثيرا ٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
دلف جاسر إلي غرفة شقيقته ليجد الجميع متجمع حولها ، فقد كان لديه مكالمه مهمه مع عميل استغرقت نصف ساعة لحل مشكله ما حدثت في العمل ٠٠_ حمدالله على سلامتك يا ندا ، تتربي في عزك ٠٠
قال جاسر تلك الكلمات وهو يحدق بشقيقته التي تستند برأسها على الوساده بملامح شاحبه للغايه ، و بجانبها تجلس السيده شريفه تحمل الرضيعه ٠٠
تحدث مصطفي وهو يربط على كتف أمجد قائلا بتساؤول مرح :
_ هتسموها إيه بقي !!نظرت له ندا و ابتلعت ريقها الجاف قائله باعياء :
_ ملاك ٠٠نظرت السيده شريفه إلي الرضيعه التي تضمها له قائله بمرح :
_ هي ملاك فعلاً ، ربنا يبارك فيها ٠٠٠دارت السيده شريفه ببصرها في الغرفه قائله بحيره :
_ أمال فين ميرنا ، كانت هنا من شويه !!حك مصطفى ذقنه قائلا بلامباله :
_ تلاقيها مشيت ٠٠عقد أمجد حاجبيه قائلا بتعجب :
_ مشيت لوحدها في الوقت ده !!كان جاسر يقف يستمع لهم ، فتحدث قائلا بنبره خشنه :
_ أنا همشي أنا بقي ٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
كانت ميرنا مازالت تقف و قد شعرت بالقلق فقد تأخرت للغايه، ووالدتها لا تكف عن الاتصالات تخبرها بقلقها عليها ٠٠خرج جاسر من المشفي ليسير قليلا يدور ببصره ، ليقع بصره عليها واقفه جانباً تنظر إلي الطريق بضجر ٠٠
تقدم منها على الفور قائلا بهدوء :
_ تعالى اوصلك ٠٠حركت هي رأسها نحوه باستغراب ثم قالت بنزق :
_ لا هركب أي حاجه ٠٠عقد جاسر حاجبيه قائلا بصوت رخيم :
_ مفيش عربيات في الوقت ده ٠٠حدقته هي بحيره ثم حركت رأسها موافقه ٠٠
بعد دقائق ، كانت تركب بجانبه بالسيارة كان الصامت هو المسيطر ٠٠
_ عامله ايه ؟؟
خرج ذلك السؤال الغليظ من جاسر الذي كان يحدق بالطريق ٠٠
نظرت هي نحوه و قالت بخفوت :
_ الحمدالله بخير ٠٠صمت جاسر قليلاً ثم حرك رأسه نحوها و نظر لها نظره خاطفه وهو يقول بفتور :
_ زياد ٠٠٠قاطعته ميرنا على الفور قائله بنبره منزعجه :
_ لو سمحت مش عايزه أسمع حاجه عنه ٠٠٠أومأ جاسر برأسه ثم حدق بالطريق بصمت ، صدح رنين هاتفها لتخرجه من جيب سترتها لتجد رقم غريب عقدت حاجبيها و لم تجيب فهذا الرقم يتصل بها منذ يومين ٠٠
ظل يرن طويلاً ، لتجد جاسر يرميها بنظره متعجب من عدم ردها ٠٠
زفرت هي على مهل ثم ضغطت على زر الاجابه و أجابت بنبره جاده :
_ السلام عليكم ٠٠_ ميرنا أنا زياد ، متقفليش لو سمحتي ٠٠
يتبع
أنت تقرأ
صَلَداً "مي الفخراني "
Romanceالقصة كامله كان عائد في طريقه إلي المنزل ، ليخبر الجميع بقرار زواجه منها يعلم أن هذا الخبر سوف يسعد له الجميع ، اقتربت السياره من المنزل و لكنه لمح شخص مألوف بالنسبة له ، ليخفف السرعه ويعود بالسيارة قليلاً ، اتسعت عينيه وهو يحدق بها واقفه تحضن شخص...