الفصل السابع وعشرون1

454 9 0
                                    

الفصل السابع و عشرون (1)

_ اتجوزت على بنت عمتك يا أمجد ٠٠

هدرت بتلك الكلمات السيده شريفه تصيح باستنكار تام ، وهي تقف أمام أمجد ٠٠

نظرت نحوهم السيده هبه الجالسه على أحد المقاعد ، نهضت من مكانها تهدر بنبره هادئه مستفزه :
_ اهدي بس يا شريفه ، أكيد أمجد عنده مبرر ٠٠

قالت تلك الكلمات وهي تربط على كتف أمجد الذي كان مظلم الملامح ٠٠

ضغطت السيده شريفه على أسنانه صائحه بغضب هادر :
_ إيه برود الأعصاب إلي إنتي في ده ٠٠

مطت السيده هبه شفتيها مدافعه عن أبنها قائله بنبره جاده :
_ أكيد أمجد عنده مبرر لده ، مش كده يا حبيبي ؟؟

عقدت السيده شريفه حاجبيها محدقه إياه بنظرات مترقبه ، ابتعدت أمجد عنهم ثم تحرك مغادراً المنزل قائلا بنبره مقتضبه :
_ عايز أفضل لوحدي شويه ٠٠

_ تيته ماما منهاره من العياط مش عارف أعملها إيه ٠٠

هدر سيف بتلك الكلمات وهي يقف أعلي الدرج بملامح حزينه من فعلة والده فهو قد علم بزواج والده من أخري ٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وقف مصطفى أمام سيارته عاقدا ذراعيه أمام صدره وهو يحدق بتلك الفتاه الباكيه بانهيار تام و تقف ساره ابنة خاله تهدء من روعها ٠٠٠

_ أنا عايزه اموت عشان ارتاح بقي ، تخيلي ماما عايزني اسيب المدرسه و أبيه تميم وافق على ده ، مدافعش عني زي ما كان بيدافع عني زمان  ٠٠

هدرت بتلك الكلمات منه الباكيه بهستريا ، ربطت ساره على كتفها بضجر فقد أتصلت بها منه تستنجد بها فهي لم يعد هناك أحد حولها يستمع إليها أو يهتم لأمرها أصبحت منبوذه من الجميع ٠٠٠

حدق مصطفي بساعة معصمه ليجد الوقت تجاوز منتصف الليل فهو كان مع ساره عندما أتصلت بها تلك الفتاه الباكيه بطريقه مزعجه ٠٠

حدقت ساره بتلك المنطقة الهادئه ثم ربطت على كتف منه قائله برفق :
_ لازم يا حبيبتي تروحي دلوقتي أهلك يا حبيبتي زمانهم قلقانين عليكي، بصي أنا زي ما وعدتك هحاول بكل الطرق اتكلم مع أهلك و اقنعهم أنك تكملي تعليمك ٠٠

حدقتها منه بنظرات متلهفه من بين دموعها الحاره قائله بأمل :
_ بجد ، بجد ممكن تحاولي تقنعيهم عشاني ؟

اومأت ساره برأسها إيجابا وهي تمسح على ظهر منه بحنان قائله بلطف :
_ بجد يا حبيبتي ٠٠٠

_ مش يلا بقي يا ساره الوقت أتأخر ٠٠

هدر مصطفى بتلك الكلمات بسأم وهو يتقدم نحوهم ٠٠٠

حركت ساره رأسها نحوه قائله بنبره خافته :
_ ماشي ٠٠

جففت منه دموعها بظهر كفها ثم عدلت من وضع وشاح رأسها و هي تستمع إلي ساره التي هتفت بنبره هادئه :
_ يلا يا منه عشان نوصلك ٠٠

صَلَداً "مي الفخراني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن