الفصل السابع عشر 1

435 10 0
                                    

الفصل السابع عشر (١)
صدح رنين هاتفها لتخرجه من جيب سترتها لتجد رقم غريب عقدت حاجبيها و لم تجيب فهذا الرقم يتصل بها منذ يومين ٠٠

ظل يرن طويلاً ، لتجد جاسر يرميها بنظره متعجب من عدم ردها  ٠٠

زفرت هي على مهل ثم ضغطت على زر الاجابه و أجابت بنبره جاده :
_ السلام عليكم ٠٠

_ ميرنا أنا زياد ، متقفليش لو سمحتي ٠٠

خرجت تلك الكلمات من زياد برجاء ، عقدت ميرنا حاجبيها بشده و قالت بنبره جافه :
_ عايز إيه تاني !!

انتبه جاسر لما قالته فوزع بصره بينها وبين الطريق ٠٠

_ زياد أسمع مبقاش في حاجه نتكلم فيها ٠٠

قالت ميرنا تلك الكلمات وهي تغلق المكالمه تقطب حاجبيها بشده ٠٠٠

حرك جاسر رأسه يرميها بنظره خاطفه جامده ولم يعلق ، أما هي نظرت نحوه و كادت أن تتحدث و لكن توقفت الكلمات في حلقها فزفرت بشده وحركت رأسها تنظر من نافذة السياره بشرود ٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
صدحت ضحكات ساره و هي تتجول مع سامر في أحد شوارع تلك البلد ، كانت تتناول المثلجات ٠٠٠

_هترجعي مصر أمتي !!

تحدث سامر بتلك الكلمات باهتمام هو يضع كفيه في جيوب بنطاله ٠٠

أنهت ساره خاصتها ، ثم نظرت نحوه قائله بتنهد :
_ مش حابه أرجع مصر الفتره دي ، عايزه أفضل شويه كمان هنا ٠٠

أومأ سامر برأسه ثم جلس على مقعد خشبي ، قائلا بابتسامة مرحه:
_ تعالى اقعدي ٠٠

تقدمت ساره لتجلس بجانبه ، ظل كلا منهم يحدق في مياه البحر التي أمامهم بصمت ، حتي قطع سامر هذا الصمت و حرك رأسه نحوها قائلا بأمل :
_ في أمل !!

رفعت ساره أحد حاجبيها ونظرت له قائله بحيره مازحه :
_أمل مين؟؟

صدحت ضحكات سامر قائلا بنبره خشنه موضحاً بمرح:
_ساره متستهبليش إنتي فاهمه قصدي ٠٠

عقدت ساره ذراعيها أمام صدرها ثم تنهدت طويلا قائله بخفوت :
_سامر أنا حالياً مبفكرش في الارتباط ٠٠٠

انكمشت ملامح سامر وهو يقول بضيق بالغ :
_ لسه بتحبي جاسر ؟؟

صمتت ساره و نظرت أمامها دون أن تجيب على سؤاله ، ليفسر هو صمتها و قد حدق أمامه بملامح متجهمه ٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
دلفت ميرنا إلي المنزل لتجد والدتها تصيح صارخه بشقيقها قائله بحنق :
_ أنت يا أستاذ مش ناوي تقدم في الكليه ، هتفضل نايم كده تلعبلي في الزفت إلي في إيدك ده ليل نهار ٠٠

مط عمر شفتيه وتركيزه كله مع الهاتف الذي بيده لتصدر منه ضحكه خافته ، جعلت والدته الجالسه على الأريكة تحتسي كوب الأعشاب خاصتها تصيح به بانزعاج :
_ أنت بتضحك على إيه !!!

صَلَداً "مي الفخراني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن