الفصل الثاني وعشرون

427 9 0
                                    

الفصل الثاني وعشرون

تراجع زياد إلي الخلف واضعاً كفه مكان تلك اللكمه صائحا بنبره محتقره :
_ مكنتش اتوقع منك انك ممكن تحط عينك على مرات صاحبك ٠٠

عض جاسر على شقتيه بعنف بالغ مانع نفسه بقوه من أن يلكمه مره أخري ٠٠

التوي ثغر زياد بابتسامة مستفزه واقترب من جاسر يهمس لها بنبره مستفزه :
_ عايز افكرك بس أنها كانت مراتي ٠٠

ثم تابع بنبره ذات مغزي وقحه :
_ عارف يعني إيه كانت مراتي !، افضلك أوعي تفكر فيها مجرد تفكير ٠٠

لم يتمالك جاسر نفسه و سدد له لكمه عنيفه محدقا إياه بنظرات مشتعله تكاد تحرقه مكانه ٠٠

تراجع زياد إلي الخلف واضعاً كفه على وجهه محدقا إياه بنظرات مليئة بالغيظ المشتعل ثم تراجع ليتحرك ذاهبا تاركاً جاسر يقف مستند إلى الحائط يمسح على وجهه بشده ٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
جلست ندا بجانب أمجد بملامح ممتعضه ، حرك أمجد رأسه نحوها قائلا بضيق :
_ مالك يا ندا ؟؟

حركت ندا رأسها نحوه تحدقه بنظرات حاده قائله بحنق بالغ :
_ أمجد أنا زهقت ، أنت بقيت طول اليوم في الشغل و أنا قاعده مع الولاد طول اليوم زهقت مبقتش بلاقي وقت أصلا لنفسي ٠٠

قطب أمجد حاجبيه محدق إياها قائلا بضجر :
_ ما قولتلك نجيب مربيه ٠٠

نفخت ندا و التقطت كوب الشاي خاصتها من على الطاوله قائله بنبره حانقه :
_المربيه مش هتعرف تهتم بيهم زي ، ممكن حضرتك تقسم وقتك بين الشغل و بيني أنا وولادك ٠٠

التقط أمجد هاتفه من على الطاوله قائلا بنفاذ صبر :
_ حاضر يا ندا ، حاضر ٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
مسح جاسر على وجهه بشده شاعراً بالارتياح فقد خرج الطبيب و أخبره أن حالتها أصبحت مستقره ٠٠

جلس على أحد المقاعد يتنهد بشده ، صدح رنين هاتفه أخرجه من جيب سترته ليجده المتصل والدته زفر بشده وضغط على زر الرد واضعاً الهاتف على أذنه قائلا بفتور :
_ أيوه يا أمي ٠٠

كانت السيده شريفه جالسه على أحد المقاعد في حديقه المنزل فقالت بقلق طفيف :
_ إيه يا جاسر بتصل بيك من الصبح مش بترد ٠٠

تنهد جاسر قائلا بنبره جامده :
_ مفيش ضغط شغل ٠٠

التقطت كوب الأعشاب خاصتها ثم قالت بنبره عاديه  :
_ميرنا طليقة زياد مش شغاله عندك !، أمها كلمت ندا أختك و مش عارفه توصلها ، حاول يا جاسر بس تخلي حد من الموظفين عندك يعرفها تتصل بوالدتها ٠٠

انكمشت ملامحه قليلاً و صمت للحظات ثم قال بنبره مقتضبه :
_ طمني والدتها ، كان في شغل كتير النهارده ٠٠

قالت تلك الكلمات ليقع بصره على صفاء التي اقتربت تحدقه ببلاهه ٠٠

تابع قائلا إلي والدته بنبره مختصره :
_ هكلمك بعدين ٠٠

صَلَداً "مي الفخراني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن