الفصل الخامس عشر 1

476 9 0
                                    

الفصل الخامس عشر (١)
صَلَداً

كان جاسر يقود السياره بملامح لا تفسر وهو يوزع بصره بين الطريق و بين ميرنا النائمه وقد شحب وجهها كثيرا  ٠٠

وصل إلي المكان المنشود ، حيث تلك البنايه التي بها شقته الخاصه ، فهو قد تردد كثيراً و لكن ماذا يفعل ، فكر للحظه أن يأخذها إلي والدتها و لكن ٠٠

ترجل من السياره ليدور حول الأخيره ، ثم فتح الباب ليحملها بحرص شديد٠٠

اغلق باب السياره بقدمه ، ثم تحرك بها إلي داخل البنايه ليدلف بها إلي المصعد ٠٠

وصل المصعد إلي الطابق المتواجد به الشقه ليخرج منه ، ثم تحرك نحو الشقه ليسندها جيداً بيد واحده ، و باليد الأخري أخرج المفتاح سريعاً ليفتح الباب ٠٠

دلف بها إلي الداخل ليمدد جسدها بحرص على الأريكه ٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وضع جاسر غطاء علي جسدها ثم جلس أمامها على أحد المقاعد يحدق بالفراغ بصمت قاتل ٠٠

صدح رنين هاتفه للمره التي لا يعرف عددها ، و كان المتصل أمجد هذه المره ليزفر طويلاً و هو يلتقطه من على الطاوله ليجيب قائلا بنبره صلبه :
_ في إيه يا أمجد ؟؟

_ موصلتش برضوا لزياد !؟

هتف أمجد بتلك الكلمات بنبره عاديه ، احتدت ملامح جاسر و هو يقول بنبره جامده :
_ لأ ٠٠

_ طب و موضوع الشغل المتعطل ده ٠٠

هدر أمجد بتلك الكلمات بضيق ، قال جاسر باقتضاب :
_اقفل يا أمجد ٠٠

قال تلك الكلمات لينهي المكالمه ، ثم نهض من مكانه ليذهب نحو المطبخ لكي يعد لنفسه كوب من القهوه حتي يستطيع تمالك نفسه ٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
جلست ساره في أحد المطاعم مع صديقتها و سامر الذي أبتسم قائلا بلطف :
_ معاد السفر خلاص قرب ٠٠

نهضت صديقتها قائله بخفوت :
_ هروح الحمام و راجعه يا ساره ٠٠

اومأت ساره برأسها ثم التقطت كوب العصير خاصتها لترتشف منه ، وجدت سامر يحدقها بنظرات هائمه وهو يقول بنبره حانيه :
_ انا واثق أنك هترجعي مصر ماشيه على رجلك ٠٠

نظرت له ساره بحيره قائله بخفوت :
_ هترجعي !! ، أنت مش جاي !!

ظهر على ملامح سامر الضيق و هو يقول بأسف :
_ للأسف مش هينفع ، عندي شويه مشاكل في الشغل و مش هعرف أخد أجازه ٠٠

عبست ساره بملامحها ووضعت المشروب جانباً و هي تقول بفتور :
_ و لا يهمك ٠٠

أبتسم سامر لها قائلا بمرح طفيف :
_ اهو هترتاحي مني ، مكنتيش عايزيني اكون معاكي أنا عارف ٠٠

لا تعرف لماذا شعرت بالضيق لأنه لن يأتي فهي قد فرحت أن هناك شخص يدعمها هكذا و يحبها هكذا ، ابتسمت له ابتسامه مجامله قائله بعدم اكتراث زائف :
_ أيوه يعني مفيش داعي لوجودك ٠٠

صَلَداً "مي الفخراني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن