26- صـفـعـة

2.6K 109 66
                                    

صلي على من بكي شوقا لرؤيتنا 🧡
"ميرال"
وقفت ميرال وورد وأشاروا لليث كأنهم اطفال
"هو اللى جر شكلنا والله"
نظر ارسلان لليث الذي بدوره نظر له بغضب فهو لا يطيقه ليس فقد لانه يجهل سبب وجوده بل وأيضا هو قريب جدا من ورد وهذا يغضبه بشده اما ارسلان نظر له باستغراب ليس من تلك النظره الغاضبه التي يرمقه بها ليث بل لعيونه التي تشبه عيون ميرال ولاحظ أيضا ان عيون شمس تشبه عيون ميرال لكنه ظن انها مجرد صدفه لكن اتتكرر الصدفه مرتين
لاحظ ان ورد وميرال يهربان للخارج فامسكهما من ملابسهم من الخلف
"ليس بتلك السهولة "
ورد: ولاه وربنا هتضرب هضرب انا بقولك اهو
ارسلان: لكني لا اتعامل معكم بالضرب
ميرال: اه فعلا بأمارة الرصاصة اللي جات في دراع ارثر
أرسلان: اعذروني دقيقه
خرج أرسلان وهو لا يزال يمسك بورد وميرال فاسرع ليث الي النافذه ليري ماذا سيفعل لكن شعر بضربه على عنقه من الخلف من آسيا
"محدش قالك اني التجسس حرام"
ليث: انا عايز اخد سيئات اتكلي على الله
سيف: ليث تعالي هنا
ليث بعناد: لا مش جاي
نظر ليث من النافذه ليري أرسلان يتكلم مع ورد بينما ورد لمعت في عيونها بعض الدموع فقال ليث بضيق
"الحيوان خلاها تعيط "
امسكه سيف بغيظ من ملابسه وسحبه: والله ما فيه حيوان هنا غيرك بقى انا تقولي لأ
حاول ليث ان يفلت منه: استنى بس يا سيف اسمعهم بيقولوا ايه
سيف: وانت مالك بيهم اصلا
..........................................
أما في الخارج بعدما سحب ارسلان ورد وميرال للخارج وقف أمام المنزل في مكان فارغ نسبيا وقال بجديه
"ايملي سوف أسألك سؤال واريد ان اسمع الحقيقه"
ميرال: استر يا اللي بتستر انا مش متفائله يا لطفي
ورد: ولا انا يا شوكت يا اخويا قول يا ارسلان يا حبيبي قول
ارسلان بهدوء: ما هي العلاقه بينك وبين ليث الجارحي
جفلت ورد لثواني وشعرت قليلا بالتوتر قبل أن ترد علي سؤاله بسؤالا آخر
" ايه العلاقه ما بينا مفيش اي علاقه "
ارسلان بحده طفيفه: ايملي قولت لكِ قولي الحقيقه
ورد: وانا لا أفهم سؤالك ارسلان انا لا تجمعني معه اي علاقه ده احنا لما بنشوف خلقه بعض بنمسك في خناق بعض
ميرال: ارسلان فيه ايه
ارسلان: حسنا ساصدق هذه الاجابه لكن تذكري لما انتي هنا وبينهم لا تخطأي خطأ والدك وجدك ايملي
نظرت له ايملي بغضب بينما تجمعت بعض الدموع في عيونها فهي لا تنكر أن كلامه محق وانها تشعر بانجذاب نحو ليث وبالفعل عليها ان توقف هذا الشعور
"انا مش طفله يا ارسلان ومفيش بيني انا وليث اي حاجة ولا هيكون وانا مش غبيه علشان أكرر غلط ابويا وهو لحد دلوقتي لسه بيدفع تمنه"
ذهبت ورد بعيدا عنهم بينما نظرت ميرال لارسلان بعتاب
"كان كلامك قاسيا عليها "
ارسلان: جيسي انا من قومت بتربيه ايملي وانا أشعر انها تميل إلى ليث وهذا خطأ
نظرت ميرال خلفه قبل أن تجري بعيدا وهي تصرخ
"أجــرى يـــا ارســـلان"
نظر ارسلان خلفه لكن تفاجأ بماء يصطدم في وجهه وكانت ورد تمسك بخرطوم مياه أتت به من إحدى المحلات التي تقوم برش الماء أمام المحل
"اشرب يا ارسلان علشان شكلك كده ناسي مين هي هتلر "
..........................................
أما في الداخل كان ليث يماطل مع والده لكن سمعوا جميعا صوت صراخ في الخارج فركض ليث بسرعه خارجا
"قتلهم قتلهم "
صدم الجميع عندما رأوا ورد تمسك بالخرطوم وأصبحت ملابس ارسلان كلها مبتله ليردف ليث بشماته
"ايوه كده اديله خلي يفوق شويه..... هااااااا "
شهق ليث بقوه عندما وجهت ورد ناحيته الخرطوم وقالت بصوت عالي غاضب
"وخد انت كمان علشان انت اصلا سبب الخناقة"
ابتل ليث وكذالك الجميع فقال جاد بغضب وبلغته الفلسطينيه
"بعدي الماي يا ورد هيك ابتلينا "
ميرال بضحك وبصوت عالي: معلش خدلك دش اصلا الجو حر
غيث: اطفي المياه اطفي المياه
أعطت ورد الخرطوم لميرال التي كانت تقف بجانبها وهي تضحك
"امسكي كده"
امسكته ميرال لكن لاحظت ان الماء قد انطفأ ووجدت ورد تجري وهي تصرخ
"أجــرى يــا مــيــرال أجــرى "
جرت ميرال بسرعه بعد أن ألقت الخرطوم وجري الجميع خلفهم فقالت شغف وهي تشير إلى نفسها
"بقى إحنا الشياطين يتعمل فينا كده ده احنا العصابه ده احنا كنا بنوقف الحاره دي على رجل ونص"
مالك باستغراب: ايه رجل ونص دي
عدي: هي دي اللي انت مسكت فيها روحوا الله يسامحكم
بعد الإفطار كان الجميع يجلس في الصاله ويضعون اغطيه على أكتافهم فقد اصاب الجميع دور برد بسبب ركضهم وهم مبتلون
عطست فجر بقوه وهي تسب في ورد وميرال
"روحوا منكم لله الله ياخدكم انتوا الجوز"
تكلمت ميرال بملل وهي معلقه على الحائط بجانب ورد التي تاكل تفاحة بكل برود أعصاب
"ما خلاص يا جدعان مش كفايه معلقينا في الحيطه كده زي راس الغزاله"
ورد: سيبك منهم دي ناس حقوده تاخدي تفاحة
ميرال: لا انا عايزه انزل بقولك ايه يا راجل يا كبره انت ياللي عينيك رمادي ما تيجي تنزلي وانا اديك الحاجة اللي انت كنت عايزه تاخدها
سيف: هتديهالي بجد
ميرال: اه وربنا برغم اني مش عارفه ايه هي الحاجة دي
نظرت شمس لسيف بشك: لا استنوا كده عايز تاخد منها اي يا سيف دي قد بنتك على فكره
سيف: انتي دماغك راحت فين هاخد منها ايه يعني
ميرال: يييي دول هيتخانقوا
ورد: تعالي انزلك انا
ميرال: كان القرد نفع نفسه
ورد: كده طب اهو
دفعت ورد ميرال فتمسكت ميرال بها حتى لا تقع فلم يتحمل المسمار وسقطوا سويا فصرخت ورد
"اااااااااه منك للي اكلت دراع جوزها ااااه يا ضهري"
ميرال: هو ارسلان فين
مصطفى: علي السطح فوق
وقفت ميرال وصعدت بسرعه فقالت ورد بضيق "روحيله يا اختي منك لله انتي والست دي"
شمس بغضب: وانا مالي انا
وقفت ورد ما: انتي لو ربيتي ابنك مكانش علقني دي الكتكوت المدبوح كده
اتي ليث من خلفها: ايه ده مين اللي نزلها البت دي
نظرت له ورد بشرار وشمرت اكمامها: تعلالي يا روح امك ده انت ليلتك مش معديه
قفزت عليه ورد وهي تشده من شعره بقوه فوقعوا على الأرض وكانت هي تلكمه
"بقى انا هتلر يتعمل فيها كده"
قلب ليث الوضعيه: ايه يعني هتلر هو انتي هتلر النازي يعني
قلبت ورد الوضعيه مجددا: طب وحيات امك اللي شعرها احمر اللي قاعده دي لانتفلك شعرك ده شعرايه شعرايه
....................................
أما في الأعلى كان ارسلان يجلس وهو ينظر إلى القمر في السماء فاتت ميرال وجلست بجانبه
"كده يا ارسلان تسيبهم يعلقوني هونت عليك"
نظر لها ارسلان وشدها من شعرها بخفه: لما لم تقولي لي ان تلك القزمه الصغيره كانت تمسك بخرطرم ماء
ابعدت يده بضيق عن شعرها: يا عم اديك وشعري وبعدين ايه يعني لما اتبليت عادي يعني
نظر ارسلان مجددا للسماء ولم يعلق فقالت ميرال بعد فتره من الوقت
" ارسلان انا عايزه بوسه "
نظر لها ارسلان بدهشه بينما رفع أحدي حاجبيه باستغراب شديد
"تريدين قبله اتذكر ان آخر مره قبلتك بها كدتي تنصهرين من الخجل"
تجهم وجه ميرال وهي تنظر له بغيظ :يا قليل الادب انا عايزه بوسه في خدي مش من قله الادب دي
أرسلان بضحك: لكنك كبرتي على هذا لم تعودي صغيره لاقبلك بخدك
احمرت وجنتي ميرال: وربنا انت قليل الادب فعلا
ضحك ارسلان عليها وقام بضمها له بحنان: اوه صغيرتي هل تخجلين مني يا جيسي
ميرال: لا أخجل من ارسلان الذي قام بتربيتي واعتبره والدي وامي وكل عائلتي لكن اخجل من روح حمدي الوزير اللي جواك دي
ارسلان: مهلا مهلا من هذا حمدي الوزير
ميرال بضحك: لا أعلم سمعت هذا في المسلسل في التلفاز
ارسلان بقله حيله من جنون حبيبته: حسنا هيا ننزل حتى لا يفهم الناس شئ خاطئ
نزل الاثنين ليجدوا اسيل كالعاده تمسك بورد وآسيا تمسك بليث ويكاد الاثنين ان يحرقوا بعضهم فقد بالنظرات فقال ارسلان لميرال
"لازلتي تعتقدين اني قسوت عليها بكلامي ام ان ايملي في طريقها للعشق"
.........................................
(فيه بنوته دايما تقول اعملي مشاهد كتير لطيف وجواد كنت بصراحة مش هعمل تاني لطيف وجواد نسبتا لاني الشخصيات كتير والمشاهد اكتر بس مرضتش اكسر بخاطرها وعملت واحد اهو يلا هيصي يا ستي 🙃)
مر يوم واثنان وثلاثه وقال ارسلان لسيف ان شمس لن تتعالج الا بعد أن تكسر حاجز الخوف بينها وبين ان يعلم ليث الحقيقه اما بالنسبه لليث وورد فورد تحاول بكل قوتها الا تتحدث مع ليث لكن كيف وهي تراه كل دقيقه تقريبا وبالنسبه الي جاد واسيل فجاد لا يتحدث مع اسيل وتعلم اسيل ان هذا عقاب لها كما أن مصطفى أيضا يعاقب آسيا لكن بطريقته هو
نذهب إلى مطار سيدني في استراليا
كانت طيف تسير من والدها ووالدتها وهي تشعر بالحماس فقالت ديانا بضيق
"انتي فرحانه كده ليه ثم انا مش عارفه انتي بتكرري نفس الغلط ليه عايزه تعملي زياره مفاجأه تاني وتقفشيه تاني وتزعلوا تاني"
طيف: لا المره دي مفيهاش زعل انا لو قفشه تاني المره دي هخليه يطلقني قدامكم
عدي: وربنا بنتك دي مجنونه
ديانا: مش عارفه طالعه لمين البت دي
نظر لها عدي كأنها كائن فضائي: بقى مش عارفه طالعه لمين يا برق
نظرت طيف خلفها: هو انتوا بتقولوا ايه انا مش سامعه حاجة
ديانا: لا مش بنقول يلا
ركب ثلاثتهم السياره وانطلقوا نحو قصر الصياد
(مبدئيا كده مين وحشه آل الصياد غيري 😂)
نذهب إلى قصر آل الصياد الذي لا يقل جنونا عن منزل العصابه كان الجميع في الحديقه بعد أن تناولوا الإفطار وكان أولادهم يلعبون تاره بعض الألعاب الشبابيه ويتعاركون تاره اخري في حين أن عدي وعائلته دخلوا فقالت بيان باستغراب
"هو انا ابتديت اهلوس من الصيام ولا ايه"
نظرت نغم خلفها وقالت بدراما: ديانا يا غاليه انتي جيتي
ديانا: لا لسه في الطريق
كادت نغم ان تحتضنها لكن توقفت وأشارت الي بطن ديانا ببلاهه
"ايه ده انتي لحقتي تربي كرش في 5 شهور بس"
ديانا بحسره: لا ماهو ده مش كرش
فرح بغباء: قولي اني القولون منتفخ علشان اللي وصلي ده اكيد مش صح
جلس عدي بجانب الرجال: لا صح
ميسره: يا ضنايا يا بنتي
رحيم: عملتها ازاي دي
عدي: هو ايه ده اللي ازاي مراتي يا جدعان فيه ايه
روز: بصراحة الموضوع مش طبيعي متأكدين انه فعلا حمل
ديانا: للأسف بقى يا ريته كان كرش
طيف: نأسف للمقاطعه بس هو أبنك فين يا حماتي
بيان باشمئزاز: ايه حماتي دي هو انا كبيره للدرجه دي
إيفان: في الجنينه من الناحيه تاني مع الباقي
تحركت طيف نحوهم ووجدتهم يلعبون تلك اللعبه التي يسأل فيها شخص ماذا يرى امامه
تكلم أريان: احم احم انا شايف امممم.... ابتسم بمكر عندما رأي طيف فقال انا شايف حاجة جواد بيموت فيها
نظرت اريام الي ما ينظر له أخيها فقالت: ياااه مش بس بيموت فيها لا ده بيعشقها حرفيا
جواد بسخريه: ايه تكونوش شايفين سمكه تونه ماشيه
طيف' لا دي انا يا جواد وبعدين انت بتحب سمكة التونة اكتر مني
وقف جواد بدهشه: طيف انتي بتعملي ايه هنا
طيف: Surprise Visitation "زياره مفاجأه"
وضعت ابنه فرح وأدم يدها على خدها بهيام مصطنع
"ااااحححح وايه كمان "
سحب جواد طيف بعيدا لعلمه انهم سيرخمون عليهم كالعاده
"طيف انتي كويسه حصلك حاجة "
طيف: لا زي ما قولتلك Surprise Visitation لقيتك تقريبا نسيتني اصلا فقولت اجيلك انا
ابتسم جواد: منستكيش علفكره بس لما تبقى معايا علطول هتعرفي شكل سيلا في التجمعات العائليه
طيف' امتي بقى ابقى معاك علطول الموضوع طول على فكره
ضحك جواد عليها بشده: اري انكي تعودي عليا ولم تعودي تخجلي
وضعت طيف يديها حول عنقه: وانا أرى انك ازدت وسامه يا ابن الصياد
سمعوا صوت همسات
-ايوه ايوه البوسة قربت اهي
-هما وقفوا ليه
نظر جواد نحو الصوت وقال بغيظ وصوت عالي لانه يعلم أن اولاد اعمامه جميعا يشاهدوهم
"أطلعوا يا جذم انا سامعكم"
اريام: يعني كان لازم تتكلموا اهو مش هيبوس
اما طيف عندما علمت ان الجميع كان يشاهد خبئت وجهها في صدر جواد فضحك الآخر عليها
"دلوقتي اتكسفتي يعني"
اريان: ما انت لو كنت اديتها بوسه مشبك كده كانت اتكسفت برضو
جري جواد خلفه وهو يصيح بغضب: خد هنا يا اريان يا حيوان انت خد يلاه
.........................................
في البيت الكبير
كان يجلس جاد وهو يقرأ كتاب بكل هدوء فنزلت رحيل وكانت ترتدي ملابس خروج فاوقفها جاد
"رحيل ع فين رايحه"
رحيل: اممممم لقيت هالتليفون واقع على الأرض رح ارجعه لصاحبه
جاد نظر الي ساعته: لا تتأخري
دخلت اسيل: يا جدعان بالله بلاش اللغه دي بحس نفسي في فيلم وربنا
عندما رأها جاد أعاد نظره الي الكتاب كأنها غير موجوده فقالت في داخلها
"كده طيب اصبر بس"
جلست بجانبه: جاد
لم يرد عليها وهي لن تستسلم بسهوله: جاد يا جاد انت يا عم يا جاد جــــاد
جاد بنفاذ صبر: ليش بتصيحي هيك
اسيل: علشان انت مش عايز ترد عليا
جاد: ايه بالله منيح انك عارفه امشي من هون اسيل
نظرت له اسيل بغضب وقامت بسحب الكتاب منه
" طب رخامه برخامه بقى "
جاد: مانك طفله رجعي الكتاب
اسيل: لا لا لا لا
في ثانيتين كان جاد امسكها جيدا من خصرها وسحب الكتاب وضربها بخفه على رأسها
"لازم اقول لسيف يفكر يعيد تربيتك"
اسيل بضيق: ليه وهو انا مش متربيه
جاد نظر لها طويلا: انتي شايفه ايه
اسيل بحزن: شايفه اني كلامك بيجرح يا جاد
تركته اسيل وذهبت اما جاد سحب شعره للخلف بضيق الآن انقلب الأمر ضده
فخرج خلفها وامسكها من معصمها: هدى شوي انتي الحين شايفه انك مو غلطانه
اسيل ببرود: انا شايفه انك تسيبني امشي
جاد بجديه: اسيل انتي مش شايفه انك غلطتي لما خرجتي من غير حتى ما تقوليلي
اسيل: انا في بلدي هخاف وانا في بلدي
صمتت اسيل اما جاد ترك يدها وذهب تبدو الجمله عاديه لكن بالنسبه لجاد لم تكن عاديه ابدا اما اسيل زفزت بضيق شديد
"اوف اوف ياربي بقى على المشاكل دي"
......................................
في إحدى الكافيهات دخلت رحيل وهي تنظر حولها بحيره وامسكت الهاتف
"هو حضرتك لابس ايه "
-انتي اللي شعرك اسود
رحيل: ايوه
رفع احد الموجدين يده: طب انا اهو
نظرت له رحيل لتقول بدهشه: غيث
ابتسم غيث: انا صاحب التليفون
رحيل: وطالما انت صاحب التليفون مشحططني ليه
غيث: عايزه الصراحة ولا بنت خالتها
رحيل بضحك: لا بنت عمتها
غيث: بصراحه مكنتش اعرف اني انتي اللي لقيتي تليفوني وبما انك طلعت انتي ينفع اعزمك على حاجة
رحيل بحيرة: بس جاد ميعرفش
غيث ببعض الحده/ وهو ماله يعني
رحيل بغضب وبلغتها الاصليه: لأول ما بحب هادي النبرة وجاد يبقى اخوي
غيث بضحك: وربنا عسل كده وانتي متعصبه
رحيل قلبت عيونها بملل: بقولك ايه خد تليفونك وسيبني امشي
غيث: علفكره احنا في مكان عام وليكي عليا اني اقول بنفسي لاخوكي اني عزمتك على حاجة
رحيل: اممم خلاص ماشي هتعزمني على ايه
غيث: تحبي تشربي ايه
رحيل: بص هو انا مش عارفه إذا كان عندهم الحاجة دي ولا لأ
غيث: انتي عايزه حاجة زي اللي عندكم
رحيل: لا انا عايزه حاجة زي اللي عندكم اسمها ايه انا فاكره خالد قال عليها قبل كده ترمس الشام تقريبا
غيث: اااه قصدك حمص الشام
رحيل: اه هو ده نفسي اجربه
غيث بتفكير: احتمال يبقى حراق عليكي بس اشطا لو عايزه تجربي
................................
أما أمام إحدى عربات "الكبده" في مصر القديمه كانت فجر تأكل بشراهه تحت ضحكات رعد عليها
"يا بنتي براحه الاكل مش هيطير"
فجر: الاكل فظيع هو مصدرها ايه
رعد: بصراحه مش عارف
نظرت له فجر ببلاهه: يعني احنا بناكل حاجه مش عارفين ايه مصدرها
رعد بضحك: اااااه
اعادت فجر تركيزها في السندويتش الذي تأكله
" مش مهم المهم انه طعمه حلو ياااااا لو البت رحيل هنا كان هيعجبها الموضوع "
-رحيل وراكي يا روح امك اهي
نظرت فجر ببلاهه الي رعد: ايه ده هو انت بتعرف تقلد صوت رحيل
امسكتها رحيل من قفاها ففزعت فجر حين سمعت صوت رحيل
"كبرنا اهو وبقينا نطلع مع شباب يا بت عمي"
نظرت فجر الي غيث الذي يقف خلف رحيل
"الواضح كده اني احنا الاتنين كبرنا "
رحيل/ لا استوب عندك انا لقيت تليفونه واقع على الأرض فجبته ليه وكمان قولت لجاد
فجر بدافع: وانا قولت لجاد برضو اني طالعه اكل
رحيل بسخريه: وانتي قولتيله انك هتاكلي مع رعد
فجر بسخريه أشد: وانتي يا ترى قولتيله ان صاحب التليفون يبقى غيث
رعد: صلوا على النبي يا بنات مش كده انتوا الاتنين ماسكين ذلل على بعض خلاص كده خالصين
نظرت رحيل الي غيث: طب بما اننا كده كده بعيد عن جاد كان في اكله كده كنا عايزين نجربها
رعد: اسمها ايه
فجر: قصدك على الاكله اللي شفناها على التليفزيون دي
رحيل أخرجت هاتفها وفتحت صوره واعطتته لغيث
"انا مش عارفه انطق اسمها صح بس يمكن انت تعرف"
نظر غيث للهاتف بصدمه ثم إلى فجر ورحيل الذين يبتسمون باتساع كأنهم علي وشك الذهاب إلى الملاهي ثم وضع الهاتف أمام وجه رعد ليقول رعد ببلاهه
"عايزين تأكله»كوارع«"
غيث: شكلهم عايزين يعمله غسيل معده
(احم احم يمكن لو حد برا مصر اكيد مش عارف يعني ايه بس اعتقد فرح وارزاق عارفين 😂)
..........................................
كانت داليدا تجلس في الصاله بمفردها وكانت تمسك في يدها فنجان قهوه ولم تلاحظ هذا الذي يجلس في مكان بعيد نسبيا عنها ويمسك في يده ورقه والوان ويقوم برسمها وينظر لها تاره ويقوم بالرسم تاره لكن في مره قام برفع رأسه وجدها أمامه مباشرهً فوقع على الأرض من شده الفزع
"يا لهوي يخربيتك قطعت الخلف يا بعيده"
داليدا بشك: انت مستخبي ليه وكمان كل شويه تبص عليا ليه
فارس بغباء: وانتي عرفتي ازاي
داليدا بسخريه: ليه وهو انا ظابط على الفاضي مثلا هات الورقه دي كده
فارس: لا واتكلي على الله يا حضرت الظبوطه
رفعت داليدا حاجبها بتحدى وشدت الورقه لكن قبل أن تراها كان فارس قام بعرقلتها ولم يحسب انها ستقع ففتح ذراعيه والتقطها بين احضانه وقال بقلق
"انتي كويسة "
داليدا بغضب/ بتوقعني وبعدا تقول انتي منيحة انت مجنون
فارس: ايه ده انتي بتتعصبي لغتك بتتقلب ولا ايه
حاولت داليدا ان تبتعد لكن فارس لم يسمح لها بهذا
"بعد عني"
فارس: لا
داليدا: هيك اتحمل
كادت داليدا ان تلكمه لكن لاحظت الورقه التي سقطت منها وكانت بها صورتها وكانت مرسومه بدقه عاليه
"انت انت كنت بترسمني"
فارس بابتسامه: اااه
داليدا: انت بتعرف ترسم
فارس: اومال دي صوره لازقها يعني اه بعرف
داليدا بابتسامه جميله: رسمك حلو
شهق فارس بقوه كأنه راي شبحا للتو: هاااااا ايه ده ايه ده
شعرت داليدا بالخوف: فيه ايه
فارس بعدم تصديق: انتي عندك غمازات
نظرت له داليدا لثواني كأنها تستوعب ما قال ثم قامت بلكمه بقوه
"تصدق انك بني آدم اقول ايه مش عايزه اشتم الوالدين"
ضحك عليها فارس بقوه: تراني اول مره اشوفهم ثم ايه يا بت دي شعر تلجي وعيون زرقاء وكمان غمازات يخربيت جمالك ده انتي تقولي للقمر قوم فز ده مكاني قمر ايه ده انتي تقولي للقمر والشمس كمان
شعرت داليدا بخجل من كلامها مهلا مهلا منذ متى وهي تخجل هل لديها قلبا في الأساس ليشهق فارس مره اخرى لتقول داليدا بغيظ
"اقسم بالله هديك على وشك المره الجايه"
فارس بذهول: هو انتي وشك بقى احمر كده ليه اكيد يعني مش مكسوفه هو فيه جبل تلج بيتكسف
داليدا بحزن اخفته بنبره سخرية: لا مفيش
شعر فارس بحزنها ليقول بحنان تلقائيا
"مش لازم علشان الإنسان شاف حزن كتير في حياته يبقى بارد مع الكل انتي جواكي حاجة حلوه يا داليدا وبتحاولي تمنعي خروجها ببرودك الخارجي ده"
ظهرت ابتسامه على وجه داليدا قبل أن تردف
"تعرف انها خرجت"
نظر فارس حوله يدعي الغباء: ايه ده بجد طب هي فين
ضحكت داليدا عليه ذالك الشاب به شئ غريب شئ مختلف عن الجميع تشعر ان كلامه مثل المغناطيس يجذب قلبها الذي كاد ان يتجمد من شده بروده بكلامه وأفعاله قد آذابا ذالك الجليد التي حاوطت نفسها به لسنوات وسنوات
ابتسم فارس عليها وشعر ان ضحكتها هذه اجمل شئ رأه في هذا الكون مهلا ليس فقد ضحكتها بل وأيضا تلك العيون البلورية اللامعة يشعر انها بالفعل اجمل شئ قد خلقه الله
نظرت داليدا الي عيونه العسلية الصافيه ولم يلاحظ الاثنان أنهما لا يزالان على الارضيه في نفس الوقت دخلت حور ورأت داليدا فوق فارس لتشهق بقوه
"هااااااا احيه الطم عليا وعلى اللي جابوني بتعملوا ايه"
انتفض الاثنين على صوتها فقال فارس بضحكه غبيه
"هههههه حور يا غاليه استري عليا يا بنت خالي زي ما كنت بستر عليكي انتي ومازن"
ابتعدت داليدا بسرعه من على فارس وركضت للخارج فقال فارس بصوت عالي
"بت يا داليدا طب خدي الورقه طب احتفظي بيها "
حور: كمان فيه ورقه مفيش ورقه عرفي كمان بالمره
وقف فارس بضيق: البنات لما تشوف حاجة زي كده المفروض تتكسف على دمها وتجري الا بنات العيله دي لازم يقطعوا اللحظه روحي جاتك نيله في شكلك يا حور الكلب
حور: حور الكلب!! ما انا كنت من شويه حور الغاليه طب تصدق انا هاروح اقول لعمتي
فارس بلامباله: قوليلها ولو عايزه تقولي لفهد قوليله هما عارفين اني مش متربي
حور بخبث: طب يا مش متربي انا اروح بقى اقول بجاد ابن عمها
نظر لها فارس بفزع بينما حور ركضت بسرعه فركض خلفها
"خدي يا بت يا حور "
..........................................
في اليوم التالي كان سيف يتحدث بضيق في هاتفه
"خلاص انا جاي اقفل"
شمس: فيه ايه سيف
سيف: ابنك الفالح عمل مشكله في الجامعة هضطر اروحله
ظهرت ميرال وورد فجأه من اللا مكان ليقولا في صوت واحد
"خدنا معاك "
سيف بخضه: بسم الله الرحمن الرحيم ظهرتوا كده امتا ثم تروحوا ليه
ورد: بصراحة كده والحق يقال انا رايحة اشمت في ابنك
ميرال: وانا كمان علشان علقني في المسمار زي الفرخه الهي يتفصل من الجامعه
نظر لهما سيف وشمس بذهول فقالت شمس بضحك
"خدهم معاك مش قولت ما محبه الا بعد عداوه خدهم واتفرج على المحبه اللي هتولع دي"
ورد: برغم اني مفهمتش نص الكلام اللي اتقال ده بس اسمع كلامها
ميرال: خدنا ربنا يخليلك عيالك
ورد: معادا ليث
ميرال: اه معادا ليث
كانت شمس تضحك بقوه: ياااه شوفت المحبه يا سيف
سيف بضحك هو الاخر: شايفها يلا قدامي انتوا الجوز
ركضت ورد وميرال بسرعه للخارج وخرج خلفهم سيف اما شمس قالت باستغراب
"هي البت آسيا راحت فين"
..........................................
أما عند آسيا كانت في بيتها هي ومصطفى ليس في الحاره بل فيلتهم وكانت تبحث عن شئ لدرجة انها قلبت الغرفه رأسا على عقب وهي تردف
"انا فاكره اني جبتها هنا معقول تكون عند سيف لا لا اهي"
امسكت آسيا حقيبه مدرسيه صغيره باللون الوردي
"اخيرا يا اختي لقيتك بلاش افتحها دلوقتي لما اتلم البت اسيل الأول"
هبطت آسيا لتتفاجأ بمصطفى الذي كان يجلس على الاريكة بشكل مهمل وقام بفك ربطة عنقه وشعره غير مرتب فسألت أكثر سؤال خاطئ في الوقت الخاطئ
"مصطفى انت بتعمل ايه هنا"
نظر لها مصطفى وكانت عينيه حمراء لكن لم تلاحظ هذا آسيا
" انتي اللي بتعملي ايه هنا "
آسيا: متردش على السؤال بسؤال انا اللي سألت الأول
رفع مصطفى حاجبه: ده بيتي
آسيا: وانا نفس الاجابه ده بيتي
كادت آسيا ان تتحرك لكن اوقفها صوت مصطفى الحاد والذي يدل عن ان موجه غضب سوف تأتي الآن
"اســتــنــي"
وقفت آسيا وبدأ التوتر يتسلل لها: نـ نعم
اقترب منها مصطفى وامسك ذراعها بقوه
"ايه اللي انتي لابساه ده"
آسيا بألم من ضغطه على ذراعها: لابسه ايه انا مش لابسه حاجة كاشفه يا مصطفى
مصطفى بغيره شديده: اللبس ضيق يا هانم ولا انتي عامله نفسك مش واخده بالك
آسيا بضيق: انا اتنيلت اتخنت شويه ياربي الناس كلها تخس في رمضان وانا اتخن
مصطفى ضغط أكثر على ذراعها: وطالما عارفه انك تخنتي وبقى ضيق لبستيه ليه
آسيا بوجع: كلهم بقيوا ضيقين عليا فاضطريت اشتري هدوم جديده
مصطفى: نهارك اسود انتي لفيتي باللبس ده
آسيا بغضب وصوت عالي: اومال اعمل ايه يعني اااااااه
صرخت آسيا عندما شدها مصطفى من خصلات شعرها بقوه بينما اسودت عيونه بغضب شديد
"متعليش صوتك عليا واطلعي غيري الزفت اللي انتي لابسه ده"
نظرت له آسيا بغضب مماثل: انا بقالي يومين مش عارفه اتكلم معاك وانت مش راضي تتكلم معايا فكرك دلوقتي هقولك حاضر لأ يا مصطفى لأ مش هغير واللي عايز تعمله أعمله
وقعت آسيا على الأرض ونظرت الي مصطفى الذي يطالعها بغضب ممزوج بصدمه بينما آسيا تجمعت الدموع في عيونها ووضعت يدها على خدها بعدم تصديق هل قام مصطفى الآن بـ..... بصفعها
..........................................

Sabreen 🧡

اسطوره النسل (أبناء الجارحي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن