الفصل الخامس و عشرون ...
بعد مرور شهر ، اتخذت ميرنا قرارها أن تبتعد عن جاسر و عائلته فقد قدمت استقالتها وعادت إلى مصر معلنه بذلك رفضها التام لتلك الزيجه وهذا العرض الذي عرضه من أجل إنقاذ الموقف ٠٠٠
_ ليلي عايزه حاجه ؟؟
خرجت تلك الكلمات من ميرنا وهي ترتدي حقيبتها الصغيره ، حركت ليلي رأسها نافيه دون أن تجيب فقد كانت جالسه تشاهد التلفاز غير راغبه بفعل شيء ٠٠
حركت ميرنا رأسها بيأس ثم تحركت فتحت باب الشقه و خرجت مغلقه الباب خلفها ٠٠
خرجت من مدخل البنايه ، رفعت رأسها لتجد ساره تقف أمام سيارتها عاقده ذراعيها أمام صدرها ٠٠
ابتلعت ميرنا ريقها ، فهي تتجنب رؤيتها أو التواصل معها منذ عرض جاسر بالزواج ، فقط أرسلت لها رساله من أجل تقديم واجب العزاء في خطيبها الراحل سامر ٠٠
اغمضت ميرنا جفونها ثم فتحتهم و تقدمت منها ، رفعت ساره رأسها قائله بنبره مرهقه :
_ محتاجه أتكلم معاكي ٠٠ضغطت ميرنا على حزام حقيبتها قائله بنبره خافته :
_ البقاء لله يا حبيبتي ٠٠اومأت ساره برأسها ثم أخذت نفس عميق قائله بخفوت :
_ تعالي معايا نتكلم شويه ٠٠توترت ميرنا قليلاً أن يكون زياد أخبرهم بذلك الهراء ، لكنها لا يظهر على ملامحها أنه أخبرهم بشيء ٠٠
حاولت تمالك نفسها ثم اومأت برأسها قائله بخفوت :
_ تمام ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
جلست منه على الفراش تذاكر دروسها بملامح واجمه ، دلفت والدتها إلي الغرفه ترميها بنظرات حاده قائله بجفاء :
_ مجتيش كلتي ليه ؟؟نظرت منه نحوها بضعف قائله بتوتر :
_ مليش نفس ٠٠اومأت والدتها برأسها غير مباليه فقد أصبحت تعاملها بقسوه منذ وفاة ابن عمها سامر ٠٠٠
نهضت منه من على الفراش و ازاحت خصلات شعرها إلي الخلف قائله بخفوت متوتر تتوسلها :
_ ماما من فضلك صدقيني والله بس مجرد كلام على الواتساب ليه حضرتك مش عايزه تصدقيني ليه كلكم بتتجاهلوني !!لوت السيده عفت والدتها شفيتها ثم قالت بنبرة جافه تنهرها بقوه :
_ أنتي بتتكلمي في إيه ؟؟ ، ولا بتبرري إيه ابن عمك مات بسببك عارفه يعني بسببك ، أنا مش عارفه ارفع عيني في عين مرات عمك ، أخوكي إلي بقي شخص تاني , إنتي دمرتي عيله كامله عارفه يعني إيه ٠٠رمتها بنظره حاده ثم غادرت الغرفه تاركه منه تكور قبضتيها بشده وقد تجمعت العبرات في عينيها ٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وقفت جانباً بداخل ذلك المطعم تحدق بزوجها وهو ينظر إلي تلك الفتاه بعيون مليئه بالانبهار ٠٠٠
أنت تقرأ
صَلَداً "مي الفخراني "
Romanceالقصة كامله كان عائد في طريقه إلي المنزل ، ليخبر الجميع بقرار زواجه منها يعلم أن هذا الخبر سوف يسعد له الجميع ، اقتربت السياره من المنزل و لكنه لمح شخص مألوف بالنسبة له ، ليخفف السرعه ويعود بالسيارة قليلاً ، اتسعت عينيه وهو يحدق بها واقفه تحضن شخص...