حـلـقـة خـاصـة 4

1.9K 64 87
                                    

بنات البارت ده لسه الأطفال صغيرين وكمان لسه ليث وايملي متجوزوش تمام
صلي على محمد 🤍
تحرك جاد نحو الهاتف الأرضي وهي يتثائب بنعاس فهذا يوم العطله
-الو
بريهان: جاد عامل ايه
جاد: عمتي غريبه دي بتتصلي ليه على الأرضي
بريهان: انا في فلسطين دلوقتي يا جاد
جاد بتركيز: حصل حاجة
بريهان بابتسامه: لا اهدي طبعا انت عارف اني عمتك بيسان لسه عايشه هي وأولادها وكمان اهل القريه كلهم نفسهم يشوفوك انت وداليدا وفجر ورحيل
وضع جاد يديه في شعره وهو يفكر: عمتي ااا
بريهان/ جاد ما اشتقت لبلدك
جاد بشرود: اوي
بريهان: هستناك وهات الكل معاك ماشي سلام
اقفلت بريهان ليفكر جاد جديا في الأمر قبل أن يجد يد اسيل وُضعت على كتفه
-جاد
التفت لها جاد: فيه حاجة يا اسيل
اسيل: انا بنادي عليك من بدري انت ليه صاحي دلوقتي ده النهارده الجمعه
مسح جاد وجهه: جهزي شنطتي علشان مسافر
اسيل: فين
تحرك جاد ناحيه الغرفه قائلا: فلسطين
امسكت اسيل يده بسرعه: مش هتسافر لوحدك هسافر معاك
جاد: لا انا هسافر لوحدي
ادمعت عيون اسيل: لا لا مش هسيبك تروح لوحدك ابدا
احاط جاد وجهها: طب خلاص متعيطيش هاخدك وانتي كيارا
في اليوم التالي في المطار وقف جاد يطالع العائله كلها بصدمه ليسحب كتف اسيل قائلا
-انا قولت انتي وكيارا القوم دول كلهم عرفوا منين
اسيل: انا قولت لفجر ورحيل وداليدا زي ما قولتلي واعتقد انهم هما اللي سيحوا للباقي
نظرت حلا الي ريان: يلا يا اخويا فين الطياره احنا مش هنطلع يا كابتن ولا اي
ريان: لا يا اختي طالعين كويس ان ملك اديتنا الطياره نروح بيها بدال ما نتسوح في الطيارة العامه
مروان: طب يلا كل واحد يبقى من عيلته علشان منضعش وخلوا بالكم من الولاد
تحرك الجميع نحو الطائره وهم متحمسون جدا لزيارة الأراضي الفلسطينيه وجلس كل واحد بمكانه بالطائره قبل أن يصدح صوت ريان قائلا
-كل واحد يقعد مكانه بدال ما نتنطر بالطيارة في البحر ولا حاجة وانا لسه عريس جديد يا جدعان ماشي
مراد بسخريه: عريس جديد من 4 سنين طب ازاي
صدح صوت ريان المتذمر: بلاش تريقة يا حج الله يكرمك
مراد بدهشه: هو سمعني ازاي
عشق بغيظ: اطلع يا ريان بدال ما اجي افرمك
ريان: خلاص طالع اهو
بدأت الطائره في الارتفاع لتخاف كيارا صاحبة الثلاث سنوات ونصف وتنكمش على نفسها بخوف ليضع يوسف يده على شعرها
-كيارا متخافيش
كانت كيارا تغمض عيونها بخوف: لا خايفه
امسك يوسف يدها الصغيرة الناعمة: متخافيش فتحي عينيكي خلاص بقينا في الجو
فتحت كيارا عين واحده لتجد نفسها تضغط على يد يوسف باظافرها فجرحته لتقول ببراءه وحزن
-ايدك اتعورت
وضع يوسف يده على الجروح: معلش سهله
فتحت كيارا بسرعه حقيبتها الصغيره وأخرجت منها ضماده باللون الوردي ووضعته على جرح يوسف وهي تنظر له بعيون رماديه بريئه بشده
-انا اسفه
يوسف: اااخ أكاد من شده الكياته اذوب
وضعت كيارا أصبعها بين شفتيها وهي تفكر
-يعني ايه
نظر يوسف الي مصطفى: ابا ما تجوزني البت دي
نظر له مصطفى بسخريه: هو بغض النظر عن انك لسه 12 سنه وهي لسه مكملتش العشر سنين، روح قول لجاد كده خليه يرميك من الطياره واخلص منك
رمش يوسف ببراءه: واهون عليك
مصطفى ببرود: اه
نظرت آسيا له بضيق: انت بتعمل مع الواد كده ليه ها
ارسل لها يوسف قبله في الهواء: قلبي يا ناس لا لحظه حياتي علشان دي هي قلبي
ختم كلامه وأشار الي كيارا التي لا تزال تفكر في جمله يوسف الغريبه هذه
مصطفى: شوفتي يا حياته
ضحكت آسيا عليه: ده لسه طفل على فكره وده لعب عيال
احاط مصطفى كتفها بحب: يعني في فتره مراهقتي وطفولتك كان لعب عيال
آسيا: لا ده حاجة مختلفه خالص ده كان حب برئ ونقي يا مصطفى انا لحد دلوقتي بسأل نفسي لو مكنش جدي قرر يرجعني لبابا وحصل كل اللي حصل يا ترى كنت هبقي فين دلوقتي
مصطفي: في حضني
آسيا بعدم فهم :اي ده ازاي
مصطفى بغمزه: قدرنا واحد يا قطتي مهما كانت البدايه، النهاية واحده في الآخر وهي انا وانتي والواد اللي بيعصبني دايما ده
-كلامك حلو يا خال
قالتها فجر بمرح من خلفهم ليقول مصطفى
-ولاه يا رعد اشغل مراتك بعيد عننا انا عايز اختلي بمراتي
نظر رعد الي فجر: ليه تجبيلي الكلام ليه
فجر: بحاول اخفف من على نفسي التوتر شويه
رعد بحنان: ليه التوتر احنا رايحين بلدك مش دايما كان نفسك تروحي ليها من آخر مره
هزت فجر رأسها بأجل وهي تبتسم الي زوجها الحنون والذي اكتشفت هذه الصفه به ماخرا
*

اسطوره النسل (أبناء الجارحي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن