الفصل الرابع عشر
جلس زياد بالخارج متجهم الملامح ، ليجد الممرضه تأتي نحوه تقول بتأفف :
_اتفضل يا أستاذ عشان تمضي تعهد عشان لو حصلها حاجه ٠٠حدقها زياد بنظرات قلقه قائلا بتوتر :
_ هي ممكن يحصلها حاجه ؟؟لوت الممرضه فمها قائله بسخط :
_ أيوه طبعاً ، دي حامل في الشهر التاني ٠٠فرك زياد خصلات شعره محدقا إياها باضطراب و كاد أن يتراجع لكنه تذكر أمر ما ٠٠
_ خلصنا يا استاذ ، أحنا مش فاضين ليكم ٠٠
قالت تلك الكلمات بضجر ، لينهض زياد من مكانه و يسير خلفها محاول الثبات ٠٠
كانت ميرنا جالسه بداخل الغرفه تغلق سترتها بكفيها و تبكي بصمت ، وبصرها معلق بالباب فهي لديها أمل أن يتراجع زياد عن ذلك ٠٠
شعرت باهتزاز هاتف في جيب سترتها ، فتوقفت قليلاً عن البكاء و قد لمعت عيناها بلهفه وهي تخرج الهاتف من الستره لتجد المتصل جاسر ، أجابت سريعاً وهي تبكي بعنف ٠٠
_ زياد ٠٠
نطق جاسر بتلك السياره وهو يقود سيارته و لكن توقف عن الحديث و هو يستمع إلى صوت بكاء ، ليعقد حاجبيه قائلاً بتوجس :
_ زياد !!٠٠٠عضت ميرنا على شفتيها لكي تتمالك نفسها و لو قليلا حتي تستطيع التحدث ثم خرجت الكلمات منها متحشرجه تتوسله :
_ جاسر ، الحقني ، زياد ٠٠عضت على شفتيها بعنف و دموعها تسقط بحرقه ٠٠
توقفت يديه على عجله القياده و تصلبت ملامحه وهو يردد بقلق مرتاب :
_ ميرنا ماله زياد !!٠٠تمالكت نفسها و تحدثت بصوت متحشرج باكي :
_ زياد عايزني أنزل الطفل ، و جابني مكان غريب عشان أنزله ، ارجوك تعال، تعال أقنعه أنا مش عايزه أخسر أبني، تعال بسرعه ٠٠توقفت عن الحديث و قد ارتفع صوت شهقاتها , وصله صوته الغاضب وهو يقول على عجاله :
_ ابعتي الموقع بسرعه ٠٠اومأت برأسها كأنه يراها ثم أغلقت المكالمه سريعاً ، و علي عجاله أرسلت له الموقع بكف مرتجف ٠٠
وجدت الممرضه تقتحم الغرفه و هي تقول باستفهام :
_ خلصتي ؟؟توقفت عن الحديث و هي تجدها مازالت لم ترتدي ، لتزفر غاضبه ثم اقتربت منها هاتفه بحنق :
_ إنتي شكلك هتتعبيني معاك ٠٠حدقتها ميرنا بعيون دامعه قائله برجاء باكيه :
_ أنا عايزة جوزي اطلعي من فضلك عايزه اتكلم ٠٠لم تدعها الممرضه أن تكمل حيث قبضت على ذراعها بعنف قائله بنبره خاليه من الشفقه :
_ إنتي شكلك مش هتيجي بالذوق ٠٠قالت كلماتها و هي تجعل ميرنا تنهض بالقوه ، فقالت الاخيره بحده بصوتها المرتجف من البكاء :
_ أنتي بتعملي إيه ، جوزي مش هسيبك في حالك لو عرف طريقتك دي ٠٠
أنت تقرأ
صَلَداً "مي الفخراني "
Romanceالقصة كامله كان عائد في طريقه إلي المنزل ، ليخبر الجميع بقرار زواجه منها يعلم أن هذا الخبر سوف يسعد له الجميع ، اقتربت السياره من المنزل و لكنه لمح شخص مألوف بالنسبة له ، ليخفف السرعه ويعود بالسيارة قليلاً ، اتسعت عينيه وهو يحدق بها واقفه تحضن شخص...