الفصل التاسع وعشرون
دلفت ميرنا خلفه إلي تلك الشقه شارده الملامح، أغلقت الباب خلفها وهي تشعر أنها قد تسرعت، أستدار هو يحدقها بنظراته لتخفض هي بصرها أرضاً..أغمض جاسر جفونه ثم فتحهم ليشير لها بكفه نحو أحد المقاعد قائلاً بنبره هادئة:
_تعالي أقعديأبتلعت هي ريقها بصعوبه ثم تحركت تجر قدميها جراً و مازالت تخفض بصرها لتجلس على ذلك المقعد الذي أشار إليه وهي تعدل من وضع وشاح رأسها بتوتر.
ظل يحدقها للحظات وقد التوي ثغره بابتسامة طفيفة ثم تقدم لكي يجلس أمامها على مقعد مقابل لها كاد أن يتحدث ولكن توقفت الكلمات في فمه عندما صدح رنين هاتفه مما جعل إياه يدس كفه في جيب سترته..
عقد حاجبيه عندما وقع بصره على إسم شقيقه ليجيب على المكالمه قائلاً بصوت أجش:
_عايز إيه يا مصطفى؟_جاسر في حاجه حصلت..
نطق مصطفى بتلك الكلمات بنبره خافته للغايه وقد كان واضح في نبرته الحزن، ليلقي جاسر نظره على تلك الجالسه أمامه ثم عاد يسأل شقيقه قائلاً بترقب:
_حاجة إيه؟أخذ مصطفى الجالس بجانب أمجد في سيارته نفس عميق ثم تحدث بنبره واجمه:
_ زياد ماتتصلبت ملامح جاسر وقد تجمد كفه الممسك بالهاتف وهي ينظر وهو يتحدث بنبره مستنكره حاده:
_أنت بتقول إيه أنت!
..........
بعد مرور أسبوع، كانت ميرنة جالسه في شرفة تلك الشقه تضع كفيها على وجهها ترتدي الملابس السوداء..صدح رنين هاتفها لتسحبه من على تلك الطاوله الصغيره التي أمامها واضعه إياه على أذنها وهي تجيب قائله بتملل:
_أيوه يا ليلي..وقفت ليلي جانباً في ذلك المطعم الذي تعمل وهي تقول بقلق:
_ عامله ايه دلوقتي يا حبيبتي؟تنهدت ميرنا طويلاً ثم تحدثت قائله بنبره خافته مكتومه:
_ الحمداللهوقع بصره ليلي علي ذلك المدعو فاروق الذي يأتي دائماً إلي هنا فقط من أجل شرب القهوه حيث دلف إلي المكان ليجلس على أحد الطاولات..
تنهدت طويلاً وهي تسأل ميرنا قائله بنبره خافته:
_لسه برضوا جاسر مجاش؟التوي ثغر ميرنا بابتسامة واضح بها السخريه وهي تنطق بنبرة ساخره:
_ لأ، جاسر ندم أنه اتجوزنيتوقفت الكلمات في فمها وهي تشعر بالباب خاصةً الشقه يفتح مما جعلها تهتف إلي شقيقتها على عجاله:
_ هقفل دلوقتي شكله جيهنطقت تلك الكلمات وهي تغلق المكالمه ثم نهضت من مكانها تخرج من الشرفه ليقع بصرها عليه وقد دلف بملامح متجهمه..
أغلق باب الشقه وقد تقابلت نظراتهم ليمسح هو على وجهه وقد تحدث بتساؤول مقتضب:
_ عامله ايه؟
أنت تقرأ
صَلَداً "مي الفخراني "
Romanceالقصة كامله كان عائد في طريقه إلي المنزل ، ليخبر الجميع بقرار زواجه منها يعلم أن هذا الخبر سوف يسعد له الجميع ، اقتربت السياره من المنزل و لكنه لمح شخص مألوف بالنسبة له ، ليخفف السرعه ويعود بالسيارة قليلاً ، اتسعت عينيه وهو يحدق بها واقفه تحضن شخص...