اسطوره النسل (أبناء الجارحي)

18- عـريـس الـغـفـلـة

صلي على من بكي شوقا لرؤيتنا 🧡
ورد استغربت اني ليث وقف وبصتله: وقفت ليه
ليث بصلها و ضغطت على قبضه ايده: مفيش يلا
واحد من الشباب قال: اوبا شوفت عينيها يلاه دمار شامل
حسنا الي هنا ويكفي.... ليث لفلهم وفي ثانيه كان قدام اللي قال آخر جمله واداله بوكس جامد في وشه
'' دمار شامل هيحل على نفوخك يا روح امك ''
الشاب ده وقع على الأرض وقال صاحبه وهو بيرفع ايده ظنا منه انه سيلكم ليث
'' شكلك عايز تتربى ''
ليث مسك ايده وتناها واداله روسيه: وانت بقى اللى هتربيني
ورد اتحمست اوي رغم أنها مش عارفه ايه سبب الخناقه بس هي بتعشق حاجه اسمها عراك يمكن علشان كده بتتخانق دايما مع ليث
ورد مسكت واحد فيهم وضربت رأسه في الشجره وراه واللي كان واقع على الأرض قام بس ليث مسكه وضربه بوكس في التاني بس ورد قربت منه وقالت
'' استنى بس سيبهولي كده اثبت يلاه كده''
وهوب ادته تحت الحزام والشاب ده نزل يتلوي على الأرض وهو بيصرخ بصوت عالي لدرجة اني الأمن جيه على الصوت واول ما ورد شافتهم جايين بسرعه مسكت أيد ليث وشدته بسرعه
'' يلا بسرعه نمشي من هنا''
ليث جري معاها وهو مش فاهم هي بتجري ليه
'' فيه ايه يا بنتي''
ورد: لازم نمشي من هنا احسن ما نتمسك
ليث وورد استخبوا وراء مبني الكليه وقال ليث
'' مش بخاف علفكره''
ورد: انت حمار ولا ايه انا مش في الجامعه دي ولو اتمسكنا انت مش بعيد تتفصل ودلوقتي شوفلنا مكان نخرج منه
ليث بص حاوليه وشاف الباب الخلفي للكليه فقال
'' هناك اهو اوبس ده الأمن هناك ''
ورد: اوف اوف نعمل ايه هنعمل ايه بس لقيتها تعالي كده
ليث وورد دخلوا مبنى الكليه بس شافوا الأمن بيدوروا عليهم فدخل الاتنين اوضه بسرعه واتضح انها اوضه عمال النضافه
ورد: طب ايه هنخرج ازاي من هنا
ليث بص على ينويفورم العمال وابتسم بمكر
'' عرفت ازاي هنخرج ''
وبعد شويه كان الاتنين ماشيين على بعد من باب الجامعه وكانوا لابسين لبس عمال النضافه بس نادت واحده عليهم
'' انتوا يا عمال النضافه ''
بص ليها الاتنين والبنت دي شاورت على ورق وزباله عملوها البنت دي وصحابها وهما قاعدين وقالت بتكبر
'' نضفوا الزباله دي ''
ليث مهتمش وكان هيمشي بس ورد قربت من الزباله دي ومسكت كام ورقه ورمتهم على البنت دي وقالت بغضب كونها بتتكلم بتكبر مع عمال النضافه اكنها من دهب وهما من طين
'' الزباله دي انتي اللي عملاها بروح امك انتي والعرس اللي واقفه معاهم وفيه حاجه اسمها باسكت عمال النضافه دول مش خدامين عند اهاليكم علشان تتكلمي معاهم كده وحتى لو... فيه حاجة اسمها انسانيه بس الواضح انكم اتجردتوا منها ''
ورد مشيت وسابت البنت دي في صدمه شديده من اللي ورد قالته وعملته
ورد شدت ليث اللي كان معجب اوي باللي عملته وركب الاتنين عربيه ليث وهو طلع بيها
'' بصراحة متوقعتش انك كنتي تعملي كده ''
ورد: ليه مثلا معنديش احساس
ليث: مش قصدي
ورد: انت اتخانقت ليه مع الشباب دول
ليث ضغط بايده على عجله القياده وهو متضايق اوي هو ميعرفش ليه اضايق اوي كده هل من الممكن يكون حس..... بالغيرة لا طبعا
نفض الأفكار دي من دماغه وورد سكتت كون انه رافض يتكلم بس اتكلمت تاني لأنها مش بتعرف تقعد ساكته
'' هو انت رايح فين ''
ليث: رايح اعمل مصلحة كده في السريعه
ورد بصتله بريبه من الطريقه اللي اتكلم بيها
'' مصلحة في السريع انت ديلر يلاه ولا ايه ''
ليث بضحك/ لا بس قريبه غيث مصره انه ياخدها الاقصر فأنا رايح اعطلها كده علشان ترجع بلدها
اتسعت ابتسامه ورد وقالت: طب ايه في دماغك حاجة
ليث بصلها: اه في دماغي وشكلي كده هحتاح مساعده منك
ورد سقفت بحماس: اشطا انا بحب كده
ليث ابتسم بمكر: طب استعنا على الشقى بالله
(نفس جمله امك والعصابه لما كانوا بيروحوا يعملوا مصيبه 😂)
~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد كام ساعه في البيت الكبير كان الكبار متجمعين في الصالون بعد ما يحيى اخو فهد جمعهم
فهد: فيه ايه يا يحيى مجمعنا ليه
يحيى بحماس: عندي خبر حلو اوي صديق ليا دكتور نفسي برضو بس هو اصغر مني المهم قدر يعالج حالة شيزفرونيا زي حاله شمس
ملك بعدم تصديق: انت بتتكلم بجد
يحيى: اه والله انا نزلت مخصوص علشان اقولكم على الموضوع ده
البنات بصوا بفرحه لشمس اللي كانت مصدومه... خايفه.... متوتره..... بس الاكتر خايفه
سيف مسك ايديها: شمس انتي كويسه
شمس بخوف: لا مش كويسه
ياسين: ليه بتقولي كده هتتعالجي أخيراً من المرض اللي عندك ده
شمس: انت فاكر الموضوع سهل المرض ده عندي من 31 سنه فاكر اني هخلص منه بالساهل
يحيى: انا عارف انك هتحتاجي وقت بس ان شاء الله هتخفي وهتبقي كويسة
شمس بخوف: ايوه وقت ووقت طويل كمان في الوقت ده بقى هنقول لليث ايه
سيف سكت شويه وقال: خلاص نجيب الدكتور مصر وتبدي علاج هنا مش لازم تسافري
يحيى: للأسف الدكتور مش هيوافق
حسن: نعم ليه لو عايز ندفع زياده ماشي
يحيى: الموضوع مش فلوس هو بيقول انه عنده اسباب خاصه تمنع انه يسافر لمصر ومش عارف بصراحه الأسباب دي بس حاولت معاه كتير وهو رافض
شمس: شوفتوا ولما اسافر انا واقعد شهور اقول لليث ايه
حياه بهدوء: تقولي الحقيقه انك بتتعالجي
شمس بفزع: لا لا لا مش هقوله ومش هيعرف
مراد بغضب: بس ده حقه لازم يعرف اني....
مراد سكت وشمس كملت بدموع: كمل سكت ليه عايزه يعرف اني مريضه نفسي عندي انفصام في الشخصية وعندي 3 شخصيات اقوله ان امه كانت شيطان
البنات بصولها بحزن شديد لاني مفيش ولا حد من أولادهم يعرف بحكايه ماضيهم ولا انهم كانوا مرضي نفسيين ولا حتى العذاب اللي عاشوا الشباب علشان يوصلوا للبنات ميعرفوش اي حاجه
حسن بنفاذ صبر: ولحد امتي هتفضلي انتي وهما مخبين الولاد كبروا ولازم يعرفوا لأنهم لو عرفوا من برا هيبقي شعورهم...
شغف ابتسمت بوجع: الخزلان الخوف الشفقة عايزنا نشوف نظره الشفقة في عيون ولادنا يا عم حسن
أدهم: انتوا ليه بتحكموا من غير ما تعرفوا ممكن يحصل ايه ليه بتستبقوا الأحداث مش يمكن يحصل عكس كده
شمس: انت بتتضحك علينا ولا على نفسك يا أدهم انت ذات نفسك خوفت مني لما كنا في الخليه ولوسيفر قتلت الراجل اللي مد ايده عليك هما مش هيخافوا مثلا
ليث دخل بمرح وسمع آخر كلمه بس: مين دول اللي هيخافوا
بصله الكل بصدمه واكترهم شمس اللي كانت خايفه ليكون ليث سمع حاجة من كلامهم
ورد: فيه ايه يا جدعان سكتوا مره واحده كده ليه
مروان تتدارك الموضوع وقال: لا اصلكم دخلتوا مره واحده كده
ليث قرب من أمه: مالك يا ماما وشك اصفر كده ليه
شمس انكمشت على نفسها مره واحده وسيف بصلها بقلق لاني دي مليكه مش شمس ومليكه مش بتحب تظهر ولا تختلط بالناس ولو ظهرت في مره هيبقى معاه هو وبس
حياه: معلش يا ليث ماما تعبانه من الصيام وكده سيف شيلها وطلعها فوق خليها ترتاح
سيف شالها وطلع بيها بسرعه وقال ليث بقلق
'' متأكدين انه تعب صيام لأحسن يكون السكر عالي عليها ولا حاجة ''
ياسين: لا يا ليث متخافش مجرد تعب بسيط
~~~~~~~~~~~~~~~~
خلص النهار وجيه الليل
نروح بقى في سويسرا وبالتحديد في إحدى الشقق كان جاد قاعد في الصاله وهو لابس لبس خروج ومستني اسيل تخلص لأنهم المفروض خارجين يراقبوا العصابه اللي جايين علشانها
وبعد شويه خرجت اسيل: انا جاهزه يا جاد يلا
جاد رفع عيونه من على التليفون وبصلها من فوق لتحت بعدم رضا