الفصل التاسع
صَلَداً
داخل أحد المستشفيات ، تجلس السيده هبه تبكي بحرقه و بجانبها السيده شريفه عيناها تلمع بالدموع ، ربطت على كتف السيده هبه بدعم ٠٠كان أمجد جالساً يضع رأسه بين كفيه و بجانبه يجلس مصطفى يعقد ذراعيه أمام صدره بقلق واضح ٠٠
كان جاسر يقف جانباً بوجوم و بجانبه تقف ندا الباكيه خوفاً على ابنة خالها الغاليه ساره ٠٠
_ إيه لسه مخرجتش برضوا !!
خرجت تلك الكلمات من زياد الذي تقدم منهم بعد أن أنهي مكالمته ٠٠
حركت ندا رأسها نافيه و هي تبكي بأنين خافت ٠٠
ربط زياد على كتف جاسر بدعم ، مسح جاسر على وجهه و حدق بزياد قائلا بنبره مقتضبة :
_ أنا نازل ، هشرب سيجاره تحت ، أتصل عليا لو الدكتور خرج ٠٠أومأ زياد برأسه بصمت ٠٠
كانت ميرنا تجلس على أحد المقاعد أمام المشفي ، و دموعها تسقط على وجهها بصمت ، تود الاطمئنان على ساره ولكن لا تريد الصعود إلي الأعلي حتي لا تزعج عائلتها ٠٠٠
خرج هو إلي خارج المشفي يستنشق الهواء شاعراً بالغضب من نفسه فقد كان قاسي عليها ، دار ببصره ليقع على تلك الجالسه ، عقد حاجبيه و هو يقترب منها قائلا بفتور :
_ قاعده لوحدك ليه ؟؟رفعت بصرها لتجده يقف أمامها ، جففت دموعها قائله بصوت متحشرج ملتهفه :
_ ساره خرجت من العمليات ، طمني !!حرك جاسر رأسه نافياً ، ثم جلس بجانبها علي المقعد على بعد مسافة مناسبة ٠٠
فرت منها دمعه و هي تقول بتضرع :
_ ربنا يشفيها يارب و تقوم منها على خير ٠٠أومأ جاسر برأسه هو يحدق إلي الفراغ ، ثم ساد الصمت ، وقد عقدت ميرنا ذراعيها أمام صدرها و هي تعض على شفتيها حتي لا تبكي ٠٠
حرك رأسه نحوها و كاد أن يتحدث ولكن وقع بصره على وشاح رأسها الذي تراجع إلي الخلف ليكشف عن خصلات شعرها الأماميه ، فعقد حاجبيه بضيق و قال بنبره جامده :
_ اعدلي الطرحه ٠٠انتبهت هي إلي ما قاله لترفع يدها تضعها على رأسها ، لتتسع عينها قليلاً بضيق عندما تيقنت أن خصلات شعرها ظاهره دون أن تشعر بذلك ، و على عجاله عدلت الوشاح حتي غطي جميع خصلات شعرها ، ثم زفرت بانزعاج ٠٠
حدقها هو بنظراته قائلا بنبره قاتمه :
_ قومي روحي ، وجودك ملوش لازمه ٠٠حركت ميرنا رأسها رافضه قائله باعتراض :
_ بس أنا عايزة اطمن عليها ، مش هقدر امشي ٠٠رد جاسر بنبره صارمه :
_لما تفوق ندا هتكلمك ، قومي امشي الوقت أتأخر ٠٠فركت كفيها و هي تقول بنزق :
_ أتصلت بيهم في البيت ، و ابن خالتي هيجي عشان ياخدني ٠٠
أنت تقرأ
صَلَداً "مي الفخراني "
Romanceالقصة كامله كان عائد في طريقه إلي المنزل ، ليخبر الجميع بقرار زواجه منها يعلم أن هذا الخبر سوف يسعد له الجميع ، اقتربت السياره من المنزل و لكنه لمح شخص مألوف بالنسبة له ، ليخفف السرعه ويعود بالسيارة قليلاً ، اتسعت عينيه وهو يحدق بها واقفه تحضن شخص...