الفصل التاسع عشر
_قاعده ليه كده !!
خرجت تلك الكلمات منه يسألها وهو يقف أمامها ، رفعت رأسها تحدقه قائله بضيق :
_ عادي ٠٠وضع جاسر كفيه في جيوب بنطاله ثم ظل صامت للحظات ثم قال لها بصوت رخيم :
_ أنا عايز أشرب قهوه ٠٠حدقته هي بتعجب ما شأنها بذلك ، فتابع هو قائلا بتوضيح :
_ في هنا مكان بيعمل قهوه علي بعد خطواتين من هنا ، تيجي معايا !؟توترت هي وحركت رأسها نافيه قائله بنزق :
_ لا شكراً ٠٠حدقها هو بنظرات ثابته قائلا بتصميم غريب عليه :
_ قومي بس تعالي٠٠نظرت هي له بتردد ثم حسمت أمرها ووضعت حقيبتها الصغيره على كتفها لتسير أمامه ، فتحرك هو معاها ٠٠
لا تعلم هي لماذا قلبها ينبض هكذا وهي بجانبه ، ابتلعت ريقها بتوتر وهي تنظر نحوه نظره خاطفه ٠٠
أشار لها نحو ذلك المكان قائلا بصوت أجش :
_ اتفضلي ٠٠حدقته قليلاً ثم دلفت إلي ذلك المقهي الهادئ ذات الطراز الرائع ٠٠
أشار لها نحو أحد الطاولات تقدمت هي لكي تجلس على أحد المقاعد ، سحب هو الآخر مقعد ليجلس عليه ٠٠
تقدم منهم النادل ، أخبره جاسر قائلا بنبره عاديه :
_اتنين قهوه واحده ساده ، و التانيه ؟؟قال تلك الكلمه محدقا بميرنا التي قالت بخفوت :
_ زياده ٠٠أومأ النادل برأسه و تحرك من أمامهم ، نظرت هي نحوه ثم قالت بتردد :
_ أنا كنت عايزه اشكرك ٠٠رفع هو أحد حاجبيه قائلا باستفهام :
_ ليه ؟؟أخذت هي نفس عميق ثم قالت بنبره خافته :
_ على حاجات كتير حضرتك عملتها ، أولا جيت المكان إلي أنا خسرت طفلي فيه ، ثانياً وفرتلي شغل بمرتب كويس بجد أنت مش متخيل أنا ممتنه ليك ازي ، ربنا يكرمك يارب ٠٠حدقها جاسر للحظات بصمت ثم تحدث بصوت أجش وقد خرج منه سؤال غريب :
_ اتجوزتي زياد ليه !!توترت هي قليلاً و حدقته بحيره، ثم أجابت باقتضاب :
_ كنت شايفه وقتها أنه شخص مناسب ٠٠تقدم النادل ليضع القهوه أمامهم ثم تحرك تاركاً جاسر يحدق بها بنظرات دقيقه ثم قال بنبره خرجت جامده غير مباليه :
_ يعني مش حب !!دق قلبها بعنف وهي ترميه بنظره خاطفه ثم التقطت فنجان القهوه و ارتشفت منه قائله باضطراب :
_ دي من المرات القليلة إلي بشرب فيها قهوه ٠٠لاحظ هو تجاهلها للأجابه ، فرفع حاجب و نزل الآخر مما جعلها ترتبك وتضع القهوة بكف مرتجف على الطاوله ليقع منها بعض القطرات ، فنظرت له بحرج ٠٠
أنت تقرأ
صَلَداً "مي الفخراني "
Romanceالقصة كامله كان عائد في طريقه إلي المنزل ، ليخبر الجميع بقرار زواجه منها يعلم أن هذا الخبر سوف يسعد له الجميع ، اقتربت السياره من المنزل و لكنه لمح شخص مألوف بالنسبة له ، ليخفف السرعه ويعود بالسيارة قليلاً ، اتسعت عينيه وهو يحدق بها واقفه تحضن شخص...